حبس رجل اقر بقتل المعارضة السورية عروبة بركات وابنتها في تركيا

41

فرانس برس- Buyerpress

قررت السلطات التركية مساء الجمعة حبس رجل أقر بأنه قتل المعارضة السورية عروبة بركات وابنتها الصحافية حلا بركات، اللتين عثر على جثتيهما داخل منزلهما في اسطنبول الاسبوع الماضي، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية.

 

وقد اعترف الرجل الذي اعتُقل السبت الفائت بأنه اقدم على قتل عروبة بركات (60 عاما) وابنتها حلا بركات (22 عاما)، وفق الأناضول.

 

من جهتها أفادت وكالة دوغان الخاصة للأنباء بأن الرجل يدعى أحمد بركات وبأنه قريب الضحيتين اللتين تم العثور عليهما مقتولتين ليل 21 ايلول/سبتمبر داخل شقتهما في منطقة اوسكودار على ضفة اسطنبول الآسيوية. وذكرت وسائل إعلام أن الضحيتين طعنتا في رقبتيهما.

 

واستنادا إلى وكالة الأناضول، فإنّ الرجل قال للسلطات “أنا من قتل عروبة وحلا بركات. وعروبة تكون ابنة عم أبي”.

 

وروى الرجل أنه ذهب إلى عروبة في تركيا بعد مغادرته سوريا، قائلا أنها ساعدته لإيجاد عمل في تركيا.

 

وأضاف أنه زار في إحدى الليالي عروبة للحصول على راتبه وقضى الليلة عندها. وعندما أخبرته في الصباح أنه ليس هناك مال بحوزتها، أقدم على طعنها بسكين قبل أن يقتل ابنتها التي كانت متواجدة أيضا في الشقة، استنادا إلى أقواله التي نقلتها الوكالة التركية.

 

وكانت وكالة دوغان أشارت في وقت سابق إلى أنه وبعد مراجعة كاميرات المراقبة لمئات الساعات، أوقفت السلطات أحمد بركات في مدينة بورسا في شمال غرب تركيا.

 

وأكدت شذى شقيقة عروبة، مقتل الأخيرة وابنتها على “فيسبوك”. وكتبت “اغتالت يد الظلم والطغيان أختي الدكتورة عروبة بركات وابنتها حلا بركات في شقتهما في اسطنبول … ننعي أختنا المناضلة الشريدة التي شرّدها نظام البعث منذ الثمانينات إلى أن اغتالها أخيرا في أرض غريبة… انا لله وانا اليه راجعون”.

 

والصحافية حلا بركات التي كانت تحمل الجنسية الأميركية، كانت تعمل في موقع “أورينت نيوز” الإخباري وفي القناة الناطقة بالانكليزية التابعة للتلفزيون الرسمي التركي “تي ار تي”.

 

ونعى “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” الذي يتخذ من اسطنبول مقرا له، القتيلتين وندد ب”جريمة الاغتيال الشنيعة” مؤكدا أن “يد الإرهاب والاستبداد هي المشتبه به الأول” فيها، في إشارة إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

 

ومنذ بدء الحرب السورية في آذار/مارس 2011، لجأ حوالى 3,2 ملايين سوري، عدد كبير من بينهم معارض للرئيس بشار الأسد، إلى تركيا، بحسب أرقام الحكومة.

 

وقال العديد من المعارضين والصحافيين السوريين الذين لجأوا إلى تركيا أنهم تعرضوا لتهديدات بالقتل.

 

وفي 2015، قتل صحافيان من مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا، في جنوب تركيا طعنا بالسكاكين.

 

 

التعليقات مغلقة.