بيان من إذاعة ولات إف إم بخصوص الاعتداء على مراسلها في الحسكة
في الوقت الذي تشهد فيه المناطق الكُردية شبه استقرار من نواحٍ عدة على الصُعُد الإدارية والأمنية ، واعتبارها من المناطق الأكثر أمناً على مستوى سوريا .. يتعرّض النشطاء والإعلاميين الكُرد لاعتداءات بالضرب تصل حدّ الشروع بالقتل نظراً للعنف الكبير المترافق معها في مناطق الإدارة الذاتية ، مما يجعل مستقبل الإعلام والإعلاميين الكُرد محل تساؤلٍ وخوف حول طبيعة هذه الجرائم المرتكبة بحق من يسعون لإرساء مفهوم ” السلطة الرابعة ” فيها ، وممارسة العمل الصحفي والإعلامي بحرية ، خاصةً أنّ الجرائم والاعتداءات هذه يرتكبها مجهولون وتقيَّد ضد مجهولين دون تبيان سير عمليات التحقيق فيها – إن كانت تحصل بالأساس – .
وكان آخر من تعرّض للاعتداءات من الإعلاميين ، مراسلنا في الحسكة سردار داري الذي تم اختطافه واقتياده إلى جهة مجهولة والاعتداء عليه بالضرب المبرح والسلاح الأبيض ، إذ تعرّض لطعنة سكين في ظهره سبّبت له نزيفاً في الرئة.
ووُجد مرمياً في قرية الخمائل التي تبعد 20 كم جنوب الحسكة على طريق الشدادة .. وهو بحالة سيئة جداً ، مما يوحي أنها كانت شروعاً بالقتل أو تصفية جسدية – مجهولة الأسباب – .
وعليه فإننا في مؤسسة ولات الإعلامية ، نعلن تنديدنا واستنكارنا الشديدين لهذه الجريمة البشعة بحق مراسلنا في الحسكة سردار داري ، محمّلين الجهات المعنية مسؤولية الحادث الذي وقع في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية ، وضرورة اجراء تحقيق فوري في الحادثة ، وكشف الجناة – أياً كانوا – والإعلان عنهم وتبيان أسباب الحادثة وتقديمهم للمحاكمة لينالوا العقاب .
كما يتحمّل المسؤولين سلامة وأمن الصحفيين في المنطقة ، وتوفير مناخ خالي من الاعتداءات والتجاوزات اللاإنسانية بحقهم أثناء القيام بعملهم في توثيق الأحداث ونقلها .
كما نطالب الجهات الإعلامية متمثلة بالمجلس الأعلى للإعلام واتحاد الإعلام الحر تبيان موقفهما حيال حادثة الاعتداء البشعة التي ارتكبت بحق مراسلنا سردار داري .
التعليقات مغلقة.