نصرالدين محمد- ألمانيا
أوضح “نعمت داوود” عضو لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكردي، أن مهمّتهم في إطار وفد المعارضة السورية خلال حوارات (جنيف5) لم تكن محدّدة، «بل كانت مهمة استشارية فقط».
“داوود” المُشارك ضمن وفد ENKS في (جنيف5) إلى جانب “فيصل يوسف”، أكّد أن وفد الوطني الكُردي تمكّن من طرح القضية الكُردية على طاولة الحوار في جنيف5.
وقال في حديثٍ لـ Bûyerpress: «إن لم يكن إيصال القضية الكُردية إلى الطاولة الرئيسية، كان حضورها على طاولة الحوار، ومساعينا لجعل القوى السياسية والبعثات الدبلوماسية والمعارضة العربية تتفهّم أن القضية الكردية لا يمكن أن تُهمل، ومن الضروري تداولها بشكل جدّي».
وتابع: «لدينا في المجلس الوطني الكردي مكتب تنسيق جنيف، وهو يتابع أعمال المؤتمر، ولدينا قرار بأن كل اجتماع في جنيف؛ يجب أن يكون لنا لجنة استشارية إلى جانب ممثلينا».
وبخصوص المهمة الموكلة لوفد ENKS، أضاف: «مهمتنا هي الاطّلاع على تطورات اجتماعات جنيف ولنعطي رأينا في جنيف, وكيف يمكننا أن ننفذ قرارات المجلس, وإلى جانب ذلك، سوف نحاول اللقاء بالوفود التي لم نستطع رؤيتها، وسنتواصل مع البعثات الدبلوماسية والمعارضة لمساعدتنا».
وفيما يتعلّق بموضوع تجميد نشاطات وفد الوطني الكُردي ضمن حوارات جنيف، قال “داوود”: «أن سبب القرار هو رفض وفد المعارضة المذكرة التي قدمناها، وهي مؤلّفة من مذكرتين، الأولى إقرار الهيئة العليا أن القضية الكردية هي قضية وطنية وتأمين الحقوق الكردية، والثانية هي المساواة بين جميع المكونات من عرب وكرد وسريان وتركمان».
مُضيفاً، أن «المجلس الوطني الكردي ممثل لقسم كبير من الكرد هذا أولاً، ثانياً سيتمّ إدراج القضية الكردية من قبل الهيئة العليا للمفاوضات كنقطة أساسية إضافة إلى /12/ نقطة التي قدمها “ديمستورا” للهيئة العليا والنظام، تتضمن مناقشة القضية الكردية وإيجاد الحلول لها».
مُعتبراً أن «هيئة التنسيق ضمن الهيئة العليا، حالت عائقا أمام تطبيق هذا القرار بحجّة أن هذا القرار يحتاج إلى موافقة الهيئة العليا بعد التصويت عليه، ولا يمكن التصويت، لأن نصاب الهيئة العليا غير مكتمل، وهم كهيئة تنسيق كانوا معترضين على أن تُقدم هذه المذكرة باسم الهيئة العليا ولم يكن لديهم أي مانع من أن تقدم باسم المجلس الوطني الكردي، وبنفس الوقت كنّا مصرّين أن تقدم باسم الهيئة، وهذا هو سبب تعليق مشاركتنا في مؤتمر جنيف».
وأكّد “داوود” أن مَنْ عارض مذكرة الوطني الكردي، «هم أعضاء هيئة التنسيق، إضافةً إلى “منذر ماخوس”، ورفاقنا في الائتلاف أيدونا بمن فيهم ممثل الفصائل المسلحة الوحيد الذي كان حاضراً في جنيف، موقفهم كان جيداً جداً كـ “جورج صبرا” و”سهير أتاسي” اللذين دافعا بقوة عن المطالب الكردية».
وحول الموقف الدولي من قرار تجميد نشاطات ENKS في جنيف، قال: «البعثات الدبلوماسية يهمها استمرار جنيف، ولذلك كانوا يقولون بأنهم مع القضية الكردية بدون شك، ونأمل أن لا ينسحبوا ويواصلوا جهودهم في الحوارات، فقلنا نحن لم نقاطع جنيف، بل قاطعنا هؤلاء الأشخاص».
وتابع، «نحن لم نُعلّق مشاركتنا في جنيف 5، بل هو تعليق اجتماعات الهيئة العليا، فمحادثات جنيف هي ذات شأن، والسبب في تأخير التعليق هو أنه إلى اليوم الأخير قبل بدء المحادثات كانت هناك مساعي من قبل البعض, ومنهم “صفوان عكاش” عضو هيئة التنسيق الوطنية وأحد الأشخاص الذين وعدوا بتمرير الأمر حتى لا يكون سبباً في القطيعة».
وفي نهاية حديثه، يرى “داوود” أن مؤتمر جنيف «جهدٌ دولي وتم اتخاذ القرار بإرادة دولية, وسينفذ في النهاية، ولكن كيف ومتى، سيبقى مرهوناً بالتطورات القادمة».
التعليقات مغلقة.