نصّ البيان الختامي لـ ” ملتقى الجزيرة الوطني “

31

dsc_3139ﻋﻘﺪ ﻣﻤﺜﻠﻮ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﺗﻀﻤﻦ ﺟﺪﻭﻝ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺁﻟﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺇﺛﺮ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﺷﺪﺓ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺟﻨﻴﻒ ” ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ” ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻦ ﺗﺪﺍﺑﻴﺮ ﻭﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻭﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﻤﻔﺎﻭﺿﺎﺕ ﺟﺎﺩﺓ ﻭﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﻞ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻋﺎﺩﻝ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﺘﻄﻠﻌﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ .

ﻛﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻫﻴﺄﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﺍﻟﻤﻼﺋﻢ ﻟﺘﻨﺎﻣﻲ ﻭﺗﻤﺪﺩ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻧﺎ، ﻭﺩﻋﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺁﻓﺔ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﺇﻧﻘﺎﺫ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺷﻌﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺮﺍﺛﻨﻪ ﻭﺷﺮﻭﺭﻩ .

ﻭﺷﺪﺩ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺿﻤﺎﻥ ﻭﺣﺪﺓ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻋﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﺗﺼﻮﻥ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺗﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﺗﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻹﻗﺼﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻬﻤﻴﺶ .

ﻭﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ ﺇﻟﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺘﻨﻮﻉ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻭﻳﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ ﺃﻛﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺣﻠﻮﻝ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﻜﺮﺩ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻌﻬﻮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺛﻴﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺗﺜﺒﻴﺖ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺩﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻱ ﺑﺎﻟﻮﺟﻮﺩ ﻭﺍﻟﻬﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺴﺮﻳﺎﻥ ﺍﻷﺷﻮﺭﻳﻴﻦ ﻭﺿﻤﺎﻥ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻭﺍﻟﻜﺮﺩ ﻭﺍﻟﺴﺮﻳﺎﻥ ﺍﻷﺷﻮﺭﻳﻴﻦ ﻭﺍﻷﺭﻣﻦ ﻭﺍﻟﺸﻴﺸﺎﻥ ﻭﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻣﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﻭﺍﻳﺰﻳﺪﻳﻴﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﺘﺮﺳﻴﺦ ﻗﻴﻢ ﻭﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﺼﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﺍﻷﻫﻠﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﺩﻋﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻟﻰ ﻧﺒﺬ ﻛﻞ ﺃﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻲ، ﻭﺗﻜﺮﻳﺲ ﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﺍﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﻭﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﺎﻵﺧﺮ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻒ .

ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻲ ﺷﺪﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺑﺬﻝ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺗﺪﻓﻖ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ، ﻭﻭﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻻﺳﺘﺌﺜﺎﺭ ﻭﺍﻻﺣﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺤﻖ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﺑﺎﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ ﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ .

ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﺟﺪﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ، ﻭﺍﻟﺴﻌﻲ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﻣﻨﺎﺧﺎﺕ ﻣﻼﺋﻤﺔ ﻻﻧﻄﻼﻕ ﺣﻮﺍﺭ ﻭﻃﻨﻲ ﺳﻮﺭﻱ – ﺳﻮﺭﻱ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺻﻮﻻ ﺇﻟﻰ ﻋﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﻭﻃﻨﻲ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻠﻮﻝ ﺟﺬﺭﻳﺔ ﻟﻼﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﺗﻔﻖ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻫﻴﺌﺔ ﺑﺎﺳﻢ “ ﻫﻴﺌﺔ ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ” ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺗﻮﺻﻴﺎﺕ ﻭﺗﻮﺟﻬﺎﺕ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻹﻗﺮﺍﺭ ﺑﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻭﺍﻟﺸﺮﻑ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻘﺔ ﻋﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﻓﺾ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻭﺗﺤﺮﻳﻢ ﻭﺗﺠﺮﻳﻢ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ ﺣﻞ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ .

ﺑﻴﻠﺴﺎﻥ – ﻋﺎﻣﻮﺩﺍ : -14 10 – 2016

ﻣﻠﺘﻘﻰ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ

التعليقات مغلقة.