في الذكرى الثانية لمجزرة شنكال.. السلام الديمقراطي يدعو لإجراء تحقيق دولي خاص وشامل ومستقل
بيان إلى الرأيالعام
يصادف اليوم الثالث من شهر آب الذكرى السنوية الثانية لمجزرة “شنكال” التي ارتكبها تنظيم “داعش” الإرهابي، بحق شعبنا الإيزيدي. حيث هاجمَ مرتزقة هذا التنظيم الساعي إلى تشويه الدين الإسلامي، منطقة “شنكال” بدافع احتلالها تحت ذرائع صنعتها أهوائهم التي لا علاقة لها بقيم الشرائع السماوية والوضعية، فقتلوا وشرّدوا الآلاف من أبناءها، واختطفوا الآلاف من النساء تحت اسم “السبي” الذي لا يمت إلى الأخلاق الإنسانية برابط، فقاموا ببيعهن كسبايا في أسواق مدينة الرقة السورية والموصل العراقية، ليؤكد بذلك هذا التنظيم الهمجي مدى عدائه للإنسان والإنسانية، ومدى غرقه في الظلام والجهل.
هذه المجزرة التي نعتبرها من أكبر المجازر الوحشية التي مورست بحق الإنسانية في العصر الحديث، وغيرها من المجازر التي ارتكبها تنظيم “داعش” ولا يزال يرتكبها بحق المدنيين العزّل في كلٍ من سوريا والعراق، تؤكد على ضرورة اتخاذ التحالف الدولي خطواتٍ أكثر جدية وصرامة حيالَ هذا التنظيم الذي تحوّل بفعل وحشيته، إلى وباءٍ باتَ يهدّد العالم برمته، وليس مناطق معينة في دول المنطقة فحسب، ولعلَّ التفجيرات والعمليات الإرهابية التي نفّذها هذا التنظيم الغوغائي داخل دولٍ أوربية مؤخراً، والتي أودت بحياة العشرات من المدنيين، أكدت على ضرورة تكثيف التحالف الدولي من ضرباته ضدَّ هذا التنظيم بصورةٍ أكثر جديةٍ وصرامة.
إننا في حزب السلام الديمقراطي الكُردي في سوريا، في الوقت الذي ندين فيه بأشد العبارات مجزرة داعش بحق أبناء شعبنا من الايزيدين في شنكال، نعلنُ تضامننا مع البيان الصادر عن مجلس الإدارة الذاتية في شنكال بخصوص الذكرى السنوية الثانية على مجزرة شنكال، والذي يطالب فيه المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بالوقوف إلى جانب القضية الايزيدية، وإقرار ما حدث للشعب الايزيدي في 3 آب 2014 إبادة جماعية، ومحاسبة المتسببين والمسئولين عن عملية الجينوسايد بحق الديانة الايزيدية، ومحاكمتهم في المحاكم الدولية.
كما ندعو المنظمات الدولية في العالم، إلى إدانة جرائم داعش الوحشية، ونؤكد على ضرورة محاسبة المسئولين عن الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين التي تجاوزت كل الحدود، كذلك ندعو المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤوليته، واتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لوقف هذا التصعيد في أعمال العنف والقتل، إضافةً إلى
بما يتفق مع المعايير العالمية، من أجل محاسبة المسئولين عن مجزرة شنكال 3/آب 2016، بما في ذلك العمليات الإرهابية التي يمكن أن تشكل جرائم ضد الإنسانية. المجد والخلود لشهداء شنكال وشهداء الإنسانية حزب السلام الديمقراطي الكردي في سوريا قامشلو3 /8/2016
التعليقات مغلقة.