بيان: إلى الإعلام و الرأي العام

27

 

بداية ننحني إجلالاً و إكباراً أمام عظمة شهدائنا شهداء مقاومة شنكال الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حماية شعبهم و إنقاذهم من براثن المجازر و الإبادة التي تُرِكوا لها.

 

نحنُ كوحدات حماية الشعب قياديين و مقاتلين كنا و لا زلنا على عهدنا في حماية الشعب الكردستاني و عدم ذخر أي جهد في هذ السبيل و مقارعة الاعداء أينما كانوا في سبيل صون الارض و العرض و الانسان أينما كان.

 

الهجمة الارهابية الأخيرة التي شنتها مرتزقة داعش على مناطق عدة في جنوبي كردستان و خاصة على قضاء شنكال و ما حولها بهدف القضاء على الشعب الكردي الايزيدي الأصيل فيها، حيث استهدفت المجموعات الارهابية المرتزقة كافة المناطق و النقاط التي تصل شنكال بباقي المناطق الكردستانية لكي تتمكن من تطويقها و من ثم القيام بالمجازر الوحشية فيها ضد الكرد الايزيديين. كان لا بدّ ان نتدخل في اسرع وقت و نمنع داعش من تحقيق مخططها الدنيء في الحصار و التطويق و من ثم الابادة. تدخلت قواتنا و أبدت مقاومة تاريخية لا مثيل لها امام الهجمة الوحشية للمرتزقة الارهابيين.

 

تمكنت قواتنا من إجلاء عشرات الآلاف من الكرد الايزيديين و ايصالهم بكل أمان الى غربي كردستان و كذلك وصلت قواتنا و من خلال خوضها لمعارك ضارية و تقديمها للشهداء الى جبال شنكال و قراها لكي تحمي أهلنا المحاصرين هناك و إجلاء الأطفال و الشيوخ و كبار السن و تنظيم الشباب ضمن صفوف المقاومة.

 

في هذه المقاومة التي تبديها قواتنا بكل بطولة في شنكال و سنونى و ربيعة و التي تصدت للارهاب و منعتهم من التقدم و افشلت مخططاتهم في كردستان و شنكال، في هذه المقاومة الاسطورية ارتقى ثمانية من خيرة أبطالنا إلى مرتبة الشهادة و الخلود مسطرين بدمائهم الزكية ملحمة أحفاد درويشى عفدي و عدولة مللي، أحيوا بمقاومتهم و تضحيتهم و فدائيتهم بطولات درويش و عشقه العظيم للحرية و الوطن و بسالته في مقارعة جحافل الأعداء الغُزاة.

 

شهدائنا يمثلون ملحمة درويش عفدي الشنكالي، يمثلون عشقه للارض و الوطن، إنهم يلبون نداء درويش الجريح لأخوته، يمثلون أصالة عدولة و فروسيتها.

 

كل شهيد من شهداء مقاومة شنكال يمثل ملحمة بحد ذاتها ،افين زانا , شورش، سلاف امد ، دلو ، عباس، روبار، قنديل، مظلوم و معصوم وجودي سري كانيه جعلوا من أجسادهم أسواراً و حصوناً حول شنكال المقدسة و جعلوا من دمائهم جسوراً و درباً لانقاذ اخوتهم من جحيم الارهاب. كل شهيد من شهدائنا شهداء مقاومة شنكال يعتبر صرحاً من صروح أبطال أمة درويشى عفدي.

 

نحنُ في وحدات حماية الشعب نعاهد شعبنا أينما كان بأننا سوف نحارب و نضحي و نقدم الغالي و النفيس في سبيل صون كرامته و أرضه و عرضه، و لن نبخل في تقديم أرواحنا و لن نتردد لحظة واحدة في إبداء المقاومة في سبيل الحرية و صد الغُزاة و دحر الإرهابيين.

 

كما نعاهد شهداء الأمة الكردستانية العظيمة كافة و شهداء مقاومة شنكال بأننا سائرون على دربهم، حاملين رايتهم، أوفياء لذكراهم و منحنين أمام أرواحهم الطاهرة و سننتقم لهم و لكل بريء من أمتنا سقط شهيداً على أيدي الأعداء الجبناء.

 

المجد و الخلود للشهداء

 

شهداء مقاومة شنكال أحياء خالدين

 

 

القيادة العامة لوحدات حماية الشعب

 

9-8-2014

التعليقات مغلقة.