البيشمركة و الكريلا وقوات الحماية الشعبية تُجلي الآلاف من العائلات الإيزيدية

31

Bûyerpress رويترز

 

قال شهود عيان ومشرع من الطائفة اليزيدية لرويترز يوم السبت إن متشددي تنظيم الدولة الاسلامية يهددون بقتل اكثر من 300 أسرة من الأقلية العرقية اليزيدية ما لم يعتنق افرادها الإسلام.

ويحاصر المتشددون السنة هذه العائلات في ثلاث قرى. ويشن تنظيم الدولة الإسلامية هجوما عبر شمال

العراق تسبب في فرار عشرات الالاف من اليزيديين والمسيحيين للنجاة بارواحهم مما اثار غضبا دوليا.

 

ومن جانبهما, تمكنت قوات البيشمركة الكردية، ووحدات الحماية الشعبيةالـ (YPG) من فتح ممر آمن، لإجلاء آلاف الإيزيديين المحاصرين من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ نحو أسبوع، في جبل سنجار بالموصل، شمال العراق.

 

وسارت العائلات الإيزيدية مشيا على الأقدام، لمدة ساعتين قبل وصولها إلى الحافلات، التي استقدمت من قرى، وبلدات محافظة دهوك، حيث تحركوا باتجاه الجانب السوري، من الحدود، فيما تستمر عمليات الإجلاء لباقي المحاصرين.

 

وأفاد “خالص خضر”، (75 عاما)، وهو أحد الإيزيديين الناجين، أن مئات الأطفال في الجبل يواجهون خطر الموت، بسبب نقص التغذية، مشيرا أن المياه، والأغذية، التي حملوها معهم نفدت خلال يومين.

وسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومسلحون سنة متحالفون معه في 3 آب/أغسطس الجاري على قضاء سنجار في غرب محافظة نينوى شمال العراق، أعقب ذلك موجة نزوح جماعي لسكان المنطقة ذات الغالبية الكردية، الإيزيدية باتجاه إقليم شمال العراق.

 

وأجاز أوباما للجيش الأمريكي يوم الخميس باسقاط مساعدات إنسانية من الجو للحيلولة دون حدوث ما وصفه “بإبادة جماعية” للطائفة اليزيدية في العراق والقيام بضربات تستهدف مقاتلي الدولة الإسلامية الذين سيطروا على أراض في شمال العراق في عملية محدود لحماية الأمريكيين العاملين في العراق.

 

وبدورها, قالت القيادة الوسطى الأمريكية إن طائرات أمريكية قصفت مركبات عسكرية وأهدافا آخرى لمسلحين في ثاني يوم من الغارات الجوية الأمريكية ضد مقاتلي الدولة الإسلامية التي تهدد الأقليات في شمال العراق.

 

وقالت القيادة الوسطى في بيان “في نحو الساعة 11.20 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة قامت مجموعة من الطائرات الأمريكية المقاتلة والطائرات التي يتم توجيهها عن بعد بضرب إحدى حاملتي أفراد مدرعتين (للدولة الإسلامية) كانت تطلق النار على المدنيين اليزيديين قرب سنجار ودمرت المركبة.”

وأعقب ذلك عدة ضربات آخرى ليصل مجمل الضربات إلى أربعة

 

وقال السناتور الجمهوري الأمريكي جون مكين قوله يوم السبت إن العمل المحدود للرئيس باراك أوباما ضد تنظيم الدولة اِلإسلامية في شمال العراق أثبت “عدم فهم أساسي لهذا الخطر” ودعا لشن هجمات على مواقع الجماعة في سوريا.

 

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مكين وهو أحد المنتقدين بشكل متكرر للسياسة الخارجية لأوباما بما في ذلك أسلوب معالجته للحرب في العراق وأفغانستان إن الهجمات الجوية التي أجازها الرئيس غير كافية للتعامل مع خطر متصاعد لما تصفه الولايات المتحدة بأنه “أغنى وأقوى التنظيمات الإرهابية في التاريخ.”

التعليقات مغلقة.