ألقى الأستاذ عبد الباري خلف “عضو جمعية سوبارتو” مساء الخميس محاضرة تحت عنوان “الايزيديين عقائدهم وتقاليدهم” وذلك في مركز المرأة الكردية الحرة, تزامنت مع ما يتعرض له الشعب الكردي اليزيدي من قتل وتشريد ونزوح جماعي جراء هجوم تنظيم “داعش “على المناطق التي يقطنها في جبال سنجار الواقعة شمال غرب العراق.
تمثل الحضور بنخبة من المثقفين وممثلي منظمات المجتمع المدني وبعض الشخصيات السياسية بالإضافة إلى حضور عام, حيث طغى الوجه النسائي.
بدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء, ثم عرّفت ممثلة المنظمة الحضور بالشخصية المحاضرة بدأ بعدها الأستاذ عبد الباري بالحديث عن التسمية الايزيدية وطرح بعض الآراء التي تناولت هذه التسمية ومن مناظير مختلفة , ثم تطرق بعد ذلك إلى الحياة الدينية ليؤكد بأن الاختلاف بين الباحثين لم يقتصر على التسمية فقط بل طالت الطبيعة الألوهية في معتقداتهم مستذكراً بما جاء على لسان المستشرق الفرنسي “المسيو فانو” صاحب كتاب “النصوص والبراهين عن الملّة الايزيدية” مؤكداً بأن الديانة الايزيدية والزردشتية هما استمرارٌ لبعضهما البعض.
كما ذكر بان للايزيديين كتابان “الجلوة ” “والمصحف الأسود” وأسرد الاختلاف بين الكتابين ثم المحرمات والمجتنبات ,الواردة في الكتابين ليتطرق بعد ذلك إلى الحديث بإسهاب عن الطقوس الدينية والعبادات , مشيراً إلى أن فرائض العبادة لدى للايزيديين تكاد تكون خلاصة العبادات في الديانات المختلفة , وتحدث بعد ذلك عن مجموعة الأعياد المتعارف عليها عند الايزيديين.
وختم المحاضرة بالتعرج على التشريعات الخاصة بالزواج وكان بعد ذلك وقبل مداخلات الجمهور, حديث سيدة يزيدية مسنة عن بعض عاداتهم وتقاليدهم والطقوس الدينية الخاصة بهم ليكون بعد ذلك مداخلات الجمهور حيث تم الإجابة عليها من قبل المحاضر.
تقرير: فنصة تمو
التعليقات مغلقة.