حسن حسين – خاص (buyerpress)
لقد برز دور الشاب الكردي في الثورة السورية بغياب الاحزاب الكردية في بداياتها و اشتعلت الشوارع و الأزقة بهتافات الحرية مطالبةً بحقوق الشعب السوري عامةً و الشعب الكوردي خاصةً ، فهل أدى الشباب الكردي المطلوب لخدمة القضية الكوردية ، وبخصوص ذلك صرح لنا الكاتب والناشط “سلمان بارودو” والقيادي في حزب الوحدة قائلاً :
” اكتسحت ثورات الشباب بشكل عام شوارع العديد من المناطق الكوردية منذ بداية الاحداث، وامتلأت صفحات التويتر والفيسبوك والنت بصور المتظاهرين وبشعارات تطالب بالثورة والتغيير، وقد كان مضمون الشعارات المرفوعة في التظاهرات أو المرسومة على جدران الشوارع، أو تلك التي تم تعميمها بالوسائل الالكترونية المذكورة، قد شمل روح الثورة والمطالب المحقة، وصولاً إلى إسقاط النظام الاستبدادي ومحاكمة رموزه ، والمطالبة بنظام ديمقراطي برلماني تعددي وبممارسات ديمقراطية حرة بعيدة عن روح الإقصاء والإلغاء “.
بخصوص عدم استمرار الحراك الشبابي في عمله الدؤوب و عدم الحفاظ على كيانه كتنسيقيات شبابية أيضاً يرى بارودو بان السبب الرئيسي هو نتيجة التحولات التي طرأت على الكثير من التنسيقيات وخاصة المال السياسي، وتأثير الانانيات الحزبية الضيقة .
و أما عدم قدرة المجلس الوطني الكوردي على احتواء هذه التنسيقيات الشبابية لتسخير هذه الطاقات خدمة للمصلحة الكوردية العامة فيرى بارودو :
” بأن المجلس الكوردي لم يعرف التعامل مع الحراك الشبابي و كان غير قادر على احتوائه و ما يتعلق بدور حركات الشباب في تحقيق الأهداف المنشودة، فيمكن أن ننظر نظرة متشائمة في تقييمنا له وخاصة في مناطقنا ،فبالرغم من دور الشباب المحوري في إشعال هذه الثورات وحشدهم للشارع حتى وصلوا لمرحلة رفع شعار اسقاط النظام إلا أنهم عجزوا عن الاستمرار واثبات وجودهم في المرحلة الثانية، والسبب يعود إلى ضعف تلك الحركات وعدم تنظيمها من قبل الحركات السياسية وافتقارها لبرنامج واضح وشامل يدفع بها إلى الاستمرار في مرحلة ما بعد الثورة .”
التعليقات مغلقة.