خاص – Bûyerpress
عامودا – عقد مجلس العشائر الكردية في الجزيرة السورية ومجلس اعيان الحسكة مؤتمراً صحفياً في مدينة عامودا بحضور عدد من القنوات الإعلامية والمواقع الالكترونية وذلك في مقر مكتب عامودا للوقوف على الدور الذي لعبه المجلسان في تهدئة الأوضاع على الساحة السياسية إثر الاحداث الأخيرة التي حدثت في مدينة القامشلي.
وقال السيد فهد دقوري عضو مجلس العشائر الكردية ” ان المجلس وبالتعاون والتنسيق مع مجلس اعيان الحسكة وباقي الطوائف والمكونات قام منذ اللحظات الأولى من الاحداث بالتحرك والتواصل مع جميع الأطراف المتقاتلة ولعب دور الوسيط في تهدئة الأوضاع حيث التقى المجلسان مع القيادة السياسية والأمنية في الحسكة وشرحوا لهم ضرورة وأد الفتنة والابتعاد عن العنف والحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في هذه المحافظة التي ظلت خلال السنوات الستة الماضية بعيدة قدر الإمكان عن الاقتتال بين الأخوة الذين يعيشون على هذه الأرض التي تشكل لوحة فسيفسائية من خلال المكونات والطوائف التي تعيش في هذه المحافظة من عرب وكرد وارمن وأشور وسريان وباقي المكونات الأخرة.
ونوه دقوري إلى الاستجابة السريعة لمجلس الاعيان في مدينة الحسكة الى الدعوة التي تم توجيهها بالتعاون من اجل الحفاظ على السلم الأهلي والابتعاد عن زرع الفتنة بين الأهالي في المحافظة وعدم تحويل المشكلة الى الطائفية. إضافة الى تفهم جميع الأطراف المتنازعة بضرورة وقف اعمال العنف والاقتتال في مدينة القامشلي والوقوف على معالجة الأسباب التي أدت إلى ذلك ومحاسبة المقصرين ووضع الحلول السريعة لحل الأزمة.
من جانبه قال السيد اياد محمد الدخيل الناطق باسم مجلس الاعيان بالحسكة ان الاستجابة السريعة من الأطراف المتنازعة ساهمت الى حد كبير في تهدئة الأوضاع وعودة الحياة الى مدينة القامشلي مما يدل على تفهم تلك الأطراف للمشكلة وحرصهم على الحفاظ على التعايش السلمي في محافظة الحسكة التي تعاني كغيرها من المحافظات خلال الستة سنوات الماضية من أزمة سياسية تمر بها البلاد كلها الا انها وبفضل الحكماء من القادة السياسيين من جميع الأطراف والعقلاء من الشخصيات وأصحاب الضمائر الحية استطاعت ان تحافظ على هذه المحافظة بعيدة عن التدمير والخراب على الرغم من العديد من المحاولات التي ساهمت من خلال التنظيمات الإرهابية والتكفيرية التي دحرت امام صمود وتماسك جميع الاطياف والمكونات في هذه المحافظة من عرب وكرد وسريان .
وأشار الدخيل الى الدور الذي لعبه مجلس العشائر الكردية بهدف الحفاظ على السلم الأهلي خلال السنوات الماضية من درء للفتنة والتواصل مع مجلس الاعيان والمكونات الأخرى في المحافظة. كما نوه عضو مجلس اعيان الحسكة إلى استجابة القيادة السياسية في المحافظة لعودة الموظفين الذين تم توقيفهم من وظائفهم نتيجة عدم التحاقهم بمعسكرات تدريب الحماية الذاتية وإعادة كافة الموظفين الى دوائرهم بغض النظر عن انتمائه المكوني طالما يعيش تحت سقف الوطن.
من جهته شكر أكرم حاج إبراهيم عضو مجلس العشائر في الحسكة كل الأطراف التي ساهمت بالتهدئة في أحداث القامشلي وقال:” نؤكد أننا مستعدون لمد يد العون والمساعدة في رأب الصدع بين جميع الأطراف , لأن الحكمة والمسؤولية الوطنية تقتضيان من كافة القوى الوطنية البحث عن مخرج من الأزمة الحالية”.
التعليقات مغلقة.