حدث في مثل هذا اليوم 30 مارس/ آذار

58

52482_ma430/3/1947

تم تنفيذ حكم الإعدام بالشهيد القاضي محمد وأخاه صدر قاضي وابن عمه سيف قاضي في ساحة جار جرا  (( التي أعلن منها تأسيس جمهورية مهاباد )).

ولد قاضي محمد في مدينة مهاباد عام 1901 اسم والده علي بن قاسم بن ميرزا بن أحمد، وأمه من عشيرة فيض الله بك من مملكة موكريان, ويعد قاضي محمد من ألمع الشخصيات في التاريخ الكردي إذ كان يتمتع بثقافة واسعة بسبب تبحره في الأمور الشرعية والفقه الإسلامي والدين .

ففي ثلاثينات القرن الماضي انضم قاضي محمد إلى جمعية خويبون، وفي عام 1944 تشكلت منظمة كردية باسم “جمعية الإحياء الكردية” مهدت لقيام الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران والذي أصبح قاضي محمد من مؤسسيه وكان الهدف من برنامج الحزب هو تحقيق الحرية لإيران والحكم الذاتي لكردستان داخل الحدود الإيرانية والإخاء مع الشعب الاذربيجاني, وفي السابع عشر من ديبسمبر/ كانون الأول، أعلن قاضي محمد في ساحة جارجرا في مهاباد وبجوٍّ احتفالي انقطاع منطقة موكريان عن حكومة طهران ورفع العلم الكردي لجمهورية كردستان, وبتاريخ الثاني عشر من يناير/ كانون الثاني أعلن قيام جمهورية كردستان بقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني وعاصمتها مهاباد, وشكلت حكومة برئاسة حاجي بابه شيخ .

محمد حسين سيف القاضي وزير الدّفاع.

محمد أمين معيني وزير الداخليّة.

أحمد إلهي وزير الاقتصاد.

كريم أحمديان وزير البريد والبرق.

حاجي عبدالرحمن اليخالي زادة وزيرا مشاور الدولة.

مناف كريمي وزير التّربية.

صديق حيدري وزير الإعلام.

خليل خسروي وزير العمل حاجي مصطفى داودي وزير التّجارة.

محمود ولي زادة وزير الزّراعة.

إسماعيل اليخاني زاده وزير الطّرق.

سيد محمد أبو بيان وزير الصّحة.

الملا حسن مجدي وزير العدل.

وكما شكّلت أربعة مديريات عامة لمساندة الهيئة الوزارية :

مديرية تسجيل الأراضي، علي ريحاني .

مديريّة شؤون الشّباب، علي خسرون .

مديريّة شؤون البلديات، سيد ثيرة .

مديريّة شؤون الماليّة، أحمد علمي .

ولم يكن عمر الجمهورية الكردية طويلاً إذ حاول القاضي محمد التفاوض مع حكومة طهران حول علاقة الجمهورية الكردية – بوصفها سلطة حكم ذاتي- بالحكومة المركزيّة فرفضت إيران التّفاوض وأرسلت حملة عسكرية؛ نجحت في قمع الحركة الديمقراطية في كردستان إيران بدعم بريطاني وأمريكي وبتاريخ الثلاثين من مارس/ آذار 1947 أعدم رئيس الجمهورية قاضي محمد وعشرات آخرون من القادة ومناضلي الكرد في ساحة جارجرا.

التعليقات مغلقة.