حلب: آلاف المدنيين يفرون إلى الأحياء التي يسيطر عليها النظام
فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام السوري والفصائل الإسلامية والمعارضة في جنوب شرق حلب، فرَّ أكثر من عشرة آلاف مدني إلى الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام.
فرَّ أكثر من 10 ألاف مدني منذ منتصف ليل السبت الأحد (11 كانون الأول/ ديسمبر 2016) من الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب باتجاه تلك التي تسيطر عليها قوات النظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “فرَّ أكثر من عشرة آلاف مدني منذ منتصف الليل من الأحياء التي لا تزال واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في جنوب شرق حلب باتجاه أحياء واقعة تحت سيطرة قوات النظام نتيجة المعارك المستمرة والقصف العنيف”.
ومنذ منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تمكنت قوات النظام إثر هجوم لها من إحراز تقدم سريع داخل الأحياء الشرقية وباتت تسيطر على أكثر من 85 بالمئة من مساحة هذه الأحياء التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة منذ 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين. ودفع الهجوم عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار من الأحياء الشرقية. وتوجه معظمهم إلى أحياء تحت سيطرة قوات النظام.
وأشار عبد الرحمن إلى أن النازحين الجدد توجهوا إلى الأحياء الغربية أو تلك التي سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً في شمال ووسط مدينة حلب. ونقل أحد السكان في الأحياء الجنوبية الشرقية لوكالة فرانس برس مشاهدته بعد منتصف الليل لحشود من السكان يفرون باتجاه الأحياء الغربية.
وكانت الأمم المتحدة قد أعربت الجمعة عن قلقها إزاء معلومات حول فقدان المئات من الرجال بعد هروبهم من شرق حلب إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، وكذلك منع آخرين من الفرار من مناطق المعارضة. وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا أمس السبت: “نتابع بقلق المراحل الأخيرة لما سيعرف في التاريخ بمعركة حلب، مؤكداً أن “الأولوية إجلاء المدنيين”.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية المعارضة من جهة ثانية على محاور عدة في جنوب شرق حلب، وسط قصف متجدد لقوات النظام على الأحياء الأخيرة التي لا تزال تحت سيطرة المعارضة، وفق المرصد السوري.
ع.غ/ و.ب (آ ف ب)
التعليقات مغلقة.