روسيا تنفي قصف سوريا الديمقراطية.. والتحالف يرد بصورة

55

العربية نت- Buyerpress

بين النفي والتأكيد، راوح خبر قصف روسيا لقوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، فبعد أن نفت موسكو صحة الخبر جملة وتفصيلاً، أكد التحالف أن القصف تم وأن بعض العناصر أصيبوا.

 

ونشر المتحدث باسم عمليات التحالف الدولي ضد داعش الكولونيل رايان ديلون، في تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر في وقت متأخر السبت، صورة لأحد المصابين، وكتب فوقها: “الفريق الطبي التابع للتحالف الدولي ولقوات سوريا الديمقراطية يعالجون أحد المصابين بغارة روسية، استهدفت موقعاً معروفاً.” وأضاف أن “العديد من أفراد العشائر المحلية ضمن قوات سوريا الديمقراطية  يحاربون داعش”.

 

كما أعلن البنتاغون في بيان الأحد أن “طائرات روسية هاجمت موقعا يعرف الروس أن فيه قوات سوريا الديمقراطية ومستشارين للتحالف”.

 

وكان التحالف الدولي اتهم السبت الطيران الروسي بشن غارة أدت إلى إصابة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية. وقال في بيان إن “قوات روسية ضربت هدفاً شرق الفرات في سوريا قرب دير الزور، ما أدى إلى إصابة قوات شريكة للتحالف”، مضيفاً أن “الذخائر الروسية أصابت موقعاً كان يعلم الروس أنه يضم قوات سوريا الديمقراطية ومستشارين للتحالف. ولقد أصيب عدة مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية وعولجوا بعد الضربة”.

 

كما أوضح أن أياً من المستشارين العسكريين لم يصب.

وقال قائد قوات التحالف الدولي، الجنرال الأميركي بول فانك، إن “مسؤولي التحالف متوافرون وخط تجنب الاحتكاك مع روسيا مفتوح 24 ساعة على 24″، لافتاً في بيان “إننا نبذل ما في وسعنا لتفادي تصعيد من دون طائل بين القوات التي تقاتل عدونا المشترك، أي تنظيم داعش”.

 

وكان مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية قد قال إن طائرات روسية مع قوات النظام استهدفت قواته، المدعومة من الولايات المتحدة، في دير الزور فجر السبت.

 

وذكر أحمد أبو خولة، رئيس مجلس دير الزور العسكري، الذي يقاتل تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية أن الضربات أسفرت عن إصابة 8 من مقاتلي القوات التي تضم جماعات كردية وعربية تحارب تنظيم داعش مع التحالف بقيادة الولايات المتحدة.

 

وأشار إلى أن الطائرات انطلقت من أراض تحت سيطرة النظام وقصفت مواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

 

يأتي هذا فيما لم تتضح الصورة بعد حول عبور قوات النظام نهر الفرات صوب الضفة الشرقية، وذلك بين تأكيد روسي ونفي من قوات سوريا الديمقراطية.

 

فبالتوازي مع نشر صور من الخطوط الأمامية تظهر جنود النظام قرب مجرى النهر موجهين أسلحتهم صوب الضفة المقابلة، خرجت قوات سوريا الديمقراطية لتؤكد أنها لن تسمح لقوات النظام بعبور النهر.

 

في حين خرج النظام بتصريحات تنقلب على الاتفاق الأميركي الروسي من أساسه. وقالت مستشارة رئيس النظام السوري، بثينة شعبان، إن قوات النظام ستقاتل أي طرف يمنعها من السيطرة على كامل البلاد، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أميركا.

 

ويبدو أن هذا التصعيد سيزيد خلال الأيام القادمة، لاسيما بعد سيطرة النظام على المناطق الغربية من دير الزور بموجب الاتفاق الأميركي الروسي، فالاتفاق يسمح للنظام بالسيطرة على الضفة الغربية من الفرات ويمنعه من التقدم شرقاً، حيث يفترض أن تكون الضفة الشرقية لقوات سوريا الديمقراطية، وهنا تكمن المشكلة، حيث يبدو أن موسكو تنهي تفاهماتها مع واشنطن شيئاً فشيئاً، وبشكل مدروس، بما يسمح بتحقيق مكاسب بطيئة في أوقات تعلم جيداً أن واشنطن معنية بمحاربة داعش ولن تجازف بعرقلة سير المعارك ضده.

التعليقات مغلقة.