لوحة فنية تحرق كل منزل يعرضها: لعنة الصبي الباكي
Buyerpress
في العام 1985، وبعد سلسلة حرائق في أوروبا، فتحت صحيفة “صن” البريطانية تحقيقاً حول هذه الحرائق، ليتبيّن أن قاسماً مشتركاً يجمع بينها: كل هذه البيوت كانت تضمّ نسخة من لوحة الفنان الإيطالي جيوفاني براغولين، والتي تحمل اسم “الطفل الباكيThe Crying Boy”. لكن الأغرب كان كلام أحد رجال الإطفاء الذين قابلتهم الصحيفة، والذي قال إنه رغم احتراق المنازل فإن اللوحة نفسها في كل بيت، بقيت سليمة ولم تُصب بحروق.
هذا التحقيق الصحافي أثار موجة هلع بين من سبق أن اشترى هذه اللوحة، وبدأوا بالتخلّص منها بشكل سريع، وبات اسم اللوحة مرتبطاً بلعنة الحرائق القاتلة.
أساطير كثيرة حيكت حول القصة الحقيقية للوحة، بينها أن الرسام نفسه روى أنه بينما كان في محترفه، سمع صوت بكاء في الشارع، وعندما تبع الصوت، وجد طفلاً يبكي، فاصطحبه إلى محترفه وأطعمه ورسمه. لكنّ كاهناً جاء إلى الرسام وأبلغه أن يبتعد عن الصبي الذي يعيش حالة كآبة شديدة، بعدما احترق منزل والديه، وشاهدهما يحترقان، مضيفاً وفق الأسطورة نفسها أن كل عائلة حاولت مساعدة الصبي احترق بيتها.
لكن في جانبٍ أكثر واقعية ربما، أجرى برنامج يبث على إذاعة “بي بي سي” تحقيقاً حول قصة هذه اللوحة، ليتبيّن أن سبب الحرائق يختلف بين بيت وآخر، وأن بقاء اللوحة سليمة يعود إلى المواد التي صُنعت منها، وليس إلى أي لعنة.
المصدر: العربي الجديد
التعليقات مغلقة.