برلمان كردستان العراق يؤيد إجراء استفتاء «الاستقلال» في موعده

Buyerpress

صادق برلمان كردستان العراق أمس (الجمعة) على إجراء استفتاء حول استقلال الإقليم الشمالي في 25 أيلول (سبتمبر) الجاري، بغياب نواب المعارضة التي دعت إلى مقاطعة الجلسة الأولى للمجلس منذ أكثر من عامين، متجاهلاً معارضة العراق وإيران وتركيا، وقلق واشنطن ودول غربية من احتمال أن يفجر هذا الإجراء صراعات جديدة في المنطقة.

وبعد عملية تصويت برفع الأيدي، أعلن نائب رئيس البرلمان جعفر إبراهيم إيمنكي الذي رأس الجلسة، أن الاستفتاء سيجري في وقته المحدد بعد «تصويت بالإجماع من النواب الـ 65 الحاضرين».

وقال النائب المنتمي للحزب الديموقراطي أوميد خوشناو عقب التصويت: «نحن ننتظر منذ أكثر من مئة عام إقامة دولة». وفي وقت سابق، قال خوشناو أمام البرلمان «لا يوجد سبيل آخر لضمان عدم تكرار الإبادة الجماعية»، في إشارة إلى اضطهاد صدام حسين للأكراد وطردهم من بعض المناطق منها كركوك.

وارتدى بعض النواب العلم الكردي ونهضوا للتصفيق وترديد النشيد الوطني بعد إقرار التصويت. وقالت النائب المنتمية للتركمان منى قهوجي: «نرفض قبول قرار البرلمان العراقي غير القانوني». وأشارت إلى أنها أدلت بصوتها لصالح إجراء الاستفتاء، مؤكدة أن التركمان يحظون بالحماية في كردستان على عكس باقي أنحاء العراق.

وتعارض الحكومة المركزية في بغداد الخطة التي أعلنتها حكومة الإقليم بقيادة مسعود البرزاني في وقت سابق من العام الحالي.

من جهته، طالب البيت الابيض أمس إقليم كردستان العراق بالتخلي عن مشروع تنظيم استفتاء على الاستقلال، معتبراً أن إجرائه سيكون خطوة «استفزازية ومزعزعة للاستقرار».

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان ان اجراء الاستفتاء «سيقوض الجهود الرامية للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والجهود الرامية «لإرساء الاستقرار في المناطق المحررة من داعش».

واضاف البيان الذي صدر بعد مصادقة برلمان الاقليم الكردي على اجراء الاستفتاء: «ندعو حكومة الاقليم الكردي الى التخلي عن الاستفتاء والبدء بحوار جدي ومتواصل مع بغداد، وهو حوار لطالما كانت الولايات المتحدة مستعدة للمساهمة في تسهيل حصوله».

وأعربت دول إقليمية عدة، مثل تركيا وإيران، عن قلقها من عملية التصويت هذه، معتبرة أنها تغذي الطموحات الانفصالية للأقليات الكردية على أراضيها.

المصدر: الحياة