القوات الكردية تستعيد السيطرة على سد الموصل بدعم من الطيران الأمريكي
تمكنت القوات الكردية الأحد بدعم من الطيران الحربي الأمريكي من استعادة السيطرة على سد الموصل، والذي استولى عليه تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل عشرة أيام. وسد الموصل هو الأكبر في العراق.
تمكنت القوات الكردية مدعومة بالطيران الحربي الأمريكي، سيطرتها على سد الموصل، الأكبر في العراق والذي كان استولى عليه تنظيم الدولة الإسلامية قبل عشرة أيام، في حين يشن مقاتلون عشائريون من العرب السنة في الأنبار هجوما على مواقع تابعة لمقاتلي التنظيم المتطرف.
وأكد مسؤول من القوات الكردية أن المعارك انتهت، موضحا أن بعض المناطق لا يزال يمنع الدخول إليها بسبب زرع التكفيريين قنابل فيها. وشنت القوات الكردية السبت هجوما لاستعادة السد الذي يزود معظم المنطقة بالماء والكهرباء.
23 غارة للطيران الأمريكي
واسند سلاح الجو الأمريكي الهجوم الكردي ب23 غارة خلال يومين دمرت أو ألحقت أضرارا بعربات عسكرية وموقع مراقبة لمسلحي التنظيم المتطرف.
وكان مسلحو الدولة الاسلامية شنوا هجوما كاسحا على الموصل في التاسع من حزيران/يونيو الماضي استولوا خلاله على المدينة واجزاء واسعة من مناطق العرب السنة في العراق.
وواصلت الدولة الإسلامية تقدمها في شمال العراق مطلع الشهر الحالي أمام انسحاب القوات الكردية لكنها بدأت بالتراجع والانحسار تحت وطأة القصف الأمريكي.
ويقع السد الأكبر في العراق والذي شيد في 1983 وكان يطلق عليه “سد صدام”، على نهر دجلة.
وكان كاوة ختاري المسؤول في الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي قال في وقت سابق “تمكنا من السيطرة على نصف المنطقة الشرقية التي تقع في محيط السد”.
في غضون ذلك، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن طائراتها العسكرية وطائرات بدون طيار قصفت مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” بالقرب من سد الموصل لليوم الثاني على التوالي الأحد.
وكان الجيش الأمريكي أعلن أن طائراته نفذت السبت تسع غارات قرب أربيل وسد الموصل في محاولة لمساعدة القوات الكردية في استعادة هذا السد من أيدي مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف.
العشائر على خط القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية
وفي محافظة الأنبار يتواصل لليوم الثالث على التوالي، انضمام العشائر السنية إلى القوات الأمنية للقتال ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
وتمكنت هذه العشائر التي زاد عددها عن 25 عشيرة من استعادة عدد من المناطق التي كانت خارج سلطة الدولة، بحسب مسؤول في الشرطة.
وقال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن أحمد صداك الدليمي “تتواصل لليوم الثالث على التوالي عملية مساندة العشائر للقوات الأمنية في القرية العصرية وزنكورة إلى الغرب من الرمادي”.
وأضاف “احتشد مئات من مقاتلي العشائر إلى جانب قوات الجيش والشرطة، وانقسموا إلى مجموعات وتوزعوا للتمركز في مناطق محددة”.
وتمكن مقاتلو العشائر الذين تساندهم قوات الأمن من قتل ثمانية مسلحين في قرية البوكنعان (الواقعة في زنكورة) والاستيلاء على عربات رباعية الدفع مع أسلحة ثقيلة، وفقا للدليمي.
كما استطاع مقاتلو العشائر بمساندة قوات الأمن استعادة السيطرة وفرض الأمن في مناطق متفرقة في الأنبار مثل ناحية بروانة التابعة لحديثة وعلى امتداد الطريق السريع المؤدي إلى النخيب، وفقا للمصدر.
إلى ذلك، أعلن الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية أن “القوات الأمنية أحبطت محاولة إرهابية للتقرب من قضاء حديثة وتدمير ست عربات محملة بالدواعش”.
وفشل عناصر تنظيم الدولة الاسلامية عشرات المرات في اقتحام مدينة حديثة على الرغم من الهجمات التي تشن من عدة محاور على هذا القضاء الذي يقع فيه أكبر سدود المياه في البلاد.
وكان مسلحو تنظيم “الدولة الاسلامية” الذين يسيطرون على مناطق واسعة شمال العراق ارتكبوا “مجزرة” جديدة في قرية كوجو ذات الغالبية الإيزيدية فيما باشر المجتمع الدولي بفرض إجراءات لقطع مصادر التمويل عن “المتشددين” والعمل على تسليح الأكراد لمواجهتهم.
وقتل عشرات المدنيين وأغلبيتهم من اتباع الديانة الإيزيدية بحسب مسؤولين، في الوقت الذي يصعد مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية هجماتهم ضد الأقليات الدينية.
وأجبر تنظيم الدولة الإسلامية عشرات الآلاف من الأقليات في محافظة نينوى إلى الفرار بعد استهدافهم ومطالبتهم باعتناق الإسلام بالقوة.
وتعد مدينة سنجار المعقل الرئيس لهم في العراق، لكن هذه المدينة التي يقطن فيها نحو 300 ألف نسمة سقطت بيد تنظيم الدولة الإسلامية بعد سيطرته على مدينة الموصل في العاشر من حزيران/يونيو، إضافة إلى أراض شاسعة في شمال البلاد
فرانس بريس
التعليقات مغلقة.