سعود الملا لـ”Bûyerpress”: سنقبل اعتذار الزعبي، فاعتذاره أقوى من تصريحه

51

 سعود الملّا سكرتير الديمقراطي الكردستاني – سوريا (PDK-s)لـ”Bûyerpress“: سنقبل اعتذار الزعبي, فاعتذاره أقوى من تصريحه, لأنه سيظهر ندمه, وسنعتبره تقليصاً لدوره وانتقاصاً لشخصيته, وأن الكرد انتصروا, وهو الخاسر, لو كنت محله  لـ (استقلت) ولم أكن لأقدم الاعتذار.

– جيش الإسلام من المعارضة العسكرية المعتدلة, وبقناعتي أنه في المستقبل حينما تدخل سوريا مرحلة المفاوضات لبناء سوريا ديمقراطية ستحل وقتها الكثير من الاشكاليات العسكريّة.

– السيّد عبدالحميد درويش وغيره, حينما ينطقون بالغلط ليس ذنبنا, لأن حزبنا هو صاحب نهج وقناعة, وله وجود على مستوى كردستان سوريا. ومن لا يصدّق فليتفضّل إلى الساحة, وليتأكّد إن كنّا موجودين أم لا!.

نطلب من رفاقنا في الخارج أن يكونوا حريصين في تصريحاتهم و أن تكون تلك التصريحات مدروسة وفي خدمة القضية الكردية,  والمصلحة السورية, لا أن تصب في خانة المصالح الشخصية الضيّقة.

– طالما شعبي باق على أرض الوطن فأنا باق معه, ولا أفكر بشيء, سواء أكان اعتقالاً أو اغتيالاً, أنا فرد من هذا الشعب, وضدّ الهجرة تماماً.

– مطلبنا اليوم هو فدرالية جغرافية قومية داخل سوريا موحّدة، الفدرالية الكرديّة ستكون مرتبطة بالقومية الكرديّة.

– لا أعرف كيف ومن استغل البيان وأصدره باسم المجلس, لم يكن البيان رؤيتنا, وإنما كان قيد النقاش، لا أعلم كيف تم تسريبه من هناك.

– تيار المستقبل في الخارج, قد يكون قاسياً في بعض مواقفه وتعامله وتصريحاته, لكن ليس هومن أصدر بيان المجلس الوطني الكردي.

–  سنطالب بالفدرالية الجغرافية القومية في الدستور السوري الجديد؟لن نقبل باسم “الجمهورية العربية السورية”.

– بتصريح على قناة تلفزيونية لا تعود الأمور كما كانت، لو أراد التقدمي العودة إلى المجلس الوطني الكردي، فللعودة أصول, عليهم أن يرسلوا وفداً, أو يرسلوا رسالة, وتتم نقاشها ودراستها. التصريحات وحدها لا تكفي، أما إذا كانت مناورة سياسيّة فلا فائدة منها.

 

لو رفضت المعارضة مطالبنا بعد سقوط النظام، حينها سيبدأ صراع جديد في سوريا, وسيستمر الصراع القوميّ, بشكل أكثر حدّة, سواء أكان بالسلاح أم بالنضال السياسي, وما أكثر أساليب الصراع.

أجرى الحوار: أحمد بافى آلان

 

“مهما قلنا, فإن المعارضة خليط منوّع من جميع المكونات والأحزاب والطوائف ولكل منها خلفية ومطالب, وقسم كبير من المعارضة من البعثيين القدامى, لكن إيماننا بقضيتنا كبير, لأنها أخذت حيّزاً كبيراً على المستوى الدولي والوطني والإقليمي والكردستاني”.

سعود ملا
سعود الملّا سكرتير الديمقراطي الكردستاني – سوريا

*بداية لو نتحدث عن حملة الـ” 600 ” ألف توقيع من أجل إدراج القضية الكردية في مباحثات جنيف3, أين وصلت تلك التواقيع؟

قبل كل شيء أشكر الشعب الكردي في سوريا الذي استطاع في هذه الأوقات العصيبة أن يقوم بهذه الحملة وبقوة وباستجابة كبيرة حيث جمع في ظرف أسبوع “625400” توقيع استجابة لحقوق ومطلب شعبنا, فقد كانت الحملة رسالة موجهة للأمم المتحدة لإدراج القضية الكردية في مؤتمر “جنيف”.

