ندوة حوارية في مكتب حزب الشغيلة الكردستاني
أقام تجمع الديمقراطيين واليساريين الكرد في سوريا ندوة حوارية بعنوان “مؤتمر جنيف 4 وآفاق الحل السياسي للأزمة السورية المستعصية”، أمس السبت الحادي عشر من شباط/فبراير، بحضور ممثلين عن بعض الأحزاب السياسية وممثلين عن بعض مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، ونخبة من الكتّاب والمثقفين، وذلك في مكتب حزب الشغيلة الكردستاني بمدينة قامشلو.
بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، افتتح الندوة رئيس تجمع الديمقراطيين واليساريين الكرد في سوريا محمد شيخي، بداية رحب بالحضور وتحدث عن رؤيتهم في حزب الشغيلة وتجمع الديمقراطيين واليساريين الكرد في سوريا ضمن مجموعة الأحزاب السياسية الكردية وكأحزاب في مجلس سوريا الديمقراطية بأنهم قدموا الكثير من الرؤى وطرق الحل للأزمة السورية وأضاف بأنهم يودون أن تكون هذه الحلقات دورية والالتقاء مع الكتاب والمثقفين والمهتمين بالشأن السياسي لتتبلور الأفكار، وشرح شيخي النقاط التي ستناقش في الندوة الحوارية وهي:
1-هل الروس قادرون على استكمال إيجاد مخرج حقيقي للأزمة في ظل هذا الصمت المريب لأمريكا في الآونة الأخيرة؟
2-هل المعارضات السورية قادرة في ظل اختلاف الرؤى في تحقيق الهدف والمبتغى لما يسعى إليه السوريون؟
3-هل من يمثل الشعب الكردي لهم الدور الفعال في تحقيق أهداف الشعب الكردي في المستقبل السوري؟
4-تداعيات عدم نجاح هذا المؤتمر؟
ودار النقاش بشكل رئيسي في بداية الندوة حول مؤتمر جنيف (4) من حيث التحديات والحلول والتداعيات، ومدى فعالية الجهود الروسية في إيجاد حل للأزمة السورية في ظل الصمت الأمريكي مؤخراً.
وليد جولي عضو اللجنة السياسية في حزب السلام الكردستاني:” الأمريكيون متوافقون مع الروس نوعاً ما وللاتحاد الأوروبي أيضاً دور في سوريا، كما أنه لا جدوى من اجتماعات جنيف دون مشاركة الكرد فيها”.
أكرم حسين كاتب وسياسي مستقل: ” برأيي سايكس بيكو (2) الآن تجري أمام أعيننا، منطقة شرق الفرات منطقة نفوذ أمريكي، ومن جرابلس إلى إعزاز للنفوذ التركي، والساحل تابعة للروس والجنوب للبريطانيين”.
وأضاف حسين:” الغاية الأساسية لأمريكا في سوريا هي القضاء على داعش، فمن يحارب داعش سيلقى الدعم من أمريكا، والسعودية تودّ قيادة السنّة لذلك فإنها تسعى لتقليص النفوذ الإيراني في سوريا”.
لقمان أحمي رئيس حزب الخضر الكردستاني:” الروس غايتهم الأولى منع إيجاد بديل للغاز الروسي، وبرأيي اتفاقية سايكس بيكو الأولى كانت من أجل النفط وسايكس بيكو الحالية من أجل الغاز”.
الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة حكم خلو: “الآن تجري عملية فك وتركيب لشرق أوسط جديد، وبالنسبة للوضع السوري لن نرى تدخلاتٍ عسكرية مباشرة”.
وتابع خلو: ” القوة العسكرية على الأرض شرط أساسي للجلوس على طاولة المفاوضات، والمواقف التي تتخذها القوى العالمية والإقليمية هي مواقف مؤقتة وتكتيكية”.
وأضاف: “تركيا كفكر أردوغاني هي الراعية الأولى للإرهاب في المنطقة “.
رئيس تجمع الديمقراطيين واليساريين الكرد في سوريا محمد شيخي، شكر الحضور على تلبية الدعوة وأبدى رأيه في بعض النقاط وتحدث: ” الدول الرأسمالية الرجعية كتركيا ودول الخليج كبحت جماح المد الثوري الذي تخوفت من أن يجتاحها أيضاً، فوقفت عائقاً أمام الشعب السوري في طريقه إلى الحرية والتقدم، لتصبح الأزمة السورية مثالاً للشعوب التي تطمح للحرية والتغيير”.
وأضاف: ” داعش صنيعة رأس المال المالي العالمي وبمساعدة النظام لفتح الباب أمام تدخل جميع القوى العالمية، فالرئة الحديدية التي تتنفس بها القوى الرأسمالية هي الحروب، ونحن كأحزاب سياسية نرى بأن الحل السياسي هو الأنجح للأزمة الراهنة”.
التعليقات مغلقة.