«جبهة النصرة» تطلق سراح صحافي أميركي.. بعد وساطة قطرية

31

1408890754467545200

 

 

 

 

 

بعد أيام فقط من نشر تنظيم «داعش» لقطات فيديو لضرب عنق الصحافي الأميركي جيمس فولي، أعلنت واشنطن أمس عن نجاح جهود وساطة لاطلاق سراح صحافي أميركي فقد منذ عام 2012. وجاء ذلك بينما كشفت تقارير عن صفقة أبرمتها الحكومة الألمانية في يونيو (حزيران) الماضي لإطلاق سراح مواطن ألماني أسره «داعش» في سوريا قبل عام.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إطلاق سراح الأميركي بيتر ثيو كيرتس الذي كان محتجزا لأكثر من عامين لدى «جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة في سوريا. وأفاد البيان «إن إطلاق سراحه جاء بعد جهود استمرت عامين وبالتواصل مع أكثر من 20 دولة للإفراج عنه»، لكنها لم تشر إلى قطر. ولكن عائلة كيرتس أكدت دور قطر في بيان صادر مساء أمس. وأوضحت العائلة في بيانها: «عائلة كورتيس تعبر عن امتنانها العميق لحكومتي الولايات المتحدة وقرط والى الكثير من الأفراد الذين ساعدوا في التفاوض».
وأكدت الأمم المتحدة أمس الخبر، إذ قال ناطق باسمها ان كيرتس «سلم الى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في القنيطرة بهضبة الجولان في الساعة السادسة وأربعين دقيقة مساء حسب التوقيت المحلي».
وتقدر لجنة حماية الصحافيين ومقرها الولايات المتحدة أن نحو 20 صحافيا فقدوا في سوريا، ويعتقد أن تنظيم «داعش» يحتجز كثيرين منهم.
وكيرتيس قال في بيان بالفيديو نشره خاطفوه في وقت سابق من احتجازه إنه «صحافي من بوسطن بولاية ماساتشوستس، وعلق على معاملته في ذلك الفيديو قائلا إن «لديه كل شيء يحتاجه وإن كل الأمور على ما يرام.. الطعام والملوفي الوهلة الأولى، أثيرت تساؤلات كثيرة بشأن كونه صحافيا، إذ لم يعثر على ما يشير إلى ذلك على شبكة الإنترنت، على الأقل. ولكن ظهر لاحقا أن كورتيس يكتب باسم «تيو بادنوس» في بعض الأحيان، مما أثار بعض التساؤلات عن هويته.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «فيلت إم زونتاج» الألمانية عن مصادر أمنية محلية قولها إن «ألمانيا احتجزه مقاتلو (داعش) رهينة قبل عام في سوريا أطلق سراحه في يونيو (حزيران) الماضي بعد صفقة أبرمتها الحكومة الألمانية مع الجماعة المتشددة». ونقلت الصحيفة عن المصادر الألمانية قولها إن «عناصر التنظيم تلقوا مقابلا لقاء إطلاق سراح الرهينة»، لكنها لم تفصح عن طبيعة هذا التبادل.
وأضافت أن «هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا ولجنة شكلتها وزارة الخارجية لمتابعة الأزمة بالإضافة إلى جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) ظلوا يتابعون الواقعة على مدار أشهر كثيرة».
ونقلت الصحيفة عن دوائر تحقيق قولها إن «الرجل تصرف بشكل ساذج للغاية إذ كان يشعر برغبة في أن يصبح واحدا من مقدمي المعونة الإنسانية في الحرب الأهلية السورية».
ورفضت وزارة الخارجية الألمانية التعليق على التقرير في حين لم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الداخلية. وأكدت الصحيفة أن شيئا ما أعطي للخاطفين في مقابل إطلاق سراح الرهينة غير أن وزارة الخارجية «نفت دفع أي فدية من أي نوع».
وأشارت الصحيفة إلى أن رجلا (27 عاما) من ولاية براندنبرغ في شرق ألمانيا اختطف على يد مقاتلي «داعش» بينما كان يتنقل في سوريا عام 2013. وأضافت أن «عائلة الرجل تلقت بريدا إلكترونيا في وقت مبكر من العام الحالي يظهر فيها الشاب حيا ويطلب فيه المقاتلون فدية في مقابل إطلاق سراحه». وأشارت إلى أن الفيديو تضمن مشاهد لإعدام رهينة أخرى شهد عليها الرجل الألماني. وبعد مفاوضات على إطلاق سراح الرجل – الذي لم يكشف التقرير عن هويته تمكنت ألمانيا من إطلاق سراحه في يونيو الماضي. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول إن الادعاء الألماني يحقق في الوقت الراهن ضد مجهول في قضية «خطف شخص بغرض الابتزاز».

عن الشرق الأوسط

التعليقات مغلقة.