بعد جمعها ومغادرة وفدنا باسم المجلس الوطني الكرديّ إلى أوربا تمّ توجيه هذه التواقيع إلى السيّد بان كي مون ودي مستورا, وكذلك المعارضة السوريةّ, وهذا دليل على قوة المجلس بين الشعب الكردي الذي استجاب لمطلب المجلس, ووصلت التواقيع إلى مقرها, ورغم الظروف في سوريا ورغم العراقيل التي وضعت أمام لجان التواقيع, من قبل الـ “PYD” والآساييش، استطاعوا أن يقوموا بعملهم ويسجلوا رقماً لا بأس به من التواقيع, وكنت أرى أنه من الواجب أن  يقوم هؤلاء بدعم هذه الحملة بل ويساهموا فيها, فبدل أن نجمع 625 ألفاً كنا سنجمع مليوناً من التواقيع.

* هل وجّهتم دعوة لحزب الاتحاد الديمقراطي للمشاركة في حملة التواقيع؟

 نحن اتخذنا قراراً أن هذه الحملة للشعب الكرديّ وليست للأطر والأحزاب.

“قلنا إن أسلوب إعلانه غير جيد, يجب العمل عليه, وتبيان ماهيته, فنحن شركاء الفدرالية في هولير, واتخذنا ذلك القرار سوية في العام 2012وطالبنا بالفدرالية, وهو مطلب كردي, ولكن إذا كانت من طرف واحد فإنها ستلقى الكثير من العراقيل, وهم لم يوضحوا شيئا عن هذه الفدرالية, مثلا كيف ستكون من الناحية الجغرافية, على أي أساس سيتمّ تبنيها, هل من الناحية القومية, أم على أساس آخر, ثم إن مصطلح شمال سوريا مصطلح جديد , لذا نقول يجب أن توضح جميع هذه الأمور”.

* لكن الحملة كانت من قبل المجلس الوطني الكرديّ؟

طبعاً, وكانت موجهة لعموم الشعب, كان الأولى أن نتعاون, لا أن نخلق العراقيل.

 *ألم تكن تلك التواقيع من أجل إدراج القضية الكردية في جنيف3؟

الورقة المقدّمة هي من قبل النظام والمعارضة, أما مهمة المبعوث الأممي فهي إجراء التوافقات والإشراف, هو لا يطرح الحلول,  إنما يستمع إلى الأطراف ويقرب وجهات النظر. نتيجة دراسة تلك الطلبات فأن دي مستورا سيتوصل إلى بعض المقترحات, أما في ورقة المعارضة فأن القضية الكرديّة مطروحة, وهي لأجل وضع سوريا بشكل عام لأنها تمرّ في مرحلة صعبة, وحين يتم طرح القضية السورية وحلّ الأزمة السوريّة, تبني سوريا تعددية برلمانية بعدها  ستضع دستوراً جديدا للبلاد يضمن مطالب وحقوق الشعب الكردي.

* وثيقة دي مستورا مؤلفة من 14 نقطة، لا تتضمن شيئا عن حقوق الشعب الكردي في سوريا، ولو بإشارة؟

فعلا أن الورقة المقدّمة من قبل دي مستورا هي عن وضع سوريا بشكل عام, وربما يكون لدينا نحن أيضاً بعض الملاحظات فيها ووجهنا مذكرة بملاحظاتنا, كما وجهنا كمجلس وطني كردي ثلاثة رسائل إحداها للائتلاف والأخرى لهيئة التفاوض والأخيرة لـ دي مستورا, وكل واحدة تتضمن مطالب شعبنا ونحن مصرون على إدراج قضيتنا ضمنحلّ القضيّة السورية, ونحاول الآن أن نعدّ الأشخاص الحقوقيين والقانونيين المختصين ليستطيع الكرد في المرحلة الانتقالية وفي سوريا الجديدة الحصول على حقوقهم.

