بيان من المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي ((PYD))
صمت الأسرة الدولية والقوى الديمقراطية في العالم ساهم في توحش العثمانية الفاشية لما تقترفه اليوم في تركيا وسوريا وعموم الشرق الأوسط.
إن اعتقال سلطة حزب العدالة والتنمية لنواب عن حزب الشعوب الديمقراطية HDP من بينهم الرئاسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطية صلاح الدين ديمرتاش وفيغن يوكسك واعتقال رؤساء بلديات في باكوري كردستان تعتبر خطوة عدائية ضد إرادة الملايين من شعوب تركيا وفي مقدمتهم الشعب الكردي في تركيا، كما يعتبر انقلاباً فاشياً على الشرعية الدستورية والقوانين الناظمة، وبمثابة اسدال الستار الأخير على الحياة المدنية في تركيا وبالتالي إعلان الحرب بشكل رسمي من قبل العثمانية الجديدة على الديمقراطية وتقويض جميع المحاولات المبذولة لتأسيس الديمقراطية وإرساء السلام والأمن في تركيا وفي الشرق الأوسط. كما أن هذا الاعتقال يعتبر بمثابة ضرب طبول الحرب في عموم الشرق الأوسط؛ خاصة؛ بعد التدخلات التركية العسكرية واحتلالها لمناطق في شمال سوريا وفي العراق.
إننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD في الوقت الذي ندين التصعيد العدائي الذي يمارسه النظام الاستبدادي في تركيا؛ فإننا نؤكد بأن عموم الشعب الكردستاني وأحزابها وقواها الديمقراطية وعموم القوى الديمقراطية في تركيا وعموم قوى السلام في الشرق الأوسط والعالم مطالبة بأن ترص صفوفها وتتحرك ضد هذا الخطر الذي تمثله حزب العدالة والتنمية والذي بات بدوره يشكل خطر وفق ذهنيته العثمانية التي يتحلى بها ويبغي وفق هذه الذهنية من احتلال سوريا وروجآفا وعموم المناطق المنصوص عليها وفق ما تسميها تركيا بالميثاق المللي.
كما أننا نؤكد بأنه يجب على الأسرة الدولية وعموم بلدان هيئة الأمم المتحدة بجميع مؤسساتها القانونية ومؤسسات المجتمع المدني أن تتحمل مسؤولياتها وتتدخل بحزم كي تُتصدى ما تقوم به النظام الاستبدادي في تركيا من عداء لحقوق الإنسانية وعمومها، وأن هذا العداء الصارخ للحضارة الديمقراطية يجب أن لا يقابله الصمت؛ إذْ أنه سيكون بمثابة وصمة عار على جبين الإنسانية ودعم معلن للجرائم التي يرتكبها هذه السلطة الاستبدادية.
4 تشرين الثاني 2016
المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD
التعليقات مغلقة.