ترك الهاتف المحمول على الشاحن أثناء النوم.. قد يسبب الوفاة
دخلت الأجهزة الالكترونية الحديثة كافة مناحي الحياة في السنوات الأخيرة، لتمثل إضافة هامة في مجال تسهيل الحياة على الناس، إلا أنها انطوت على كثير من المخاطر التي تصل أحياناً الى درجة تهديد حياة الإنسان، خاصة إذا أسيء استخدام هذه الأجهزة، ومن بينها الهواتف المحمولة التي باتت لا تفارق الناس حتى خلال نومهم.
وفي الوقت الذي كان الكثيرون ينشغلون خلال السنوات الماضية بالبحث فيما اذا كانت الموجات والإنبعاثات التي تخرج من الهاتف المحمول تؤثر على الصحة العامة وتسبب أي أمراض للمستخدمين، فان آخر الحوادث التي تم تسجيلها بسبب الهاتف النقال كان وفاة فتاة في الصين متأثرة بصعقة كهربائية نتجت عن هاتفها الذي تركته موصولاً بالشاحن ونامت بجانبه.
وقالت جريدة «دايلي ميرور» البريطانية إن الفتاة طالبة في اقليم «اكسنجيانغ» الصيني وتبلغ من العمر 18 عاماً فقط، وتم اكتشاف جثتها محترقة في سريرها من قبل شقيقتها التي عادت الى المنزل لتفاجأ بأن الضحية فارقت الحياة.
وبحسب ما قالت الشقيقة لوكالة «آسيان هارت نيوز» فانها عادت الى المنزل من العمل لتجد شقيقتها وقد احترقت جثتها وبجانبها هاتف من طراز «آيفون 4أس»، وكانت بشرة الفتاة الضحية قد تحولت الى السواد، ولم تكن تتنفس، وكان بجانبها الهاتف وشاشته مكسورة.
وانتهت تحقيقات الشرطة والأطباء الى أن الفتاة توفيت متأثرة بصدمة كهربائية ظهرت آثارها على الرقبة والأيدي والقدم اليسرى، فخلال وجود الهاتف على الشاحن بدأت الكهرباء تتسرب منه لتصيب الفتاة وتؤدي الى وفاتها على الفور.
وتقول «دايلي ميرور» إن الفتاة اشترت الهاتف في وقت سابق من متجر في بلدة «أورموكي» وإن المتجر بدأ في التفاوض مع عائلة الفتاة من أجل دفع تعويض على الخلل في الهاتف الذي أدى الى وفاة الفتاة المستخدمة له.
خطورة الشاحن
ويحذر الكثير من خبراء الهواتف المحمولة والالكترونيات من استخدامها في غرف النوم، أو تركها بالقرب من المستخدمين وهم نائمون، لأن هناك الكثير من المخاطر وراء ذلك ومن بينها الموجات التي تنبعث من هذه الأجهزة والتي يسود الاعتقاد لدى كثير من الأطباء بأنها تسبب ضرراً على الصحة العامة، وتحديداً الإصابة بأمراض السرطان.
وقال فـني الكترونيات متخصص في الهواتف النقالة إن عملية تسرب الكهرباء خلال شحن الهاتف مسألة بالغة الندرة، كما أن خطورة إبقائه موصولاً بالشاحن لمدد طويلة ليست خطرة إلا أنه قال «إن الأمر وارد».
وشرح كيف يمكن أن يتسبب الهاتف في صعقة كهربائية، مشيراً الى أن السبب في الظاهر هو الهاتف لكن الحقيقة أن التسرب الكهربائي يحدث من الشاحن الذي يكون تالفاً ويبدأ بارسال «كهرباء عالية الفولتية» فتقوم هذه الكهرباء بحرق الجهاز وصعق من يلمسه، مرجحاً أن يكون هذا هو ما حدث مع الفتاة الصينية التي توفيت وهي نائمة.
ويحذر الكثير من الفنيين والخبراء المتخصصين من مخاطر كبيرة للهواتف المحمولة على الإنسان، حيث إضافة الى الاحتمالات الضئيلة جداً لتسرب الكهرباء من الهاتف النقال، فالمؤكد أن صاحبه يتعرض للموجات التي تصدر عنه طوال الوقت، وخاصة عند استخدامه للحديث ووضعه بشكل ملاصق للأذن.
كما يقول خبراء في الصحة والسلامة العامة إن موجات الهاتف النقال يمكن أن تكون سبباً في إشعال الحرائق، ولذلك فان استخدام الهواتف المحمولة محظور بشكل كامل ومشدد في مختلف أنحاء العالم، حيث أن الموجات التي تصدر عنها أشبه في قوتها بالصواعق التي تستخدم في عمليات الإشعال الأولى.
يشار الى أن الهواتف المحمولة تحولت الى عنصر أساسي في حياة الإنسان، كما أن ظهور الهواتف الذكية في العالم قبل سنوات أدى أيضاً الى توسع الاعتماد عليها، وتحول «الموبايل» بالنسبة للكثيرين الى «مكتب متنقل» أو «غرفة عمليات» يقوم الشخص من خلالها بأداء أعماله وواجباته.
يُذكر أيضاً أن هواتف «آيفون» يتم انتاجها بالكامل في مصانع شركة «فوكسون» العملاقة في الصين لحساب شركة «أبل» الأمريكية التي تمتلك العلامة التجارية وبراءات الاختراع فقط.
التعليقات مغلقة.