*هل تعدون كحزب ديمقراطي كردستاني – سوريا وكمجلس وطني كرديّ على طرح القضيّة الكرديّة في جنيف وبقوّة؟

 سنكون مطالبين, وسندعمها, القضية الكرديّة هي الأساسية لدينا, ووجودنا هناك سيكون من أجل القضية الكرديّة, ومنذ بداية الثورة نحن نرى أنفسنا جزءً منها, وكنا السباقين دوما, ونرى أن المفاوضات الفردية الأحادية من قبل المكونات لن تنجح, وإنما يجب أن تشارك فيها جميع المكوّنات حتى نستطيع إيصال سوريا إلى برّ الأمان.

*ماذا حضّرتم داخل اللجنة التفاوضيّة بشكل جدّي لطرح القضيّة الكرديّة في جنيف3؟

 عملنا على إعداد مطلب وحقوق الشعب الكردي لوضعها على طاولة المفاوضات في المرحلة الانتقالية, لرسم سوريا مستقبلية نكون شركاء فيها مع جميع مكونات سوريا.

*هل حسبتم حساباً للمفاجآت من قبل المعارضة, أن تقف ضدّ مطالبكم؟

 هذه الأمور والمفاجآت موجودة في كل وقت, ولكن وجودك, والاستمرار بالمطالبة بالحقوق ستجعلك تنتصر لحقوقك, الشوفينيين والمراوغين وكذلك السيئين موجودون في كل وقت وزمان, ويقومون دوماً بلعب دور سلبي للمساهمة في عدم الاستقرار والتقدم  في سورية.

*هل أنتم واثقون من المعارضة؟

 مهما قلنا, فإن المعارضة خليط منوّع من جميع المكونات والأحزاب والطوائف ولكل منها خلفية ومطالب, وقسم كبير من المعارضة من البعثيين القدامى, لكن إيماننا بقضيتنا كبير, لأنها أخذت حيّزاً كبيراً على المستوى الدولي والوطني والإقليمي والكردستاني.

“نطلب من رفاقنا في الخارج أن يكونوا حريصين في تصريحاتهم وأن تكون تصريحاتهم مدروسة وفي خدمة القضية الكردية, وأن تصب في خانة المصلحة السورية, لا أن تخدم المصالح الشخصية الضيّقة”.

*يرى الكثير من المحللين السياسيين من الكرد أن المجلس الوطني الكردي لا يعرف مدى حجمه, ولو كان يعرف ذلك لعرف أن بقاء الائتلاف وديمومته مرتبطة به, ومع ذلك لم يستطع المجلس الحصول على أية مكتسبات داخل الائتلاف وهيئة التفاوض من أجل الكرد.

 هو يعرف مقدار حجمه, وحين تأسس لاقى ترحيبا كبيرا وطنيا وكردستانيا وحتى دوليا, وغدا له شخصية اعتبارية, وحتى الآن داخل المعارضة والائتلاف له دور ومكانة بارزة, ونعمل دوما على الوثيقة الموقّعة بيننا وبين الائتلاف والحقوق التي طالبنا بها, وهم وافقوا عليها, رغم أن مسألة الفدرالية بيننا لا تزال قابلة للنقاش.

*قصدتُ القول, أن وجود هيئة التفاوض والائتلاف هو بفضل المجلس الوطني الكردي.

 يوجد في الائتلاف بعضاً من القوى والأحزاب وبعضاً من فصائلهم المسلحة غير مرتبطة بالائتلاف, ولكن هناك بعضها مرتبط بها كالجيش الحرّ, ونرى أنه يجب أن يكون هناك هذه الاستمرارية,  حتى نستطيع لعب دورنا بقوّة, فحينما تأسس الائتلاف اعترف به 111 دولة بأن هذا يمثل المعارضة السورية.

*- ماذا بشأن الوثيقة الموقعة بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف السوري المعارض بخصوص قبول الفدرالية؟

