وزير الخارجية الفرنسي يحذر من احتمال تقسيم سوريا

38

ff991390dea15210832cb1a962a877dab79a8536

فرانس برس-Buyerpress

حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الثلاثاء من ان احتمال تقسيم سوريا يلوح في الافق، متحدثا عن جزء “سوريا المفيدة” الذي سيكون تحت سيطرة النظام وحلفائه، والآخر “داعشستان” تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال ايرولت في مقابلة مع اذاعة “ار اف اي” “ليس لان حلب ستسقط خلال اسابيع، سيتم حل قضية السلام”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتقدم قوات النظام السوري وحلفاؤها داخل الاحياء الشرقية لمدينة حلب التي كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة منذ 2012.

ومن شأن خسارة حلب ان تشكل نكسة كبيرة وربما قاضية لمقاتلي المعارضة السورية.

وقال الوزير الفرنسي “هناك منطق الحرب الاجمالي الذي يسعى للاستيلاء على كل سوريا المفيدة” التي تشمل غرب البلاد والمنطقة الممتدة من حلب الى دمشق ومنطقة اللاذقية الساحلية ومدينة حمص.

وتابع “هذا الوضع المأساوي سيزداد سوءا”.

واعتبر ايرولت ان “هذه الفوضى تهدد الاستقرار في المنطقة ولا تسمح بالقضاء على تهديد داعش”.

وأضاف “مع هذه الحرب الشاملة، فان تقسيم سوريا يلوح في الافق، مع خطر تشكيل داعشستان بجانب سوريا المفيدة”، معتبرا ان “خطر التطرف والارهاب سيبقى في هذه المنطقة”.

وشدد الوزير الفرنسي على ان الحل الوحيد هو اجراء مفاوضات سياسية، مؤكدا ان “المسار العسكري يؤدي الى فوضى دائمة في هذه المنطقة”.

ويعقد اجتماع يضم الولايات المتحدة ودولا اوروبية وعربية “ترفض منطق الحرب الشاملة” في سوريا، بحسب ما اعلنت باريس، في العاشر من كانون الاول/ديسمبر في العاصمة الفرنسية.

ومارست الصين وروسيا الاثنين حق الفيتو على مشروع قانون في مجلس الامن الدولي يطالب بهدنة مدتها سبعة ايام في حلب.

وهي المرة السادسة التي تستخدم فيها روسيا، حليفة النظام السوري، الفيتو حول سوريا منذ بدء النزاع في آذار/مارس 2011، والمرة الخامسة بالنسبة للصين.

وكانت روسيا عبرت عن تحفظات قوية حيال النص الذي خضع لمفاوضات استمرت اسابيع. وحاولت في اللحظة الاخيرة الحصول على تأجيل التصويت.

التعليقات مغلقة.