سورية لبنانية تصبح أول امرأة “قسيسة” في الشرق الأوسط

31

العربية- Buyerpress

في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم العربي ، تقرر تعيين السورية اللبنانية رولا سليمان ، كأول امرأة قسيسة ، بعدما وافق السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان نهاية شباط/فبراير الماضي على قرار ترسيمها في مركزها الديني الجديد.

والسينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان، هو مجمع الأساقفة المسيحيين ، الذي يتم داخله تعيين أو إقالة رجال دين، وإصدار أمور دينية أخرى.

وخطوة تعيين “سليمان” هي الأولى في الشرق الأوسط لدى الكنائس المسيحية المتنوعة، إذ لم يسبق أن تبوأت امرأة عربية منصباً دينياً كهذا، وهو منصب الأعلى في الكنيسة الإنجيلية، حيث لا تراتب كهنوتي كما في سائر الكنائس الكاثوليكية أو الأرثوذكسية، بل تراتب إداري تنظيمي فقط.

القسيسة سليمان، في حديثها مع الأناضول قالت، إن خدمتها في الكنيسة الإنجيلية وسط مدينة طرابلس (شمالي لبنان) بدأت منذ تسع سنوات تقريباً، حيث كانت آنذاك راعية للكنيسة (تقوم بخدمات عادية مثل الوعظ أيام الآحاد، والزيارات الرعوية) وكانت تضطلع بجميع مهام الكاهن باستثناء تأدية خدمات أسرار الكنيسة الإنجيلية، وهي: سر المعمودية وسر العشاء الرباني.

وتابعت “مع العلم أنني درست في الأصل اللاهوت (علم الإلهيات)، وحصلت في ما بعد على شهادة الوعظ، وبناء على طلب من الرعية نفسها رسمتُ كاهنة على رأس الكنيسة الإنجيلية في طرابلس، التي وافقت بعد موافقة السيندوس الإنجيلي على تبني مشروع تعيين امرأة في ذلك المنصب، وقد جاء هذا القرار بعد انتظار الوقت المناسب لتأتي كنيسة محلية وتوافق على المشروع وكانت الكنيسة في طرابلس هي السبّاقة”.

وأوضحت “هذا القرار جاء بموجب عملية تصويت سرّية شارك فيها 24 عضوا، وقد صوّت بنعم 23 شخصا، معظمهم رجال، ومن بينهم رعاة وشيوخ (رتب دينية لدى الطائفة الإنجيلية)، مع العلم أني توقّعت عدم حصولي على أصوات كثيرة، لقد فاجأتني النتيجة”.

تنحدر رولا سليمان من أصول سورية ، ولا تزال تحمل الجنسية السورية، ووالدتها لبنانية من الشمال، وقد وُلدت وترعرت في مدينة طرابلس التي تعشقها – كما تقول – وترفض الأوصاف التي تصدر بحقها من قبل بعض وسائل الإعلام التي تعتبرها مدينة الحرب والإرهاب (بعد ربط طرابلس بالأحداث الأمنية التي جرت بين 2012 و2015، حين شهدت اشتباكات بين جهات حزبية من الطائفة العلوية وأخرى من السنة سقط خلالها عشرات القتلى).

التعليقات مغلقة.