 حينما جرى الحوار بين (ENKS) ووفد من الائتلاف, للاتفاق على آلية العمل, ودخول المجلس في الائتلاف, وُقّعت وثيقة, وحددت فيها رسم سوريا المستقبل, ومطالبنا, واسم الدولة, وكيف سيتم مساعدة الكرد وتأمين حقوقهم, إلا أنهم تحفظوا على مبدأ الفدرالية, وقالوا أن سوريا المستقبل يجب أن تكون لامركزية إدارية, وهذه كانت نقطة الخلاف بيننا, فقلنا لهم دوّنوا ملاحظاتكم, وحينما نصل إلى تلك المرحلة مستقبلا, فإن الظروف ستتغير بالتأكيد, ونستطيع حينها مناقشة هذه النقطة. الفدرالية هي مطلب جميع الشعب الكردي بجميع أطره وهي ليست من الآن, فهذه الرؤية السياسية الكردية تم إقرارها ووقعت في  الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني “2012” وحينها قلنا من يذهب إلى جنيف يجب أن تكون هذه رؤيته ومطلبه, وناقشنا الأمر جيدا في هولير أيضاً, وانضم إلينا بعض الحقوقيين وساعدونا في وضع مشروع الفدرالية والرؤية السياسية للحركة الكردية, وبعد أن توصلنا إلى اتفاقية وقابلنا الرئيس مسعود بارزاني, وتسائل حينها “ألم تستعجلوا بالأمر؟”, فقلنا هذه هي نظرتنا وهذا هو مطلبنا, فقال لنا ما دام الأمر كذلك فابحثوا عن حلفاء, ولتطالب به مكوّنات سورية أخرى غيركم  أيضاً, لأنه مهما كثر عدد المطالبين, كان ذلك أفضل, مكوّن وحيد لا يستطيع فرض هذا الشيء, وإذا عملتْ معكم مكوّنات أخرى على هذا الأمر بوسعكم القول أنكم خطوتم خطوة جيّدة.

*بحثتم عنهم, وطلبتم منهم, ولم يعملوا معكم؟

 ولا زلنا نبحث, وسنبقى نبحث ونعمل لأجل هذا المطلب, ولو بقي يوم واحد فقط في التفاوض بيننا وبين مكونات سوريا سنعمل على الأمر سواء أكان مع الشركس أو الأرمن أو السريان أو الآشوريين أو التركمان, ومن الناحية الطائفية أيضاً سواء كانوا علويين أو دروز أو سنة أو شيعة, وهنا يكمن مستقبل سوريا تقدميّة ومتطورة وفدرالية.

*كنتم قد طالبتم بالفدرالية، وبعد إعلان الفدرالية من قبل حركة المجتمع الديمقراطي (Tev-Dem) حاربتم المشروع؟

لم نحاربه, قلنا إن أسلوب إعلانه غير جيد, يجب العمل عليه, وتبيان ماهيته, فنحن شركاء الفدرالية في هولير, واتخذنا ذلك القرار سوية في العام 2012وطالبنا بالفدرالية, وهو مطلب كردي, ولكن إذا كانت من طرف واحد فإنه سيصطدم بالكثير من العراقيل, هم لم يوضحوا شيئاً عن هذه الفدرالية, مثلاً كيف ستكون من الناحية الجغرافية, على أي أساس سيتمّ تبنيها, هل من الناحية القومية, أم على أساس آخر, ثم إن مصطلح شمال سوريا مصطلح جديد, لذا نقول يجب أن توضح جميع هذه الأمور.

*ما هو مشروعكم بشأن فكرة الفدرالية لسوريا؟

 مشروعنا أن نستطيع تحقيق مطالب الشعب الكردي في كردستان سوريا جغرافياً وقومياً في جميع المناطق الكردية التي نراها أنها امتداد لكردستان سوريا جغرافياً.

* هل يتضمّن مشروعكم في حال حصلت فدرالية جغرافية وقوميّة أن توحدوا شطري كردستان (باشور ورجآفا)؟

 ليس لدينا هكذا مشروع الآن, فكل جزء من كردستان له خصوصية, ومكانة, وظروف سياسيّة خاصّة به, والشعارات القديمة التي كنا ننادي بها منذ التأسيس (توحيد وتحرير كردستان) كانت ترفع في شمال كردستان أيضاً, لكن الظروف السياسيّة المتاحة لنا اليوم, ليست لتغيير خارطة الشرق الأوسط مجملاً, وهذا الأمر متعلق بالمستقبل, لكن مطلبنا اليوم هو فدرالية جغرافية قومية داخل سوريا موحّدة, وسيكون بيننا أرمن وتركمان وربما يكون بيننا من الناحية الطائفية سنة وشيعة, فمثلاً في العراق هناك مقترحات كثيرة لإعلان الفدرالية السنيّة والشيعيّة, وقد يقترح السنة والدروز والعلويين مثل هذا الأمر مستقبلاً. الفدرالية الكرديّة ستكون مرتبطة بالقومية الكرديّة.

