«أصدقاء سوريا» يرفضون التعاون مع الأسد بذريعة مكافحة الإرهاب

44

24z499

 

 

 

 

 

 

 

انسحبت قوات النظام السوري الاحد من آخر معاقلها في محافظة الرقة في شمال سوريا، لتصبح هذه المحافظة بكاملها تقريبا تحت سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية»، فيما قال هشام مروة، عضو اللجنة القانونية بالائتلاف السوري، إن مؤتمر أصدقاء سوريا العرب الذي استضافته مدينة جدة السعودية، أمس، «قطع الطريق على محاولات نظام بشار الأسد إعادة انتاج نظامه من جديد عبر بوابة محاربة الإرهاب».
وفي تصريح لوكالة الأناضول، أوضح مروة الذي يقيم – حاليا – في مدينة جدة السعودية، إن الدول العربية في أصدقاء سوريا أكدوا خلال مناقشات المؤتمر على أنهم لن يقبلوا ببشار الأسد شريكا في حربهم على الإرهاب، حتى لا يكون ذلك مبررا لإعادة انتاج نظامه من جديد.
وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أمس إن الولايات المتحدة الأمريكية تعاونت مع نظام بشار الأسد في توجيه ضربات لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا باسم «داعش»، وهو ما آثار مخاوف بين المعارضة السورية حول إمكانية حدوث تغير في مواقف الدول الغربية وأصدقاء سوريا من نظام الأسد تحت زعم محاربة الإرهاب.
وتضم المجموعة الرئيسية لأصدقاء سوريا دول تركيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وبريطانيا والولايات المتحدة بجانب الدول العربية السعودية ومصر وقطر والامارات والأردن.
وعقدت المجموعة العربية بمجموعة أصدقاء سوريا امس في مدينة جدة، اجتماعا لمناقشة الملف السوري، شارك فيه الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وسامح شكري وزير الخارجية المصري، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، وخالد العطية وزير خارجية دولة قطر، والسفير نواف التل مستشار وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية.
وقال مروة ان المجموعة العربية تطرقت – أيضا – في اجتماعها امس إلى «قيام النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيمياوية في حي جوبر بدمشق يوم 20 أغسطس (آب) الجاري قبل ساعات من الذكرى الأولى لواقعة استخدام الكيمياوي في غوطة دمشق».
وحول إمكانية الخروج بحل للأزمة السورية، قال مروة: «أتوقع أن يكون من بين الحلول المطروحة دوليا هو تنازل بشار الأسد، أسوة بما حدث في العراق عندما تنازل نور المالكي».
وأضاف: « المالكي كان حليفا لإيران، وتم إقناع إيران بالتخلي عنه لتجاوز الأزمة، وأتوقع أن يتم الدفع نحو هذا الحل، ودفع إيران للتخلي عن حليفها الأسد».
هذا وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان والاعلام الرسمي السوري وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ان تنظيم «داعش» تمكن في اليوم السادس من المعارك العنيفة والهجمات المتتالية على مطار الطبقة العسكري في محافظة الرقة من اقتحام المطار صباحا، وصولا الى السيطرة عليه بشكل شبه كامل.
واقر التلفزيون السوري الرسمي بـ»اخلاء المطار» بعد «معارك عنيفة خاضتها الوحدات المدافعة»، متحدثا عن «عملية اعادة تجميع ناجحة» للقوات الحكومية.
الا انه اشار الى وجود عشرات الجثث في ارض المطار، عدد منها مقطوعة الرؤوس.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ان «محافظة الرقة هي المحافظة السورية الاولى التي باتت خالية من اي وجود لقوات النظام او حتى للكتائب المقاتلة المعارضة له، باستثناء بعض القرى في شمال غرب الرقة القريبة من بلدة كوباني (حلب) التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.»
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان «بلغ عدد قتلى قوات النظام الذين سقطوا اليوم (امس) في مطار الطبقة العسكري أكثر من 170 عنصرا بينهم ضباط وصف ضباط»، مشيرا الى انهم قتلوا «في اشتباكات وقصف وتفجير مقاتلين أنفسهم بأحزمة ناسفة».
وكان 25 جنديا قتلوا في معارك المطار منذ بدئها مساء الثلاثاء.
وقال المرصد ان «ما لا يقل عن 346 مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية لقوا مصرعهم وأصيب مئات آخرون بجروح خلال القصف من الطيران الحربي وبالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي والقصف المدفعي والصاروخي على أرتال الدولة الإسلامية وتمركزاتها ومقارها في محيط مطار الطبقة ومدينة الطبقة منذ الهجوم الأول الذي نفذه التنظيم على المطار يوم الثلاثاء الماضي»، بالاضافة الى المعارك والتفجيرات الانتحارية.

التعليقات مغلقة.