داعش الثرية خسرت أرض المعركة في تويتر

21

العرب – Buyerpress

_30787_daashgلندن- “الدولة الإسلامية” (داعش) بدأت تخسر أرض المعركة في موقع تويتر. فخلال الأسبوع الماضي، كثّفت إدارة تويتر جهودها لحظر حسابات تابعة لـ”داعش”، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك دايلي نيوز” .

وخلال الأسبوع الماضي وحده، تم إلغاء 12 حسابا كانت تنشر أخبار التنظيم العسكرية والسياسية والاجتماعية والدينية، بعدما كانت ناشطة لأشهر عدة.

وقام أعضاء من “داعش”، بإعادة إنشاء حسابات مماثلة والإعلان والترويج لها، لتقوم إدارة تويتر بحظرها من جديد.

من جانب آخر، بدأ عدد من أعضاء التنظيم حملات “استجداء” لدعم الحسابات المتبقية.

وكانت صحيفة ديلي ميل البريطانية كشفت أن البريطاني من أصل باكستاني جنيد حسين، الذي انضم إلى تنظيم داعش مؤخرا، من المحتمل أن يكون وراء مؤامرة لتفريغ الحسابات المصرفية البريطانية للأثرياء والمشاهير لتمويل “الإرهاب في الشرق الأوسط”، حسب الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة، أنه وفقا لمصادر أمنية، فإن حسين ينقل خبرته في اختراق الحسابات الإلكترونية إلى مجاهدين متطرفين آخرين، إلا أن البنوك البريطانية أكدت تصديها لمثل هذه الهجمات باستمرار.

وذهب حسين العام الماضي إلى سوريا للقتال، ونشر رسائل متطرفة عبر الإنترنت من دمشق متعهدا بغزو العالم وقتل الكفار.

وأشارت صحيفة ميرور البريطانية إلى أن موازنة “الدولة الإسلامية” تجاوزت 1.5 بليون جنيه إسترليني (9 بلايين ريال).

من جهته، قال الأستاذ المساعد في جامعة “نورث إيسترن”، المتخصص في دراسة الجماعات الإرهابية، ماكس أبراهمز، إنّ “حسابات تنظيم داعش آخذة في التناقص في موقع تويتر. كما أن حملة حظر هذه الحسابات هي مسألة مهمة جدا، خصوصا أنّ الإرهابيين يستخدمون مواقع التواصل لنشر وعرض أعمال العنف التي يقومون بها، بهدف إحكام سيطرتهم من خلال تخويف وترويع أكبر عدد من الأشخاص، ولإعطاء الانطباع بأن هذه الجماعات لا يمكن وقفها”.

وفي تصريح لـ”نيويورك دايلي نيوز”، قال المتحدث باسم تويتر، ويكسلر نو، إنّ “الشركة لا تقوم بالتعليق في الحسابات الفردية للمستخدمين، لاعتبارات الخصوصية والأمن. لكنها تمنع استخدام صفحاتها لنشر المحتوى الذي يتعارض مع قوانين الولايات المتحدة أو القوانين المحلية في كل بلد”.

ويشكك بعض الخبراء والمسؤولين الحكوميين في قيمة إغلاق حسابات تابعة لتنظيم “داعش”، وفقا لتقرير “نيويورك دايلي نيوز”. إذ أنّ “هذه الحسابات كانت تشكل مصدرا لمراقبة تحركات ونشاطات داعش”.

وأسهم التضييق الذي فرضه تويتر على حسابات المنتسبين لـ”داعش” في دفعهم إلى البحث عن موقع تواصل اجتماعي آخر، لمواصلة الترويج للتنظيم، ونشر أخبار عملياته الإرهابية.

ووجد التنظيم ضالته في موقع (JustPAste.it)، الذي تعود ملكيته لشاب بولندي لا يتجاوز عمره 26 عاما، وانتشرت خلال اليومين الماضيين حملات واسعة في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ورسائل ترويجية لعدد من الحسابات على موقع التواصل الاجتماعي الجديد

التعليقات مغلقة.