*- هل صحيح كما يقال بأن قيادات المجلس الوطني الكردي في الداخل تدفع ثمن تصريحات قياداتها في الخارج؟

 ربما تصدر بيانات وتصريحات بهذا الشكل.. قد يصرح أحدهم في الخارج ولا يكون مطلعاً على الوضع السوري بشكل جيد في الداخل, نحن نولي الاعتبار والأهمية لكل مكوّن ومجموعة, ونختار ما هو لمصلحة سوريا عامة, لنكون جزءً منها, وبين الفينة والأخرى, نطلب من رفاقنا في الخارج أن يكونوا حريصين في تصريحاتهم و أن تكون مدروسة وفي خدمة القضية الكردية, وأن تصب في خانة المصلحة السورية, لا أن تصب في خدمة المصالح الشخصية الضيّقة.

 

* – أصدرتم بيانا باسم المكتب السياسي للديمقراطي الكردستاني- سوريا بشأن القصف على حيّ الشيخ مقصود، بعد 24 ساعة من بيان المجلس الوطني الكردي بشأن القصف على الحي، والذي -أدرج اسم حزب الـ PYDـ في البيان، ولم يذكُر في بيانه بأن هذه الجماعات التي تقصف الحي بأنها إرهابية، لماذا أصدرتم بياناً معاكساً؟

كان البيان مسودة مشروع, ولم يكن قد تمت الموافقة عليه, لا أعرف كيف ومن استغل البيان وأصدره باسم المجلس, لم يكن البيان رؤيتنا, وإنما كان قيد النقاش, لنستطيع الخروج ببيان معتدل ومدروس ويشمل كافة الجوانب.. وبصراحة لم يرغب الـ (ENKS) أن يصدر بيانا يشرح فيه أن هذا البيان لا يمثلنا وما إلى  ذلك ويفتح جبهة أخرى من الصراع, كي لا تتعقد الأمور أكثر, لذلك فإن المجلس غضّ النظر عنه, لذلك قمنا بإصدار بيان باسم حزبنا (PDK-S) شرحنا فيه الموقف أكثر, وألقينا الضوء على تلك النقاط, كي لا يكون المجلس الوطني الكرديّ في موقف حرج .

* كيف تمّ نشر ذلك البيان, من نشره؟

لدينا صفحة مغلقة نتناقش فيها مثل هذه البياناتنوزع البيان على مواقع أحزاب المجلس للنقاش, ولكن لا أعلم كيف تم تسريبه من هناك, وحصلت بعض المواقع على المسودّة ونشرته, لا أعلم كيف سرِّب.

*ألم يجري التحقيق في الموضوع؟

 الجميع ينكر كيف تم تسريبه. تحصل أحياناً بعض التصرفات الخاطئة التي لا تكون راضياً عنها, لكنها تحصل, وهنا علينا أن نحاول قدر الإمكان ألا يتكرر الأمر. منذ الآن قررنا ألا تصدر بياناتنا وتصريحاتنا بعد اليوم بهذا الشكل وتلك الطريقة, وبدأت تصريحاتنا تصدر باسم المجلس منذ يومين, وسنستمر على هذا المنوال, ولن ندع أن تحدث فيها تدخّلات من هنا وهناك. رفاقنا في الخارج أيضاً كانوا مشاركين بالأمر, ربما يكون أحد رفاقنا من حزب ما قد حصل عليه وسلمه لأحد المواقع.

“نحن نرى أن سوريا لجميع المكوّنات, وكانت سوريا منذ الأول الجمهورية العربية السورية, وحتى أثناء مفاوضاتنا مع الائتلاف, تمّ الإقرار أن تسمى ” الجمهورية السوريّة” لأنه لا يعيش مكون واحد فقط في سوريا, إنما الكثير من المكونات, لذا نحن مع الجمهورية السورية والشعب السوريّ”.

