قذيفة طائشة تنهي حياة بطلة سورية

24

قذيفة طائشة تنهي حياة بطلة سورية

khabararmani-Buyerpress

قضت ميراي هندويان بطلة سوريا في السباحة للمسافات القصيرة، نحبها بقذيفة طائشة في حلب أنهت مسيرتها الرياضية الحافلة وفتكت بأحلامها و طموحاتها .

ميراي البالغة من العمر عشرون عاماً، اعتادت الذهاب يومياً إلى النادي للتمرين، لكنها فضلت يوم الجمعة 30أيلول/سبتمبر مساعدة والدتها في مؤسسة للعائلة في غرب مدينة حلب لتقع المأساة.

بلوعة و عينين مغرورقتين بالدموع، تستعيد والدتها بتي هندويان البالغة 42 عاما لحظات مأساوية عاشتها مع أولادها الثلاثة داخل سوبرماركت تملكها العائلة في منطقة الفيلات، ذات الغالبية الأرمنية، و القريبة من حي بستان الباشا، حيث تدور اشتباكات عنيفة.

وتروي الوالدة المفجوعة كيف بدلت قذيفة حياتها بعدما أدت إلى مقتلابنتها ميراي وطفلها أرمان٬ ونجاتها مع ابنها موسيس بعد إصابتهمابجروح.

وتقول: ”تذهب ميراي يوميا إلى نادي السباحة عند الحادية عشرة ظهرا٬لكنها جاءت الجمعة إلى المحل وأخبرتني أنها لا تريد الذهاب“٬ مضيفة:

”قالت لي جئت كي أساعدك ماذا تريدينني أن أفعل؟ طلبُت منها الذهاب

لكنها رفضت“.وتضيف: ”عند الحادية عشرة والربع تقريبا٬ وجدت نفسي على الأرض بعددوي صوت قوي وغبار. لم أقوى على التحرك لأن الزجاج انكسر فوقي.

سمعت صوت ابني الكبير يصرخ٬ ماما يدي راحت“٬ جراء تعرضه لإصابةفيها.

في تلك اللحظات٬ كانت ميراي وشقيقها أرمان ممددين على الأرض لكنوالدتهما لم تتمكن من رؤيتهما بسبب الغبار الذي خلفه الركام.

وتروي الوالدة بغصة: ”تحركت بصعوبة من الأرض والدم يسيل مني٬ قلتلميراي وارمان ابقيا بقربي. كنت أظن أنهما على قيد الحياة.. عندما نظرتحولي بعدما خف الغبار٬ وجدت ارمان على الأرض وأمعاؤه خارج معدته.

كان قد استشهد“.

تحاول بتي أن تتمالك نفسها٬ تتنهد ثم تتابع بصوت يرتجف ”ناديت ابنتيلأنني أعرفها جبارة وتتحمل كل شيء قبل أن أراها على الأرض أيضا٬بدون يدين ورجلين.. وتنزف. لم أتمكن من حملها لأنني كنت مصابة

وأنزف“.وقالت والدة ميراي إن شخصين في محل مجاور قتلا أيضا جراء القذائف٬كما أصيب موظف يعمل لديهم.

ويوضح فيكان البالغ من العمر 56 عاما أن المنطقة غالبا ما تتعرض لسقوطقذائف. ويقول: ”اعتدنا على هذا الموضوع وكانت ميراي تمدنا بالقوة“.ويتابع: ”تكبدنا في وقت سابق خسائر مادية كالمحلات والمستودعات٬

لكن هذه المرة كانت خسارتنا كبيرة.. خسرت ابني وابنتي معا“.وعلى غرار معظم الرياضيين السوريين٬ استمرت ميراي في ممارسةالرياضة حتى بعد اندلاع الحرب في سوريا.. وشاركت في كافة بطولات

الجمهورية وحازت فيها على المراكز الأولى٬ كما كانت تستعد في الفترةالأخيرة للمشاركة في بطولات المياه المفتوحة لمسافات طويلة فيالبحر٬ لكن القدر لعب لعبته.

التعليقات مغلقة.