كندا تعوض ثلاثة رجال تعرضوا للتعذيب في سوريا

57

441الجزيرة- Buyerpress

اعتذرت كندا رسميا لثلاثة كنديين من أصل عربي قالوا أنهم تعرضوا للتعذيب في سوريا، وأنحوا باللوم في محنتهم على أجهزة المخابرات الكندية التي قال تحقيق رسمي أنها ساهمت بشكل غير مباشر في تعذيبهم.

وقدم وزيرا الأمن العام رالف جوديل والخارجية كريستيا فريلاند -في بيان- اعتذارا للثلاثة “عن أي دور ربما يكون مسؤولون كنديون قاموا به فيما يتعلق باعتقالهم وإساءة معاملتهم في الخارج، وأي أذى نجم عن ذلك”.

وقالت الحكومة الليبرالية في كندا أمس الجمعة أنها وافقت على تسوية نقدية مع أحمد المعاطي وعبد الله المالكي ومؤيد نور الدين الذين ظلوا يتابعون قضيتهم لعشر سنوات.

ورفض متحدث باسم وزير الأمن العام الإجابة عن سؤال بشأن حجم المبالغ التي ستُدفع للرجال الثلاثة، لكن صحيفة تورونتو ستار قالت إن الاتفاق يصل إلى ملايين الدولارات الكندية.

واعتُقل الرجال الثلاثة بشكل منفصل عندما دخلوا سوريا ما بين عامي 2001 و2003. ويقولون إنهم تعرضوا للتعذيب وتم استجوابهم، وإن بعض الأسئلة التي وُجهت لهم كانت مبنية على أساس معلومات لا يمكن أن تأتي إلا من كندا.

وفي عام 2008، خلُص تحقيق رسمي في القضية إلى أن أجهزة الأمن الكندية ساهمت على الأرجح بشكل غير مباشر في تعذيب الثلاثة.

من جانبها، أشادت منظمة العفو الدولية بموقف الحكومة الكندية، وقالت إن التسوية والاعتذار “سيبعثان برسالة قوية بأن ما فُعل بهم لا يمكن ويجب ألا يُفعل بآخرين أبدا”.

التعليقات مغلقة.