حدث في مثل هذا اليوم 23 مارس/ آذار

57

17474605_1845777715660983_722774405_n23/3/2002

توفي الشاعر الكردي الكبير ( Tîrêj – تيريـژ ) في مدينة الحسكة وشيع فيها ثم نقل جثمانه في موكب مهيب إلى قرية كركفتار.

لعلّ آذار الشهر الفريد الذي يتميز عن سابقاته من الأشهر الأخرى، لأنه يحمل بين جوانحه كثيراً من المناسبات، فمنها ما تكون مؤلمة حزينة مرّة، ومنها ما تحمل بين أفئدتها قليلا من السعادة والفرح والسرور.

لشهر آذار تحديداً في الثالث والعشرين من آذار/ مارس من العام 2002 كان له انتقاء آخر، و معنى آخر، و على مسارات أخرى بعيدة عن السياسة، استبدلت هذه المرة بحصة أدبية.هوت دعامة أخرى من دعائم الأدب الكردي، ألا وهو الشاعر الكردي ( سيداى تيريـج)، إذا من هو الشاعر الكردي ( تيريج)

إنه: (ملا نايف حسو) ولد في عام 1923 في قرية (نجموك) التابعة لقامشلو. وفي السادسة من عمره رحل إلى قرية ( توكى) بقي فيها قرابة الخمس سنوات، وبعدها غادر ثانية متجهاً إلى قرية (سى متكى نواف) القريبة من مدينة عامودا، وفي هذه القرية تعلم على يد الملا ( إبراهيم كولي) القرآن الكريم، وقرأ من الكتب في الشريعة والدين، والصرف، و النحو في عام 1938 التحق بإحدى المدارس الحكومية في مدينة عامودا، بقي فيها قرابة خمس سنوات، وفي حينها لُقب ب “تيريج” بناء على رغبة رفاقه في جمعية (خويبون) التي تأسست في عام 1927 و(كوما جوانى كرد ) و (نادي كشافة كردستان الرياضي) فاندمج في صفوفها بصحبة كل من الشاعر جكرخوين والأديب والسياسي الكردي (اوصمان صبري، و رشيد كرد، و يوسف حرسان، و الشاعر قدري جان وآخرين ومنذ ذلك الوقت بدأ بتدوين القصائد، بدعم ومساندة من أستاذه ورفيق دربه الشاعر  جـكرخوين. بتاريخ السابع والعشرين من آذار من العام 2002غادر الوطن متجهاً إلى المانيا تلبية لرغبة من الجالية الكردية هناك وقد شارك بقصائده في إحياء حفلات وأمسيات عديدة منها إحدى الأمسيات المهمة للفنان (شفان برور) والفنان (جوان حاجو) في (ايدسن- بريمن) أصبحت قصائده الشعرية مواد جميلة لأغاني العديد من الفنانين، حيث غنى العديد منهم قصائد تيريج، ومنهم الفنان سعيد كاباري، ومحمد شيخو، بهاء شيخو، شفان برور، ورمضان نجم أومري، و آخرون، إضافة إلى العديد من الفرق الموسيقية الكردية ومنها فرقة أوركيش. وفرقة خلات.

 وافته المنية في مساء يوم السبت الثالث والعشرين من آذار/ مارس ترك جثمانه ليلتين حتى شاع خبر رحيله وفي صباح يوم الاثنين الخامس والعشرين من آذار شيّع جثمانه من مدينة الحسكة إلى مثواه الأخير في قرية ( كر كفتار ).

من إصداراته المطبوعة والغير مطبوعة: 1- Xelat – 1989 2- Zozan – 1990 3- Cûdî – 1998 وله كتاب في الفولكلور الكردي (serpêhatiyê kurda) – 1992 وأما مخطوطته الشهيرة المولد النبوي الكردي فهو جاهز للطبع .

التعليقات مغلقة.