طرد الكاهن المسبّب لأحداث ” قامشلو – كانون2 ” وتشليحه الصليب المقدس
أصدر البطريرك مار اغناطيوس افرام الثاني كريم بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس والذي يتخذ من دمشق مقرا له، قراراً بطريركياً نشر على الموقع الرسمي لبطريركية السريان الارثوذكس يقضي بتوقيف المدعو القس كبرئيل داوود عن ممارسة عمله ككاهن في الكنيسة السريانية، بالإضافة إلى تشليحه الصليب المقدس الذي يرتديه رجل الدين عادة فوق ملابسه يعطى تكريماً للكهنة على خدماتهم الكهنوتية، هذا وقد حذر القرار البطريركي القس الموقوف كبرئيل داوود بتجريده من الكهنوت في حال استمر في اعماله السيئة التي تتنافى والرسالة الروحية للكهنة.
وجاء هذا القرار على خلفية تأسيس هذا الكاهن ودعمه لصفحات مشبوهة على شبكات التواصل الاجتماعي تنتقد القيادات الكنسية، وتحاول تشويه سمعة الكنيسة السريانية ، بالإضافة إلى استمراره بالإدلاء بالتصاريح الإعلامية بعد ان كانت رئاسة ابرشيته قد منعته منذ اكثر من سنتين من اعطاء التصاريح الإعلامية المشبوهة والتي تحض على الكراهية بين مكونات الشعب السوري، كونه لا يمثل المسيحيين ولا الكنيسة السريانية، هذا فضلاً عن الكثير من المخالفات المرتكبة على المستوى الكنسي.
والجدير بالذكر ان القس الموقوف كبرئيل داوود له الكثير من الاطلالات الاعلامية على شاشات وفضائيات النظام، ويعمل كمخبر ويعطي معلومات للمخابرات السورية في دمشق، وخصوصاً الامن الجوي ، ويقوم بأذية عدد كبير من ابناء الطائفة المسيحية ممن لايؤيدون نظام الاسد، وكان على وشك اشعال فتنة طائفية مسيحية كردية في مدينة المالكية السورية مسقط رأسه في شباط الفائت. وداوود كان صلة الوصل ما بين المليشيات المسيحية في كل من حمص والقامشلي واللواء علي مملوك رئيس مكتب الامن الوطني، وقد قام بعدة جولات إلى المناطق السورية لتأسيس مجموعات مسيحية ذات طابع تشبيحي.
هذا وكان للقس الموقوف عن الخدمة كبرئيل داوود يداً طولى في تأجيج الخلافات في مدينة القامشلي يوم 11 كانون الثاني 2016 بين مجموعات السوتورو التابعة للدفاع الوطني وقوات الاسايش التابعة للادارة الذاتية الكردية، والتي ادت إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين وراح ضحيتها شاب سرياني. “وكالات”
توقيف كاهن
بتاريخ 16 تشرين الأول 2016، أوقف قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني القسّ كبرئيل داؤد بموجب رسالة وجّهها له تتضمّن التجاوزات التي قام بها.
بناء على تقرير فرع مكافحة جرائم المعلوماتية التابع لإدارة الأمن الجنائي بدمشق، والذي يُشير إلى ارتباط القسّ كبرئيل داود غير المباشر مع بعض صفحات موقع التواصل الاجتماعي والتي أسست بهدف زرع الشكوك في قلوب المؤمنين، والإساءة إلى سمعة الكنيسة المقدّسة وإكليروسها وأبنائها وبناتها.
فضلاً عن تأخّره المستمر عن الوصول إلى الكنيسة في الأوقات المحدّدة، أي بعد مواعيد البدء في الصلوات الفرضيّة والقداس الإلهي والخدمات الروحية الخاصة بالمؤمنين، فلا يكون لديه الوقت الكافي لتجهيز المذبح وتحضير الشمامسة وإلخ… وكذلك استمراره المتعمّد بالإدلاء بتصاريح إعلامية بدون أذن. وبعد التوجيهات الكثيرة والانذارات الشفهيّة التي وُجّهت إليه من رئاسته الروحية، ليترك كل ما لا يليق بكاهنٍ يخدم هيكل الرب، ويتفرّغ لخدمته الكهنوتية فقط، ولخلاص نفسه وخلاص أبناء رعيته.
فعطفاً على كل ما سبق وريثما ينتهي التحقيق بعلاقاته المشبوهة بصفحات موقع التواصل الاجتماعي، واعتماداً على المادة 110 من دستور الكنيسة السريانية الأرثوذكسية المقدسة، وكبطريرك لأنطاكية وسائر المشرق ورئيسٍ أعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع وبالسلطان الرسولي، أعلن قداسته:
1ـ توقيف القسّ كبرئيل داود عن خدمة الكهنوت الشريف، وتحريم عليه ممارسة أية خدمة كهنوتية أو رعوية أينما كانت في جميع بلدان العالم، تحت طائلة تجريده من الكهنوت المقدس إلى أن يتمّ التأكّد من مدى تورطه في الإساءة إلى سمعة الكنيسة وإكليروسها وأبنائها، وللتأكّد أيضاً من صدق توبته وندامته.
2ـ نزع الصليب المقدس عنه، ولا يجوز له إرتداؤه أبداً.
التعليقات مغلقة.