في حفل تكريمي.. “الاعلام الحرّ” يحيي عيد الصحافة الكردية الثامن عشر بعد المئة
خاص/ Buyerpress
فنصة تمّو
قامشلو – نظم اتحاد الإعلام الحر في مقاطعة الجزيرة حفلاً تكريمياً بمناسبة العيد الثامن عشر بعد المئة للصحافة الكردية صباح اليوم, الثلاثاء, الثالث من نيسان/مايو الجاري في مركز محمد شيخو للثقافة والفن, وبحضور ممثلين عن الإدارة الذاتية والوسائل والأطر الإعلامية في المقاطعة ولفيف من المثقفين الكرد وحضور عام من المهتمين بالشأن الثقافي والإعلامي .
وتضمن حفل التكريم بعض الوسائل الإعلامية إضافة إلى شخصيات إعلامية وكذلك تسليم وثيقة عهد لذوي الإعلاميين الذين استشهدوا في ساحات المواجهة, والعديد من الكلمات,.
وقد بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء, عقبه كلمة اتحاد الإعلام الحر ألقتها شنهاز عثمان” الرئاسة المشتركة” حيث نوهت في بداية كلمتها أن هذا الحفل كان من المفروض أن ينظم في 22 نيسان المنصرم ولكن الظروف التي مرت بها المدينة في الأيام حينها حالت دون ذلك.
فيما ثمنت عالياً تضحيات الشهداء ودور وسائل الإعلام التي لم تتوانى عن نقل الحقيقة ورصد الوقائع, لتهنئ في نهاية كلمتها جميع الحضور بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة وعيد الصحافة الكردية.
ثم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ الصحافة الكردية, تضمن أهم المنعطفات في تاريخ المطبوعات الكردية منذ صدور أول صحيفة كردية ( كردستان ) في القاهرة عام 1898 كما كان للفيلم وقفة عند الإعلام المرئي الكردي.
عقب العرض كلمة الإدارة الذاتية قرأها عبد الكريم صاروخان رئيس المجلس التنفيذي في مقاطعة الجزيرة, حيث استذكر في مستهل كلمته جميع الشهداء, مؤكداً أن يوم عيد الصحافة الكردية يوم مبارك ” لأن مانحن عليه اليوم جاء بفضل تضحيات الألف من الشهداء لأجل الحقوق المشروعة للشعب الكردي”.
كما نوه صاروخان : أن صدر روجآفا بكانتوناتها الثلاثة مفتوحة لجميع الإعلاميين والمؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني, مؤكداً على دور اتحاد الإعلام الحر في تهيئة المجال لجميع الإعلاميين الراغبين بالمجيء والعمل في روجآفا موضحاً الحاجة الماسة إلى نقل صورة الأحداث والوقائع التي تحدث في المنطقة الكردية إلى العالم.
تلا ذلك كلمة العائلة البدرخانية قرأها عابدين بدرخان حيث تقدم بالشكر إلى الاتحاد الإعلام الحر والسيد عبد الكريم صاروخان وتطرق في كلمته إلى نضال العائلة البدرخانية ضد الطاغية العثمانية اضطهادهم فكان جهادهم في مجال العلم والثقافة والأدب والتاريخ شأنه شأن الكفاح المسلح, وكان صدور أول جريدة حملت اسم كردستان نتيجة هذا النضال.
تخلل الحفل توزيع وثائق عهد لذوي للإعلاميين الذين ضحوا بأرواحهم لنقل صورة الحقيقة للتأكيد على المضي في طريقهم, سبق ذلك فيلم وثائقي عن تجربة هؤلاء الشهداء ومواقع استشهادهم .
فكانت الوثائق للشهداء آرين جودي, الشهيد روهات آكتاش, الشهيد آكر بانه, الشهيد بيرهات آمانوس, الشهيد هفال عمر, والشهيد هوزان جان.
ثم كانت كلمة عائلة الشهيد تلاها والده زكي سعدو و تطرق في كلمته إلى تضحيات الشهداء وإلى تاريخ ولادة أول صحيفة كردية على يد العائلة البدرخانية مؤكداً على تاريخ نضال هذه العائلة الطويل فكان كل فرد فيها بمثابة سفير للقضية الكردية أينما قطن في أرجاء المعمورة.
بعدها قرأ مقدم الحفل رسالة شقيق الشهيد مظلوم باكوك على مسامع الحضور, عقب ذلك فيلم وثائقي عن نتاج بعض الإعلاميين والوسائل الإعلامية التي ستتسلم جائزة الشهيد مظلوم باكوك.
عقب ذلك تكريم صحيفة روناهي الصادرة على مستوى روجآفا تسلمتها بيريفان خليل ثم كان تكريم صحيفة ” Bûyerpress” الصادرة على مستوى مقاطعة الجزيرة وتسلم الجائزة رئيس هيئة التحرير قادر عكيد الذي نوّه في كلمة مقتضبة أنه لا مكان لأي كلام في حضرة والديْ الشهداء وأن هذا التكريم والذي يحمل اسم الشهيد مظلوم باكوك موضع فخر لنا, وننحني إجلالاً أمام تضحيته ونتمنى أن نكون على قدر هذه الجائزة.
كما تم ّتكريم وكالة هوار كأول وكالة في روجآفا حيث وتسلم الجائزة ميديا حنان. وتسلم المصور الإعلامي رودي سعيد جائزة الشهيد على مستوى التصوير. ومرفان قامشلو وهو عضو في الـ “YPG” في مجال الإعلام العسكري والذي واكب جميع الحملات والجبهات التي شاركت فيها وحدات حماية الشعب إلى اليوم, حيث عاهد في كلمته جميع عوائل الشهداء بأنهم ماضون في طريقهم.
ثم تمّ توزيع الجوائز على المستوى الكردستاني فكان تكريم وكالة دجلة للإنباء في كردستان تركيا تسلمها سيد أفران. وعلى مستوى العالم تم تكريم الإعلامي الأجنبي على صورة لطبيب كردي يعالج داعشي , حيث نقل الصورة الحقيقة للكرد واخلاقياتهم حتى في الحروب إلى العالم أجمع ولتعذر الحصول على مكان إقامته تم الاحتفاظ بالجائزة لحين معرفة مكانه ودعوته إلى زيارة روجآفا.
التعليقات مغلقة.