ملتقى الأديان: “قسد” وحّدت دماء جميع المكونات الدينية والعرقية في شمال سوريا

26

OLDAR-DESTEKE-DIDIN-QSD-620x364

Buyerpress

أكّد ملتقى الأديان في شمال سوريا أن قوات سوريا الديمقراطية تواجه أعنف مجموعات متطرفة على الأرض، وعبّر عن إيمانه بقدرة هذه القوات على تحرير سوريا من الإرهاب والإرهابيين.

ودعا الملتقى لترسيخ الاستقرار في الشمال السوري وترسيخ مفهوم العيش المشترك من خلال بناء الأمة الديمقراطية.

وأصدر ملتقى الأديان في شمال سوريا، بياناً إلى الرأي العام أعرب فيه عن دعمه لقوات سوريا الديمقراطية في حملة ” غضب الفرات ” لتحرير الرقة، وذلك خلال مؤتمر صحفي في المناطق المحررة من قبل قوات سوريا الديمقراطية.

وجاء في نص البيان:

“أحبتنا في قوات سوريا الديمقراطية باسم ملتقى الأديان في شمال سوريا، نحييكم تحية محبة وعدل وسلام.

لا شك أن الثورات تحدث لتغير الظلم إلى العدل ليعم السلام والحب وهكذا بدأت ثورات ربيع الشعوب في الشرق الأوسط لترسيخ هذه المبادئ ولكن العقلية الاستبدادية في الدول المجاورة لم يرق لها أن تنتصر هذه الثورات فحاكت المؤامرة وأثارت النعرات الطائفية والعرقية وحولت الثورة إلى صراع مسلح بين مكونات سوريا مستغلة تعدد الديانات والطوائف والقوميات، فتحولت الثورات إلى ما يشبه الحروب الأهلية، مما أدى إلى قتل الإنسان وتدمير البنيان ورسخت لعداوة مزمنة بين الأجيال القادمة.

وتم تهجير الملايين من السوريين فأصبحوا إما لاجئين في دول الجوار في مخيمات تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة أو تحملوا مخاطر اللجوء في دول الجوار الأوربية ومات الكثير منهم غرقاً ضحية شبكات من المافيات التي تتاجر بأرواح البشر وكرامتهم.

ولكن السياسة التي تبنتها الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال سوريا من نشر ثقافة التعايش المشترك بين كل المكونات الدينية والطائفية والقومية على مبدأ أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية، حالت دون نشوء صراعات طائفية أو قومية، بل الكل شارك في مؤسساتها دون النظر إلى الدين والقومية والجنس وغيرها من الفوارق كما أسس بنيان هذا التشارك رسول الله صلى الله عليه وسلم في وثيقة المدينة بين كل مكوناتها.

وكذلك تشكلت في شمال سوريا وروج آفا قوى عسكرية مناضلة من كل المكونات والآن تجمعها (قوات سوريا الديمقراطية) هذه القوات البطلة والتي تواجه أعنف مجموعات على وجه الأرض عبر التاريخ، فتلك المجموعات المتطرفة بعيدة عن كل القيم الدينية والإنسانية، وتقوم بذبح الإنسان وحرقه وتستعبد الأحرار من البشر كما حدث في شنكال والموصل وتل تمر وغيرها من المدن.

تلك المجموعات المتطرفة التي هزمت جيوش دول نراها تنهزم أمام قوات سوريا الديمقراطية والتي تدافع عن الأرض والعرض وترسخ للعيش المشترك بين كل المكونات. قوات سوريا الديمقراطية قدمت شهداء من كل المكونات الدينية والعرقية، فقد اختلطت دماء الشهداء مسلمين مسيحيين وإيزيديين كرداً وعرباً وسرياناً وتركمان وجركس وغيرهم. سقوا شجرة الحرية بدمائهم هذه المقاومة لفتت أنظار العالم وحتى الدول العظمى اعترفت ببطولاتها وأشادت بها.

وسوف تتحرر شمال سوريا، بل كل الأراضي السورية بشجاعتكم وإصراركم على هزيمة الإرهاب والإرهابيين وسوف تفشل كل المؤامرات التي تحيكها الدولة التركية وغيرها فعلينا جميعاً (كل المكونات) أن نضع اليد باليد والقلب مع القلب لترسيخ هذا الاستقرار وترسيخ مفهوم العيش المشترك من خلال بناء الأمة الديمقراطية.

ونحن ممثلو جميع الديانات في شمال سوريا ممثلة (بملتقى الأديان) ندين جميع أنواع التطرف بكافة إشكاله ومسمياته وندين جميع أنواع العنف بحق الإنسان بسبب الدين والقومية والجنس وندعو إلى التعايش المشترك بين كل المكونات الدينية والطائفية والقومية على أساس من العدل والسلام والمحبة.

وندعو الله في علاه أن ينصر قوات سوريا الديمقراطية على أعداء سوريا وأعداء الديمقراطية وندعو الله أن يكتب الحرية لكل المختطفين من قبل المتطرفين الظلاميين. وندعو الله الشفاء العاجل للجرحى، والشهداء أحياء عند ربهم، وأحياء في قلوبنا وأحياء في مسيرة الحرية عبر التاريخ”.

ANHA

التعليقات مغلقة.