خليل: دخول “جرابلس” مسرحية استلام وتسليم بين تركيا وداعش

145

14269478_1133789683368130_1056496372_n

Buyerpress

كشف المتحدث باسم وحدات حماية الشعب ريدور خليل عن أن زيارة مبعوث الرئيس الامريكي بريت ماكغورك الى روجآفا كانت من أجل مناقشة وبحث الوضع الراهن خاصة بعد التدخل التركي المباشر واحتلالها لأراضي سوريا المتمثلة بمدينة “جرابلس” والشريط الحدودي وصولا الى اعزاز، حيث اجتمع ماكغورك مع قادة قوات سوريا الديمقراطية، مؤكداً في الوقت ذاته أن المسألة لا تختزل فقط في ايصال المقاطعات بعضها ببعض، بقدر ما هو مشروع محاربة الارهاب في عموم الأراضي السورية من قبلنا، معلناً أن المبعوث الامريكي اجتمع مع قيادات سوريا الديمقراطية وليس قيادات وحدات حماية الشعب.
وأوضح ريدور خليل في مؤتمر صحفي ” أن تركيا قامت باحتلال الاراضي السورية منذ 21 آب، ووصلت الى منطقة اعزاز ايضاً وهي الشريط الحدودي الكامل تحت سيطرة الدولة التركية والفصائل العسكرية التي تدعمها، وقال “المسألة لا تكمن في هل ستبقى وحدات حماية الشعب أم ستنسحب من مناطقها لصالح تركيا أم لا؟” مشدداً على أن وحدات حماية الشعب شاركت مع قوات سوريا الديمقراطية المتمثلة في قوات مجلس منبج العسكري بتحرير منبج، ثم سلمت المدينة الى مجلس منبج العسكري ومجلس منبج المدني ووحداتنا عادت الى مواقعها، نافياً أن يكونوا قد انسحبوا تحت أية ضغوطات خارجية.
وأكد المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية أن وحدات حماية الشعب قوة أساسية ضمن قوات سوريا الديمقراطية، التي بدورها على علاقة جيدة بقوات التحالف الدولي ضد داعش ونعتقد أن التدخل التركي في سوريا بهذا الشكل أزعجت أيضاً قوات التحالف، وكان ردهم على التدخل التركي بالإيجاب حينما عبّروا عن قلقهم من هذا التدخل، معتقداً أن الدولة التركية وخلال السنوات الماضية حاولت ومن خلال دعمها للمجموعات الارهابية في سوريا تحقيق أهدافها وأجنداتها الخاصة ولكنها لم تصل الى أية نتيجة مما جعلها تتدخل هي بنفسها، واصفاً التدخل التركي بالاحتلال.
وحول مسألة المشاركة في مفاوضات السلام المقبلة في جنيف، أكّد ريدور خليل أن هذه المسألة من اختصاص السياسيين، وأنا هنا أمثّل قوة عسكرية، وليس لدي أي تعليق على هذا السؤال.
أمّا فيما يتعلق بمدينة الحسكة وقامشلو، فأكد خليل، أن الوضع في سوريا لا يتيح عقد اتفاقيات دائمة، كون الأحداث تتسارع ومعقدة حقيقة، ولكن ما يهمّنا الحفاظ على السلم وسلامة المواطنين في هاتين المدينتين، مؤكداً في الوقت ذاته أن النظام السوري تلقى ضربة قاسية في المدينة، وأنّ تواجده داخل المدينة لا يتجاوز مساحة 500 متر مربع فقط، أي داخل المربع الأمني في قامشلو وهذا لا يشكل أي خطر بالنسبة لوضع المدينة، لافتاً الى أن النظام ما زال يحاول أن لا يطبق بنود الاتفاقية، والضغوطات عليه مستمرة ومن مصلحته أن  يطبق الاتفاقية.

 وقال خليل “في حال لم يطبق النظام السوري الاتفاقية ولم يسحب قواته بشكل كامل سيخلق ردود أفعال أخرى وستنعكس النتائج سلباً عليه”.
وشدد المتحدث باسم وحدات حماية الشعب على أن التدخل التركي عقّد الوضع الميداني على الأرض وتدخلها أدى الى إعاقة الحرب ضد داعش، واصفاً دخول تركيا الى “جرابلس” بأنها مسرحية استلام وتسليم للمدينة بين تركيا وداعش، منوّهاً أن “جرابلس تعتبر أهم  معاقل داعش فكيف يتم خلال سويعات تحريرها، مؤكداً أن لديهم معلومات مؤكدة تفيد بأن عناصر داعش الأساسيين لم يغادروا المنطقة وإنّما فقط قاموا بتغيير ملابسهم وانضموا الى هذه الفصائل وإن داعش موجودة فعلياً في المناطق التي تحتلها تركيا من الشريط الحدودي مع سوريا.
وعن الجدار العازل الذي تبنيه تركيا على حدود كوباني، قال ريدرو خليل “إن الدولة التركية لا تهدف الى منع تسلل الارهابيين كما تدّعي، لأنها هي التي سمحت لهم بالمرور من كافة أنحاء العالم الى سوريا، في محاولة منها لاستقطاع أراضي سوريا الى تركيا وخلال السنوات السابقة فإن المناطق الحدودية مع تركيا التي تسيطر عليها قوات حماية الشعب لم يحدث أي خرق أمني مع تركيا من قبلنا، ولا حتى إطلاق رصاصة، وإنّما دائما كانت تركيا وعبر حدودها معنا ترسل الإرهابيين وتدعمهم لوجستياً وتقتل المدنيين العزل على الشريط الحدودي”.
ولفت المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الى أن العلاقة بين وحداتهم وقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي بقيادة أمريكا جيدة وممتازة، وأنهم شركاء فاعلين مع بعض في الحرب على الإرهاب، وأنهم يعملون ضمن الأراضي السورية، مؤكداً أن تركيا لديها أهداف استعمارية في سوريا، وليس من المعقول أن يقف التحالف الدولي متفرّجاً على احتلال تركيا لسوريا ولا حتى روسيا أو إيران سيوافقون على ذلك، بالإضافة إلى أن الشعب السوري أيضا لا يقبل بهذا الاحتلال.
وشدد ريدور خليل ضمن سياق مؤتمره الصحفي على أنهم شكلوا نواة الجيش السوري المستقبلي وأي مشروع مستقبلي لتطوير هذا الجيش بكل تأكيد سيكونون قوة عسكرية داخل هذا الجيش الجديد، نافياً علمهم عن تحديد أي هدنة في حلب، وأن قواتهم تسيطر على حيي الشيخ مقصود والأشرفية الكرديين في حلب.

سارا برس

 

التعليقات مغلقة.