* الجميع يبحث عن أجوبة لهذا الموضوع, والمتّهم دوماً هو تيار المستقبل الكرديّ في الخارج؟

ليس شرطاً أن يكون تيار المستقبل في الخارج, قد يكون قاسياً في بعض مواقفه وتعامله وتصريحاته, لكن ليس هو من سرّب. وحتى ممثلهم الموجود هنا في الداخل لا يشارك أغلب الأحيان في التصريحات والبيانات التي تصدر بسبب البعد والمسافة, وإنما يكتفي بالقول, أصدروا البيان, وأنا موافق عليه كأنما أنا موجود. بصراحة حققنا في الأمر, وتبيّن أنه سرّب عن طريق رفاق أحد المطلعين على الأمر في إحدى الأحزاب. ذلك البيان بقي باسم المجلس وكنا شركاء فيه كحزب, ثم قمنا نحن بإصدار بيان باسم (PDK-S) والمجلس لم يكن مشاركاً في صياغته.

* أعود للسؤال نفسه, من سرّب الوثيقة؟

مثلما ذكرت, ظن أحد الرفاق أن الوثيقة تمّ اقرارها وسلمها لإحدى المواقع.

*لم يكن المسرِّب تيار المستقبل أو (PDK-S

 أبداً, ليسوا هم..

 *الآن بات الهجوم على حي الشيخ مقصود معروفاً وظاهراً للجميع بأن جيش الإسلام وكتائب أخرى تهاجم الحي وقصفت الحي بأسلحة كيمياوية وثبت ذلك في بيان جيش الإسلام، وقائد الجيش حليفكم في هيئة التفاوض, لا بل ويرأس هيئة التفاوض؟

أصدرنا بياناً, واستنكرنا, وأدنّا, إن أي هجوم على المناطق الكردية والمدنية, هو موضع استنكارنا, وخاصة بالأسلحة الكيماوية المدانة دولياً, ونطلب من الجميع أن يقوم بدوره في هذه الظروف, ومن المُلاحظ أن النظام والمعارضة في هذه الفترة يريدون أن يخلقوا المشاكل والعراقيل قبل عقد مؤتمر جنيف3.

*هذه لا تعتبر عرقلة, إنما أصدر جيش الإسلام بيانا أن قائدا عسكريا قام بالقصف, وقمنا بتحويله إلى المحكمة العسكريّة؟
نعم, قالوا إنه تصرف فردي وأحلناه إلى المحكمة العسكريّة, كل هذه الخروقات والمؤامرات تحصل عن طريق النظام لخلق بلبلة كي لا يتركوا الوضع مستقراً, حين الذهاب إلى جنيف, وكي لا يخطو خطوات ايجابيّة, ليصلوا إلى مرحلة الحكم الانتقالي, ويحققوا مطالب الشعب السوريّ, طبعاً مثل هذه المؤامرات والخروقات موجودة في كل الأوقات ومدانة مهما كانت الجهة القائمة بهذا العمل, إن كان جيش الإسلام, أو القاعدة, أو حتى النصرة. ولا نريد أن تدخل المنطقة الكرديّة تحت ضغط هذه الجماعات المسلحة, فحينما تحصل خروقات أو انتهاكات فإننا ندين ذلك, والمجلس أدان ذلك, ولن نمدّ أيدينا إلى الإرهابيين أبداً.

*كنتم قد طالبتم أن تدين هيئة التفاوض والائتلاف هذا القصف, ولم يتم ذلك بعد, ما هو موقفكم من عدم الإدانة؟

 سنبقى على مطلبنا, سنحاول بشكل جدّي أن يُدان هؤلاء الأشخاص, وبنفس الوقت سنحاول الحفاظ على واقع سوريا لحل القضية سلمياً بعيداً عن السلاح.

* إلى أي مدى قدّمت لكم ضمانات حتى تركتم رئاسة هيئة التفاوض لشخص مثل “علوش”, وهو شخص إسلاميّ, ولديه جيش باسم جيش الإسلام.؟
حينما عقد المؤتمر في الرياض, اعتُبر علوش وغيره ضمن المعارضة السورية العسكرية المعتدلة, وعلى هذا الأساس تم اعتبارهم ودخلوا المفاوضات, لهم ممثليهم ولنا ممثلينا, فالائتلاف هي المعارضة السياسية, و جيش الإسلام من المعارضة العسكرية المعتدلة, وبقناعتي أنه في المستقبل حينما تدخل سوريا مرحلة المفاوضات لبناء سوريا ديمقراطية ستحل وقتها الكثير من الاشكاليات العسكريّة, لأن المطلب الثاني سيكون وقتها بناء جيش وطني سوريّ, وسيكون بديلا عن جميع تلك الفصائل.

