المرصد: الجيش السوري وحلفاؤه يقطعون خط إمداد للدولة الإسلامية قرب الباب

20

المرصد: الجيش السوري وحلفاؤه يقطعون خط إمداد للدولة الإسلامية قرب الباب

رويترز- Buyerpress

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الجيش السوري والقوات المتحالفة معه تقدمت باتجاه مدينة الباب الشمالية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية يوم الاثنين وقطعت آخر خط إمداد رئيسي يصل إلى معاقل التنظيم الواقعة في الشرق باتجاه العراق.

وقال المرصد الذي يراقب الحرب ومقره بريطانيا إن قوات الجيش ومقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية حققوا مكاسب جنوب شرقي الباب ليل الأحد.

وقال المرصد “استمرت المعارك إلى ما بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين في الريف الجنوبي لمدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة وقوات النظام مدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني وبإسناد من كتائب المدفعية والدبابات الروسية من جهة أخرى تترافق مع قصف جوي وصاروخي في استمرار محاولة الأخير توسيع نطاق سيطرته وتضيق الخناق على التنظيم أكثر بعد تمكنه قبل ساعات من قطع الطريق الرئيسية الواصلة بين منطقة الباب وريف حلب الشرقي ومحافظتي حلب ودير الزور وإطباق الحصار على منطقة الباب بحيث لم تبقى إلا مساحات وطرق ترابية لسلوكها.”

وأصبح مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية محاصرين فعليا الآن في المنطقة فيحاصرهم الجيش من جهة الجنوب وقوات معارضة مدعومة من تركيا من جهة الشمال في حين تتسابق دمشق وأنقرة على انتزاع السيطرة على أكبر معقل للتنظيم المتشدد في ريف حلب.

ويهدد تقدم الجيش السوري صوب الباب بإثارة مواجهة مع الجيش التركي وحلفائه من الجماعات التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر والتي تشن حملتها الخاصة لاستعادة المدينة.

وخلال أقل من ثلاثة أسابيع تقدمت وحدات الجيش السوري إلى مسافة خمسة كيلومترات فقط من مدينة الباب في حين تسعى دمشق لمنع جارتها تركيا من التوغل داخل منطقة استراتيجية في شمال سوريا.

ويعد شمال سوريا أحد أكثر ساحات القتال تعقيدا في الحرب متعددة الأطراف حيث يواجه تنظيم الدولة الإسلامية الجيش السوري وتركيا والمعارضين المتحالفين معها إضافة إلى تحالف من مقاتلين سوريين تدعمهم الولايات المتحدة.

وشنت تركيا حملتها (درع الفرات) في سوريا في أغسطس آب الماضي لتأمين حدودها من التنظيم المتشدد ووقف تقدم مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال المرصد إن القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر اشتبكت بكثافة مع مقاتلي التنظيم المتشدد حول بلدة بزاعة شرقي الباب في الأيام القليلة الماضية. وسيطرت القوات المدعومة من تركيا لفترة وجيزة على البلدة قبل أن يخرجها مهاجمون انتحاريون من تنظيم الدولة الإسلامية منها يوم السبت.

وأورد المرصد كذلك أنباء عن قتال جنوبي الباب يوم الاثنين بين القوات الحكومة والمتشددين.

وتقع الباب على مسافة 40 كيلومترا شمال شرقي حلب حيث هزمت القوات الحكومية مقاتلي المعارضة في ديسمبر كانون الأول محققة أكبر مكسب لها في الحرب الدائرة منذ نحو ست سنوات.

 

التعليقات مغلقة.