محققون أمميون حول الأسلحة الكيميائية سيزورون قاعدة الشعيرات السورية

48

فرانس برس- Buyerpress

أفاد دبلوماسيون لوكالة فرانس برس الأربعاء أن محققين أمميين حول الأسلحة الكيميائية سيتوجهون هذا الاسبوع إلى قاعدة الشعيرات الجوية السورية التي تقول واشنطن وحلفائها أن نظام الرئيس بشار الأسد شنّ منها هجوما بغاز السارين على مدينة خان شيخون في ريف ادلب في نيسان/أبريل.

وأوضح أحد هذه المصادر طالبا عدم نشر اسمه أن المحققين توجهوا الاثنين إلى دمشق ومن المفترض أن يزوروا القاعدة الجوية السورية الواقعة في محافظة حمص بوسط البلاد.

ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة بعد أسابيع قليلة من نشر الأمم المتحدة تقريرا منتظرا بشدة حول الهجوم الكيميائي الذي استهدف البلدة السورية والذي ردت عليه واشنطن بضربة صاروخية غير مسبوقة استهدفت القاعدة الجوية السورية.

والمحققون الذين سيزورون الشعيرات يتبعون لبعثة تحقيق دولية حول الأسلحة الكيميائية في سوريا شكلتها لجنة مشتركة بين الأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية.

وتعتبر هذه الزيارة استجابة لمطلب روسيا التي وجهت انتقادات شديدة لعمل لجنة التحقيق المشتركة متهمة إياها بالانحياز لأنها سبق وأن رفضت دعوة وجهتها اليها دمشق لزيارة قاعدة الشعيرات.

بالمقابل يخشى دبلوماسيون غربيون من أن تستخدم دمشق هذه الزيارة للتأكيد مجددا على روايتها لما حدث في خان شيخون وهو أن الغاز السام كان موجودا في مخزن داخل البلدة الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة وأنه انتشر من جراء ضربة جوية أصابت المخزن بصورة عرضية.

وفي أول تقرير للأمم المتحدة يشير رسمياً إلى مسؤولية دمشق عن هجوم خان شيخون الكيميائي، أعلنت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في تقرير حول وضع حقوق الانسان في سوريا في مطلع ايلول/سبتمبر أنها جمعت “كما كبيرا من المعلومات” تشير إلى أن الطيران السوري يقف خلف الهجوم الذي جرى في 4 نيسان/أبريل وتسبب بمقتل 87 شخصاً.

واعتبرت اللجنة أن “استخدام غاز السارين.. من قبل القوات الجوية السورية يدخل في خانة جرائم الحرب”.

ولكن دمشق نفت بشدة ما ورد في التقرير، مؤكدة أنها لم تستخدم الأسلحة الكيميائية “ضد شعبها”، متهمة لجنة التحقيق بالخروج عن صلاحياتها و”تسييس” عملها.

وتنفي دمشق باستمرار أي استخدام للأسلحة الكيميائية، مؤكدة أنها فككت ترسانتها في العام 2013، بموجب اتفاق روسي-أميركي أعقب هجوما بغاز السارين على منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق وتسبب بمقتل المئات ووجهت أصابع الاتهام فيه الى دمشق.

وفي نهاية حزيران/يونيو، أكدت بعثة لتقصي الحقائق شكلتها المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، أن غاز السارين استخدم في الهجوم على خان شيخون، لكن من غير أن تحدد مسؤولية أي طرف. كما نددت بخضوع المحققين لضغوط هائلة.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 330 ألف شخص، وبدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

التعليقات مغلقة.