* لا يوجد شيء في البرامج السياسي لجيش الإسلام اسمه الفدرالية, بل أكدوا في أكثر من تصريح أنهم لا يقبلونها, بل ويضعونها تحت أرجلهم؟

هذا هو مطلبهم هم, ومطلبنا أيضاً عكس ذلك, وهذا يبقى على مستقبل سوريا الديمقراطية, من سيفوز حينها. الآن مثلا في ليبيا وتونس كل قوة كانت ترغب أن تنجح, ولكن القرار كان في الأخير لصناديق الاقتراع, ونرى بأنه يجب أن تكون سوريا أيضاً مثل هذا النموذج.

*  ما هو موقف الديمقراطي الكردستاني – سوريا من تصريحات غالبية قيادة المعارضة السورية بخصوص التهجّم على الشعب الكردي والقومية الكردية أمثال الزعبي واللبواني وعيد؟

مواقفنا واضحة وصريحة من هؤلاء الشوفينيين العنصريين والسيئين داخل سوريا, في وطن مثل سوريا المنوعة بمكوّناتها لا بد أن يكون هناك هكذا أصناف, الذين يقومون بأدوار سلبية, نحن ضدهم, وبعيدون عنهم, ولن نمد لهم أيدينا, بل سنكون واضحين وصريحين في مواقفنا.

* هم شركائكم وحلفائكم وأحدهم يترأس هيئة التفاوض في جنيف؟
موقفنا وبياناتنا واضحة وصريحة, هاجمناه فيها, وبينّا مدى سوءه, وطلبنا استبعاده قدر الإمكان.

* هل أنتم ثابتون على موقفكم من عزل الزعبي من منصبه؟

طلبنا, ونطالب باستبعاد وعزل كل شخص سيء, وسنبذل جهودنا مستقبلا مرّة أخرى, حتى يتم عزله, تصدر الآن تصريحات أن الزعبي سيعتذر, طبعاً اعتذاره لن يعني أننا سنثق بأمثاله مرّة أخرى.

* هل ستقبلون اعتذاره إذا اعتذر؟

طبعا, سنقبل اعتذار الزعبي, فاعتذاره أقوى من تصريحه, لأنه سيظهر ندمه, وسنعتبره تقليصاً لدوره وانتقاصاً لشخصيته, وأن الكرد انتصروا, وهو الخاسر, لو كنت محله  لـ (استقلت) ولم أكن لأقدم الاعتذار.

* هل انتهت قضيّة عزل الزعبي بالنسبة لكم؟

 بعثنا برسالة إلى الائتلاف وهيئة التفاوض طالبنا فيها عزل هذا الشخص, ونحن مصرون على عزله, و الأمر يتعلق بهيئة التفاوض والقرار الذي ستتخذه, ولكن حسب ما وصلنا من معلومات أنه سيعتذر, وأنه قد صرّح أنه مع حقوق الشعب الكرديّ ومطالبه.

* هل تأتي زيارة حجاب إلى إقليم كردستان العراق، في صالح المجلس الوطني الكردي أم في صالح هيئة التفاوض، ولماذا هذه الزيارة في هذهالأوقات بالذات؟

لعب الرئيس مسعود البارزاني الدور الرئيسي الكبير في المنطقة وبين الدول العربية والإقليمية, وشارك في إيجاد الحلول السليمة لمستقبل العراق.. بالنسبة لحجاب وغيره, كي يستطيعوا الاستمرار وكسب الشعب الكردي إلى جانبهم, في الوقوف إلى جنبهم, قاموا بجولة إلى الكثير من دول المنطقة, زار السعودية والإمارات والأردن, وسيزور أوربا أيضاً, وكل ذلك لكسب الدعم في مستقبل المفاوضات, زيارته كانت في مصلحة سوريا المستقبل, وبالتالي لمصلحة الكرد.

