توضيح من المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)

24

بارتي نصر

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بينما شعبنا الكردي بأمس الحاجة إلى التكاتف والتلاحم ووحدة الكلمة والموقف في هذه المرحلة المصيرية والتاريخية التي تمر بها المنطقة عموماً والتي تضع الحركة الوطنية الكردية في سوريا أمام مسؤولية عظيمة ومهام تاريخية كبيرة , وخاصةً بعد الهجمات الإرهابية لداعش وغيرها التي تستهدف الوجود القومي لشعبنا الكردي في مناطقه التاريخية , يطل علينا سكرتير الحزب الوليد pdk-s السيد سعود الملا في لقاءٍ مطول مع جريدة (Bûyerpress) في عددها الثاني بتاريخ 15 / 8 / 2014وكعادته , يخيب آمال جماهير شعبنا و قبلهم رفاق حزبه , حيث أصبح لقاؤه مجرد حرب إعلامية على مجمل أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا , حتى أن رفاقه في التنظيم لم يسلموا من أذاه فلم يتردد في الطعن بشخص الرفيقين مصطفى جمعة و الدكتور عبدالحكيم بشار , كما فتح لنفسه العنان للتهجم على اتفاقية هولير (( تأسيسها على مبادئ غير صادقة وغير معتمدة على القناعة والإيمان)).

 

كما لم يتردد في محاولة بث الفتنة والشقاق بين فصائل الحركة الكردية , وذلك في محاولة منه لتوتير الأجواء في المجلس الوطني الكردي في سوريا ولمنع تفعيله من خلال زرع الخلافات والمهاترات بين مكوناته , كما أن نفسيته المضطربة تبدو جلية من خلال تناقضاته المتكررة فتارة يدعو إلى الحوار مع ال ب ي د ويؤكد بأنه لن يتهجم عليهم , ثم سرعان ما نجده بعد أسطر يفتح باباً لتخوينهم.

 

كما أن حزبنا الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) كان له نصيباً من افتراءاته بحق قيادته ومناضليه وكوادره الذين كان لهم موقفاً واضحاً بخصوص المؤتمر الثامن وتحضيراته بالالتزام بالاتفاقية التي جرت بيننا قبل المؤتمر وبحضور ممثلين عن الحزب الديمقراطي الكردستاني بالالتزام بنتائج المؤتمر السياسية والتنظيمية على قاعدة النظام الداخلي واللائحة الانتخابية للمؤتمر المذكور , ويعرف القاصي والداني من انقلب على الشرعية الحزبية في المؤتمر والاتفاقية المذكورة . ورغم دعواتنا المخلصة لإعادة توحيد الحزب وإعادة اللحمة إلى صفوفه وبرسائل رسمية إلا أنهم رفضوا دوماً هذه المبادرات , التي كانت تصب في خدمة الحزب وتعزيز دوره الريادي .

 

إن السيد سعود الملا يعرف قبل غيره قوة البارتي التنظيمية والجماهيرية والسياسية ,ودوره البارز في المجلس الوطني الكردي ولجانه وهيئاته في داخل البلاد وخارجها , إنه يعرف حق المعرفة سكرتيره وكوادره ورفاقه , ويعرف ما يتميزون به من أخلاق رفيعة وإرادة فولاذية , وهو يدرك تماماً بأن البارتي كان الصخرة التي تحطمت عليها جميع المؤامرات التي استهدفته وحاولت إبعاده عن نهجه الأصيل نهج البارزاني الخالد , وتثبت التجارب يوماً بعد يوم بأن حزبنا الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي ) هو الحزب الأصيل الذي يتسم بصفات البارزانية ونهجه العريق من إخلاص وتضحية ونبذٍ للمهاترات و يعمل دون كلل لتقريب المسافات بين فصائل الحركة الوطنية الكردية في سوريا …الخ.

 

إننا نؤكد بأن هكذا سلوك لا يخدم القضية الكردية بتاتاً , بل يعرض مصيرها ومصير المجلس الوطني الكردي وحتى مصير حزبه للخطر , ويفتح الباب واسعاً للصراع الكردي – الكردي, ويجعل الآمال الكردية في مهب الريح.

 

ما ذكرناه سابقاً للحقيقة والتوضيح فقط , وليس من نهجنا الدخول في مهاترات , وصراعات جانبية عقيمة لا تخدم أحداً سوى أعداء الشعب الكردي خاصةً في هذه المرحلة المصيرية .ومن كان بيته من زجاج كان حرياً به ألا يرمي قلاع البارتي الشامخة بحجارته , وتفويتاً للفرصة على أعداء شعبنا لن نحطم بيته الزجاجي هذه المرة , وكذلك يجدر برفاقه أن يسألوه ( في خدمة من يصب كل هذا ) .

 

المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكُردي في سوريا ( البارتي )

القامشلي في 21 / 8 / 2014م

التعليقات مغلقة.