حدث في مثل هذا اليوم 13 أبريل/ نيسان

28

13/4/1966

اغتيل عبد السلام عارف، وفي نفس اليوم شنت القوات العراقية هجوماَ كبيراً على كردستان.

رغم مرور ما يقارب النصف قرن على الحادثة التي أودت بالرئيس العراقي الراحل عبدالسلام عارف مازالت هناك بعض الشكوك في الأسباب الحقيقية التي أدّت إلى سقوط المروحية السوفيتية الصنع طراز ميل موسكو والتي كان يستقلها هو وبعض وزراءه ومرافقيه بين القرنة والبصرة مساء يوم 13 نيسان 1966م وهو في زيارة تفقدية لألوية (محافظات) الجنوب.

فبعد لقاء الرئيس عارف بعشائر العمارة في منطقة النشوة وإلحاحهم عليه بالبقاء معهم أطول فترة ممکنة، تجاوز الوقت فترة الغروب دون أن تنتهي إجراءات الضيافة والكلمات المرحبة والخطب المتبادلة عن خطط إعمار العمارة وأقضيتها والإجابة عن أسئلة الصحفيين والشيوخ، وبعد ذلك وعندما ودّع عارف مضيفيه، استقل الرئيس طائرته الرئاسية الخاصة التابعة للرف الجمهوري والتي حلقت الطائرة بشكل غير مستقر حيث بعد إقلاعها المباشر كانت اهتزازات متقطعة تحدث للمحرك وشوهدت بعض النيران تندلع في الطائرة وبقيت فترة محلقة خارج سيطرة الطيار تطير باتجاهات مختلفة فوق النهر و على ارتفاع منخفض، مما أدى إلى سقوطها ومقتل من فيها خصوصا الرئيس عارف الذي تعرض لحروق ونزف شديد مع كسر في الجمجمة تسببت في وفاته بعد دقائق من سقوطه..

وتشكلت لجنة تحقيق عسكرية لم تتوصل بالدقة إلى سبب الحادث وقد أعلن بأن سبب الحادث كان جرّاء خلل فني في الطائرة الرئاسية جراء عاصفة رملية، مما حدا بالقيادة السوفيتية إلى إرسال لجنة تحقيق فنية حيث توصلت إلى قرار بأن الطائرة كانت سليمة ولم يكن سقوطها بسبب خلل فني مما زاد من حدّة التكهنات حول هل كان الحادث مؤامرة مدبرة أم بسبب سوء الملاحة الجوية أو ارتطام الطائرة ببعض النخيل.

صحيفة التآخي

 

 

التعليقات مغلقة.