البارزاني: أشعر بفخر كون البارزانيين قدّموا تضحيات في سبيل تحرر واستقلال شعب كردستان

36

bb01d9de97edb6c439e3180f7f2c0d9c_L

 

أكد رئيس إقليم كوردستان , مسعود بارزاني , في رسالةٍ وجهها لشعب كوردستان , بمناسبة الذكرى الـ 33 لحملة أنفال البارزانيين التي أرتكبت على يد نظام البعث العراقي السابق , اليوم الأحد , ان الرد الأمثل على المآسي والكوراث التي تعرض لها شعب كوردستان , والوفاء لدماء الشهداء والمؤنفلين , هو تحقيق الإستقلال لهذا الشعب , مضيفاً أنه مهما كانت الكوارث مؤلمة إلا أن الحرية والإستقلال أثمن , وترخص التضحيات في سبيلها .

وجاء في الرسالة :”  يُصادف اليوم ذكرى أليمة ومظلمة في تاريخ شعبنا , حيث أقدم النظام البعثي قبل ثلاثة وثلاثين عاماً على اقتياد 8000 شبابا وشيوخا من البارزانيين ممن أعمارهم تتراوح ما بين الـ 9 إلى 90 عاماً , إلى صحارى جنوب العراق وقتلهم بشكل جماعي وبصورة لا أنسانية ” مضيفاً ” هذه الجريمة ليست إلا حلقة من سلسلة الكوارث التي شهدها شعب كوردستان والتضحيات التي قدمها , بدءاً من المجازر التي ارتكبت بحق 12 الف شاب من الفيليين وحملات الأنفال التي طالت مناطق كرميان وقصف مدينة حلبجة بالسلاح الكيماوي , وصولإ إلى حملات التعريب والتهجير القسري وهجوم الإرهابيين على اخواننا وأخواتنا الإيزيديين “.

ومضى الرئيس بارزاني بالقول :” كبارزانيّ أشعر بفخر كون البارزانيين قدموا تضحيات في سبيل تحرر وأستقلال شعب كوردستان , وتعرضوا لمآسي كثيرة ” مستدركاً بالقول :” خلال القرن العشرين , ومنذ العام 1905 , عندما أنطلقت ثورة الشيخ عبدالسلام بارزاني من اجل استقلال كوردستان , تعرضت قرية بارزان 16 مرة للحرق والتدمير على يد أعداء شعب كوردستان , ولكن لم يرضخ بارزان يوماً للعدو ولم يستسلم , ولم تنكسر ارادتها وسارت على نهجها “مضيفاً ” هذا النهج الذي تربيت عليه وهومبعث فخر لي , هذا النهج الذي لا يقبل الظلم والخضوع ،والدين فيه هو الأخلاق , ويعتبر حياة الخضوع والذل هو الموت , والموت في سبيل الحرية هو الحياة “.

وختم رئيس اقليم كوردستان , مسعود بارزاني , بيانه بالقول إن :” أفضل رد على التضحيات والكوارث , الواحدة تلو الأخرى , التي تعرض لها شعبنا , وأفضل وسيلة للوفاء لدماء الشهداء والمؤنفلين , هو تحقيق الإستقلال والحرية لشعب كوردستان “.

وكان النظامالعراقي البائد ، قد أقدم في 31 يوليو/تموز 1983 على ارسال القوات العراقية التي طوقت مجمع قوشتبة الواقع في ضواحي أربيل، واعتقلت أكثر من ثمانية آلاف من الشباب والرجال البارزانيين، واقتادتهم إلى وسط وجنوب العراق وتبين فيما بعد أن جميعهم قتلوا ودفنوا في مقابر جماعية، وتم كشف العديد من تلك المقابر في السنوات التي أعقبت سقوط النظام في عام 2003، وفي غياب الرجال عاش الأطفال و النساء البارزانيين ظروفاً معيشية بالغة القسوة، ولجأت النساء البارزانيات إلى العمل في المزارع المنتشرة بالمنطقة، وفي مهن بسيطة تؤمن لهن ولأطفالهن قدراً قليلاً من المال بعد أن منع النظام عنهن الاشتغال في وظائف الحكومة.

 

 

التعليقات مغلقة.