بيان بشأن قرار التجنيد الإجباري في المناطق الكوردية .

منذ عقود والنظام المجرم وبسياسته البعثيّة وبأسلوبه الخبيث يقوم بتهجير شعبنا عبر ممارسات عنصرية أجبرت الشباب الكوردي على الهجرة لترك أرضه رغماً عنه .

وبعد كل ما عانه هذا الشعب من مسح لهويته إلى مصادرةٍ لأرضه, جاءت الثورة السورية التي تأمل فيها كل الشباب السوري للعيش في وطنهم بحرية وسلام ، ولكن بدلاً من ذلك ازدادت الهجرة أضعافاً مضاعفة عن ما سبق وأصبحت مناطقنا الكوردية شبه خالية من الشباب وذلك لأسباب عدة ومنها الملاحقات الأمنية والخدمة الإلزامية للجيش السوري وأيضاً الظروف المعيشية والحياتية التي أصبحت معدومة في معظم المناطق السورية .

إن ظاهرة الهجرة لدى الشباب الكورد أصبحت مأساة حقيقية وسيكون لها آثار سلبية جداً في مستقبل القضية الكوردية في سوريا, وبالتأكيد فأن من يدعي أدارة المناطق الكوردية يتحمل آثار ما أنتجته السياسة المتبعة ، وبدلاً من وضع حدّ لهذه الظاهرة الخطيرة أصدر القائمون على الإدارة الذاتية مرسوماً يقضي بإلزام الشباب على الخدمة العسكرية .

أننا في المنظمة الوطنية للشباب الكورد SOZ ,نرى أن هذا القرار لا يخدم الشعب الكوردي بل سيزيد من وتيرة الهجرة التي كانت بالأساس معضلة كبيرة تهدد الوجود الكوردي, وإنّ الاتفاق مع باقي الأحزاب الكوردية والأطر الشبابية عبر حوار أخوي جدي وحقيقي سينتج ما هو أفضل من هذا المرسوم الإجباري ، وهذا الاتفاق سيجدي نفعاً أكثر للدفاع عن كوردستان سوريا ضد الهجمات الإرهابية .

كما نرى بأنه من الخطأ إجبار الشباب الكوردي بالالتزام بمرسوم خرج من إدارة لم يعترف عامة الشعب بها ، وإن حق الدفاع عن الأرض والتضحية لأجله يكون بشكل طوعي وليس على شكل الإجبار .

التاريخ لم ينسى ما قدمه شبابنا من دماء للدفاع عن باقي الأجزاء فكيف لا يدافعون عن كوردستان سوريا ؟ ؟ ؟

على الإدارة الذاتية أن تعي بأن الشباب الكوردي سيضحي بكل شيء عندما يتعلق الأمر بالقضية ككل وليس بلون الحزب والتوجه الواحد .

ندرك جيداً خطورة المرحلة وأيضا نعتبر هذا القرار خطراً آخراً .

و ندعوا القائمون على الإدارة الذاتية بالتفكير في أساليب وطرق أخرى من شأنها أن تكون حلاً حقيقياً لهذا التشرذم الذي سبب شللاً في معظم المجالات .

الرحمة لشهداء كوردستان

الرحمة لشهداء الثورة السورية

الحرية للمعتقلين

المنظمة الوطنية للشباب الكورد (SOZ )

16/7/2014