السفير السوري في لبنان” أمريكا تتاجر بالكلام وتبيع الوقت”

Buyerpress( سيريانيوز)

” أمريكا تتاجر بالكلام وتبيع الوقت.. ودور الفاتيكان ممكن أن يخفف من غلواء مواقف بعض الدول من الأزمة السورية”

قال السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي, يوم السبت, أن الانتخابات الرئاسية ستعطي مفتاح أوسع للتسوية في سوريا, مبدياً أسفه لما صدر من تصريحات بعد الانتخابات التي حصلت في السفارة السورية بلبنان.
ونقلت قناة الميادين اللبنانية, عن علي أن “الانتخابات الرئاسية السورية ستعطي مفتاح أوسع للتسوية في سوريا”, مضيفاً أن “عملية فرز الأصوات تستكمل وسترفع للجنة العليا للانتخابات بعد الانتهاء منها.”

وكانت كتل معارضة داخلية وخارجية رفضت المشاركة بهذه الانتخابات، والتي لقيت إدانة من المجتمع الدولي فضلا عن اعتبارها من دول عدة “غير شرعية”، كما سبق وأن اعتبرت الأمم المتحدة أن إجراء الانتخابات الرئاسية لا ينسجم مع اتفاقية جنيف ويعرقل التوصل إلى حل سياسي، فيما اعتبرت الحكومة السورية أنه قرار سيادي سوري بحت لا يسمح لأحد التدخل فيه.

وأبدى علي أسفه على التصريحات الصادرة بعد الانتخابات في السفارة, قائلاً “ما تحدث به البعض بعد الانتخابات في السفارة مناقض للحقيقة”, معتبراً أن مثل هذا الحضور السوري في الانتخابات يجب أن يطمئن اللبنانيين.”

وبدأت عملية التصويت للانتخابات الرئاسية بالنسبة للمغتربين يوم الأربعاء الماضي، في حين من المقرر البدء بالتصويت داخل الأراضي السورية يوم الثلاثاء المقبل، في انتخابات ترشح لها كلا من ماهر حجار وحسان النوري والرئيس بشار الأسد.

وكانت اللجنة القضائية العليا للانتخابات أعلنت تمديد فترة الانتخابات في السفارة السورية ببيروت يوما آخر نظرا للـ”إقبال الشديد” من قبل المواطنين السوريين المقيمين في لبنان، وفقا لما أعلنته السفارة، كما مددت السفارة للمرة الثانية فترة الاقتراع مدة ساعة واحدة.

وعن دعوة الفاتيكان لروسيا وأمريكا لحل المسألة السورية, قال علي “نقدر دور الفاتيكان, ويمكن أن يكون فاعلاً في تخفيف غلواء مواقف بعض الدول من الأزمة السورية.”

وكان منسق أعمال الكنيسة في الفاتيكان، الكاردينال روبرت ساره، قال, يوم الخميس, إنه “لا يمكن تسليح مقاتلين وتدريبهم مع الزعم بالسعي إلى السلام قي سوريا”، داعيا موسكو وواشنطن إلى “التحلي بشجاعة” للقيام بتحرك مشترك بشأن سوريا.

وعن موقف أمريكا من الأحداث في سوريا, اعتبر علي أن “أمريكا تتاجر بالكلام وتبيع الوقت”, مؤكداً أن “الكثير من السيناريوهات الأمريكية في المنطقة أجهضت.”

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما, أبدى, يوم الأربعاء, دعم بلاده للمعارضة السورية المعتدلة, مشيرا بالوقت نفسه إلى أن الحل العسكري لا يسهم في التوصل لحل للازمة السورية, فيما نقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن مسؤولين أمريكيين بإدارة أوباما أن البيت الأبيض يعمل مع الكونغرس للحصول على تفويض للجيش الأمريكي لدعم المعارضة السورية المعتدلة بالمعدات أو التدريبات.

وحول قضية طرد السفير السوري بالأردن بهجت سليمان, أشار علي إلى أنه “كان هناك صراع داخلي اردني كان من نتائجه إبعاد السفير السوري من عمان.”

وجدد علي الموقف السوري بمهاجمة السعودية وامتداح إيران, قائلاً “السعودية دعمت المجموعات الارهابية في أكثر من دولة عربية وخصوصاً في سوريا وهي لا تزال رأس حربة في تمويل وتسليح الإرهابيين.”

وتابع علي ” التصريحات السعودية دليل على الإرباك في موقفها والورطة التي وضعت نفسها فيها”, معتبراً أنها ” لا تملك أوراق قوة للاستمرار في خططها التي تتبنى فيها الإرهاب.”

واشار علي إلى ان “السياسة الإيرانية ذكية وعاقلة ومرنة وحريصة على قواسم مشتركة مع الجميع.”

وتعد السعودية من أبرز القوى الداعمة للمعارضة السورية, فيما تعد إيران من أبرز القوى الداعمة للسلطات, حيث تهاجم المعارضة السورية إيران بدعمها للسلطات بالسلاح والمال والمقاتلين, فيما توجه السلطات نفس الاتهامات للسعودية.

ودخلت الأزمة السورية عاملها الرابع, في ظل تصاعد المواجهات بين مقاتلي المعارضة والجيش النظامي, في عدة مدن ومناطق سورية مما أدى إلى مقتل اكثر 162 ألف سوري، وفق مرصد حقوقي، إضافة إلى لجوء أكثر من 3 مليون سوري خارج البلاد, فيما تتعثر الحلول السياسية للأزمة, وسط تبادل الاتهامات بين الحكومة والمعارضة حول المسؤولية عن وقوع ذلك.