العميد مصطفى الشيخ: أخبرت نائب رئيس الأمن التركي بأنني لن أساهم في عملية التسليح الغير واضحة ولن أشارك في تدمير سوريا

77

12931161_1561022624198047_132507740307274607_nخاص – Buyerpress

– أنا مع الكرد والمسيحيين والأرمن والشركس والتركمان والدروز والعلويين الوطنيين.

– الدكتور خالد هنداوي المندوب الذي فرض من قبل الاخوان المسلمين والذي كان سبباً في تعطيل اي اتفاق يحصل بيننا في فصائل الجيش الحر.

أكّد العـميد المنشق عن فصائل الجيش السـوري الحر  مصطفى الشيخ أنه تم استداعائه ومعه مجموعة من الضباط قبل دخول أي طلقة على سـوريا، والمجموعة كانت مكوّنة من العميد حسين كلية، والعميد عدنان الاحمد، وهؤلاء من طرفي، والعقيد أحمد حجازي، ورياض الأسعد، والعقيد مالك كردي، وبحضور تمثيل إقليمي وتم الاسهاب في الشرح عن المرحلة المقبلة بأن هناك تسليح للثوار.

وأضاف الشيخ:” جميع زملائي أبدوا ارتياحاً واضـحاً وفي النهاية أرادوا بعد انتظار أن يسمعوا رأيي فكان الحديث كالتالي : سألت رئيس الجلسة السيد محمد عرفان وأعتقد أنه نائب رئيس الأمن التركي فقلت له إذا كان هناك قرار دولي بتسليح الثورة فمعنى ذلك أنك تعرف متى سيسقط النظام؟  قال الرجل هذا الأمر يتوقف عليكم وانضباطكم وإنهاء حالة الفوضى الإعلامية وقدرة الثوار على القتال والانضباط، ثم أجبته على الفور بالتالي: أنا أقول لك متى يسقط النظام !! فقال تفضل !! قلت له إذا أعطيتني ثلاث معطيات وهي نوع التسليح وكميته وآلية التوزيع؟ فسكت الجميع ولم يجيب، وأردفت على الفور بقولي: باعتباري أنا أقدم رتبة بالموجودين من الضباط السوريين اسمح لي أن أقول لك أنا لا أساهم في هذا التسليح الغير واضح ولن أشارك في نهج وأسلوب أن أكون سبباً لتدمير سوريا وأنا أعلم أن النظام يريد حجة أن الثوار تم تسليحهم لإبادة سوريا”.

وتابع الشيخ:” مع العلم أنه جاءت لجنة من أمريكا واجتمعوا معي قبل التسليح بعدة شهور وتمت الموافقة بعد نقاش على تسليح المجالس العسكرية فقط، وهذا الاجتماع بأنقرة وبحضور المخابرات التركية، وانتهى الاجتماع على الفور على إثر كلامي ولم يعجبهم، وبعد يومين اتصل بي أحد الأطراف الاقليمية الذي كان شاهداً وحاضراً على الجلسة، يا عميد لمإذا تكلمت بهذه الطريقة التي أزعجت الكل ونحن بعد ما انصرفتم بقينا ساعتين لأجل كلامك الذي أزعج الحضور، لكنني دافعت عنك وقلت لهم أن العميد محق بما يقول على ذمته”.

وأوضح الشيخ في المنشور الذي كتبه اليوم التاسع عشر من تشرين الأول/ نوفمبرعلى صفحته الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي:” على الفور تم إقصائي من كل التسليح وعندما بدأ التسليح وهو يمرّ من قريتي ومنطقتي هددتهم بغلق الحدود إذا بقي التسليح بهذا الشكل الغير منظم فاستشاطت غيظاً كل من تركيا وقطر، وكان ذلك مع بداية تشكيل القيادة المشتركة برئاسة ادريس السنوسي، ثم غادرت تركيا مكرهاً ولم أعد مطمئناً على حياتي يسبباً بالفعل كافياً ليبدأ قصف الطيران والصواريخ أرض أرض، ثم دخل الثوار حلب – صلاح الدين وخرجت على الإعلام وقلت أنني ضد هذا العمل، ويكفي أن تحاصر وتسقط الثكنات العسكرية وكان أول دخول لهم بحي صلاح الدين ذو الاغلبية الساحقة من الفقراء وممن خرجوا ضد النظام في بواكير الثورة، هذا ما حصل”.

وأشار الشيخ في منشور آخر دوّنه اليوم أيضاً:” خمس اتفاقات حصلت مع العقيد رياض الاسعد لرأب الصدع بيني وبينه وبحضور وشهادة الدكتور خالد هنداوي المندوب الذي فرض من قبل الاخوان المسلمين والذي كان سبباً في تعطيل اي اتفاق يحصل لعلمهم لانهم مسيطرين على رياض الاسعد و”على قد ايدهم” وأنني أشكل خطورة فكرية عليهم وعلى أساليبهم، مع أن كل الضباط بدون سبعة مع رياض الاسعد كانوا مع توجهاتي وشاهدون على حرصي لأن لا تتفلت الثورة باتجاه جشع وأساليب الأخوان المسلمين وأسلمَتها واللعب على مشاعر وعواطف شعبنا البسيط وليركبونا نحن العسكر مطية للوصول الى السلطة”.

وبيّن الشيخ أن هذا الأمر هو نتاج الأسلمة السياسية حتى وصلنا إلى القاعدة والتطرف وقال:” هذا موقفي وأدائي ولم ولن يتغير قيد أنملة، لأنني معاصر تلك الحقبة التي مهدت لهذا الناتج ….بل ولدي الكثير من الشواهد عن مفردات سأقولها حينما تقتضي مصلحة سوريا الوطن بها ، باختصار أقول أنا لست طائفياً ولن أكون، أنا مع الكرد والمسيحيين والأرمن والشركس والتركمان والدروز والعلويين الوطنيين الذين يهمّهم جمع هذا الوطن على مائدة واحدة دون تفريق”.

وعن بداية خروجه من تركيا يقول:” خرجت من تركيا بداية عام 2013 وعقدت أول مؤتمر وطني بعفرين عند الكرد وكان مثالاً يحتذى به لكل وطني غيور، واتفقت مع الاخوة الكرد، ثم عقدت مؤتمراً آخر في قلعة المضيق وآخر في الدانا وحضره المئات ولم يعترض ولا واحد على الاطلاق على توصيفي للمعضلة وآلية الحل ، ثم انتجنا مؤتمراً تأسيسياً لهذا الجهد على مدار ستة اشهر دون كلل أو ملل باسم التجمع الوطني لانقاذ سوريا حضره الكرد والدروز والمسيحيين والتركمان والعرب وكل ما استطعنا جمعه لنجمع شعث هذا الشعب”.

وأردف الشيخ :” أفشل التجمع وأبلغتُ علناً في استنبول أن لا دعم ولا اتصال معك فأنت محروق من كل الدول الداعمة وحتى ممنوع أن تتصل بي القنوات الاعلامية كالجزيرة والعربية، وهذا ما حصل بالدليل والبرهان ولكن لا يسع المجال لذكر أكثر ففي القلب أكثر بآلاف المرات مما تسمعون.
واختتم لعميد مصطفى الشيخ منشوره بالقول:” أنا لا أقول أنني لا أخطأ ويمكن أن اكون أخطأت ولا عيب لمن يعمل أن يخطىء، فأنا بشر ولكن السياق العام كما أكتب لكم بكل شرف وأمانة للتاريخ، لأن الموت أقرب إلي من حبل الوريد ……وهذا ما حصل …”.

 

التعليقات مغلقة.