آستانة تبدأ اليوم … وتركيا والمعارضة تصرّان على ربط القضايا
الحياة – Buyerpress
بدأت وفود الحكومة السورية والمعارضة وروسيا وإيران وتركيا التوافد أمس على العاصمة الكازاخية آستانة تحضيراً للجولة السابعة من محادثات آستانة التي تبدأ اليوم وتستمر إلى الثلاثاء. وأفادت وزارة الخارجية الكازاخية أن جميع أطراف عملية آستانة أكدت مشاركتها. في موازاة ذلك، قال مصدر أمس إن هناك توجهاً لتعيين وسيط بين المعارضة والحكومة السورية، لبحث ملف المعتقلين الشائك.
وزاد المصدر: «سيركز اجتماع آستانة على المعتقلين وإزالة الألغام، وتصر تركيا والمعارضة على أن تكون هاتان الورقتان بمثابة حزمة، بمعنى إذا تعذر الاتفاق حول قضية ما، فلن يكون هناك اتفاق على القضية الأخرى».
وأضاف المصدر: «بالنسبة للحكومة السورية وروسيا وإيران، فإن قضية إزالة الألغام لها الأولوية».
ولفت المصدر «عندما يتم اعتماد ورقة حول المعتقلين، فمن الممكن أن يتم تعيين شخص محايد كوسيط بين الحكومة والمعارضة حول هذه القضية، وسيقدم كلا الطرفين قوائم المحتجزين لهذا الشخص، وسيعمل معهم على هذا الأمر. في هذه المرحلة، لا يزال من الصعب القول من سيكون هذا الشخص».
وكانت الجولة السادسة من محادثات آستانة حول سورية قد أثمرت اتفاقاً بين روسيا وتركيا وإيران، على إنشاء منطقة رابعة لـ «خفض التوتر» في محافظة إدلب، كجزءٍ من خطة برعاية موسكو وطهران وأنقرة لحلحلة النزاع المستمر منذ ست سنوات، تضاف إلى ثلاث مناطق في شمال مدينة حمص، وفي ضواحي دمشق في منطقة الغوطة الشرقية، وعلى الحدود السورية مع الأردن في محافظة درعا.
إلى ذلك، قال رئيس اللجنة العسكرية في وفد المعارضة إلى آستانة العقيد فاتح حسون إن جدول الأعمال سيتضمن إطلاق سراح المعتقلين كافة، وتثبيت كامل لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة وفك الحصار عنها. وأشار إلى أن المحادثات ستتطرق أيضاً إلى متابعة آليات تطبيق منطقة «خفض التوتر» الرابعة في محافظة إدلب وما حولها. ويشارك في المحادثات «فيلق الشام، حركة أحرار الشام الإسلامية، فرقة السلطان مراد، جيش الإسلام، جيش النصر، فرقة ساحلية الأولى والثانية، الفرقة الوسطى، حركة تحرير وطن، جيش أسود الشرقية، قوات الشهيد أحمد العبدو، وشهداء داريا»، وفق عضو اللجنة العسكرية في الوفد العقيد أحمد عثمان.
ويتألف الوفد من « اللجنة العسكرية» وتضم 13 عضواً، واللجنة السياسية من ستة أعضاء، واللجنة القانونية عضوين، إضافة لخمسة أشخاص في اللجنة الإعلامية.
في موازاة ذلك، قال الناطق الرسمي باسم «الجبهة الجنوبية» في المعارضة السورية عصام الرئيس إنّ الجبهة مستعدة للمشاركة في محادثات آستانة في حال تمت دعوتها، نافياً أن يكون هنالك جدل في أوساط المعارضة حول المشاركة.
وقال الرئيس في تصريح لوكالة «سبوتنيك» إن «الجبهة الجنوبية لم تتلق دعوة بعد للمشاركة في آستانة، موضحاً أنه «إذا كان هنالك دعوة فستشارك المعارضة في الجبهة الجنوبية». وأكد «أنه في حال شاركت المعارضة في الشمال فقط، فلا فرق بين المعارضة بالجنوب والشمال».
التعليقات مغلقة.