كيف تتصرّفين مع صديقٍ مقرّب يريد أن يتحوّل في حياتك الى حبيب؟
“لا تريدين أن تخسري صداقته وتحرصين على المحافظة على دوره البنّاء في حياتك، لكنك لن تسمحي له في التحوّل الى حبيب رغم أنه يسعى جاهداً للوصول الى هذه الغاية”. هذه المعادلة، رغم جنونها وصعوبتها في آن، الّا انها موجودة بقوّة في حين أن إمكان التوصّل الى حلٍّ لا ينتهي بافتراق الطرفين عادةً ما يكون صعباً. لذلك لا بدّ من حكمة في التعامل مع هذه الحالة التي قد تطرأ فجأةً على شاكلة اعترافٍ ضمني بالحبّ دون انذارٍ او تمهيدٍ مسبق يشي بحقيقة المشاعر. من هنا، اليك أبرز التفاصيل المهمّة التي لا بدّ من تبنّيها في التعامل مع مسألة خسارة أحد الأصدقاء المقرّبين بسبب الحب.
تدارك الموضوع قبل اللجوء الى الاعتراف
من الضروري في حال لم تجدالفتاة إمكان اعطاء اي فرصة عاطفيّة لصديقها المغرم بها، أن تتدارك مسألة اعترافه قبل حصولها، منعاً لزعزعة العلاقة التي تجمعهما. يحصل ذلك من خلال التعامل بجديّة مع المؤشرات والتصرفات التي تسبق عمليّة الاعتراف والتي تعتبر تمهيداً غير مباشر للحقيقة. المفارقة هنا تكمن في أن ردّة فعل الطرف الآخر مع هذه الرسائل التي تحمل طابعاً هزليّاً في غالب الأحيان، تحمل طابعاً إيجابيّاً وتكون هزليّةً أيضاً، من دون التنبّه الى الهدف الكامن وراءها. هذا ما يشجّع الشاب على المضيّ في اعترافه بسهولة، فيما الردّ يأتي سلبياً ويؤدي الى تشرذم العلاقة الثنائيّة. فيما التصرف الأمثل يترجم في عدم التعامل الايجابي مع أي ملحوظة او مبادرة قد تحمل رسالة عاطفيّة، لأن ذلك ان لم يكن يشير الى تقبّل مشاعره، فهو يعني التلاعب بها خدمةً لمصالح نرجسيّة لا أكثر.
المصارحة المباشرة: “نحن أصدقاء”
هي استراتيجيّة ذكيّة لا بد منها لقطع الطريق على أي محاولة تعود بالضرر على علاقة الأصدقاء بعضهم ببعض. اذا كنت تجيدين توجّهاً صريحاً من صديقك في الاعتراف بحبّه لك، عليك ملاقاته في منتصف الطريق والتعبير عن موقفك الحازم قبل إصداره اعترافاً مباشراً. انتظار اللحظات الأخيرة في غالب الأحيان، يعتبر قراراً خاطئاً. الحلّ يكمن في التعبير الصريح عن المشاعر التي تكنينها تجاهه والتي تقتصر على الصداقة، وتبيان أهميّة العلاقة التي تربطكما والحرص على ديمومتها واستمراريّتها. كما يمكن التعبير عن رأيك الصريح حيال فكرة الارتباط، قبل لجوئه الى الاعتراف المباشر، والقول ان فكرة التقرب العاطفي من صديقٍ غير واردة مهما كانت الذرائع. لكن احرصي على استخدام لغة التعميم خلال المصارحة بدلاً من تخصيصه في الحديث. وفي حال أردت توجيه رسالة ايجابيّة أكثر من مباشرة، يمكن اعطاء مثال صريح عن الحالة التي تربطك به كالقول مثلاً: “انا وانت أعزّ الأصدقاء وسنبقى كذلك الى الأبد. تخيّل أن ارتبطاً عاطفيّاً يجمعنا يوماً ما. بالطبع انها فكرة غير واردة بالنسبة لي، واعتقد أنك تلاقيني في وجهة نظري”.
التعليقات مغلقة.