* ماذا استفدتم كمجلس وطني كرديّ؟

حصلت بعض التفاهمات على بعض النقاط حول مطالب الشعب الكردي ودور المجلس الوطني الكرديّ, وهذا يصب في مصلحة القضية الكردية وسوريا بشكل عام.

* ما يتداول في الإعلام أن زيارة حجاب كانت لإقناع الكرد لتخطّي ملف عزل الزعبي, وكذلك إقناع الكرد بالقبول باعتذار الزعبي, لأنه خطّ أحمر في الائتلاف؟
لم يتم النقاش بهذا الشكل بينه وبين المجلس, ولا أعتقد أنه تم النقاش مع سيادة الرئيس البارزاني بهذا الخصوص, لأنني أجزم أن جواب سيادة الرئيس سيكون “أن الأمر لا يخصّنا وبإمكانك مناقشته مع المجلس”, قد تكون هناك نوع من المشاورة والمساعدة, لكنه لا يقرر عنّا.. الحجاب كان قد أتى فقط لتوضيح المرحلة السابقة وما سيتم العمل عليه مستقبلا, والمطالبة بالدعم من قبل المجلس الوطني الكردي.

*هل أعطى ضمانات للرئيس البارزاني بأنهم لن يلتفوا على الكرد؟

هو يخبر الجميع أننا أخوة, ويجب أن نكون يداً واحدة.

*هل من معلومات يمكنك إخبارنا بها عما حصل في هذا الاجتماع؟
الاجتماع كان في العموميات, ولم يتمّ التوقيع على أي شيء, طرحت الآراء, وآراء الحركة الكرديّة, اجتمعوا مع المجلس الوطني, ومع سيادة الرئيس.

” أقول لهؤلاء الذين أساؤوا فليراجعوا التاريخ, وليتمعنوا, من حاول توسيع هوّة الانشقاقات في كل مكان, ومن حاول ردمها, سترون أن التدخّل الأقل كانت من قبل (PDK-S), ولم نحاول دعم هذه الانشقاقات, غيرنا حاول ذلك, وتعاملنا بردّة فعل معهم, وما ذكرتَه سابقاً عن كلامنا فإنه كان ردّا على تدخّل الأحزاب في الانشقاقات التي حصلت”.

 * لماذا لم تتضمن ورقة دي مستورا الحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا، وتم تهميش ذلك من طرفي الصراع؟

صراحة مهمة دي مستورا هي عن الوضع السوريّ بشكل عام, هو ناقش كيف سيتم بناء سوريا جديدة دون صراعات ومع حكم انتقالي, ليعيش جميع السوريين بأمان, وعلى هذا الأساس قدّم ورقته, ومع ذلك كان عليه أن يناقش حقوق جميع القوميات السوريّة, وهذا مأخذ نحسبه عليه, ربّما سيقول أن مهمتي ليست تحديد حقوق القوميّات, إنما مناقشة وترتيب الوضع السوريّ, لكننا طلبنا ذلك من دي مستورا أيضاً بأن القضية الكردية قضية مهمة وحساسة داخل سوريا, ولن يكون هناك استقرار في سوريا ديمقراطية ما لم تحل القضية الكرديّة, ولذلك طلبنا منه أن يقف  بشكل جدي, وإيجاد حلول واقعية للقضية الكردية, نطلب ذلك من دي مستورا ومن المعارضة السورية.

* المعارضة توعد الكرد بأن البرلمان الأول بعد اسقاط النظام سيناقش الحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا، هل لديكم ضمانات بشأن هذه الوعود؟

 نحن نرى أن وضع دستور سوريا الجديد يجب أن يحدد حقوق الشعب الكرديّ, وهذا الدستور الذي يجب أن يمشي عليه البرلمان, ويخطو خطواته المستقبلية, وسنكون معه, بجميع شعبنا, نطلب من الجميع وضع دستور ديمقراطي علماني برلماني فدرالي, من أجل سورية المستقبل.

هل ستطالبون بالفدرالية الجغرافية القومية في ذلك الدستور؟

بالتأكيد, فهذا هو مطلبنا.

*وماهي ضماناتكم؟

الضمان هو أن نعتمد على شعبنا وحركتنا وحلفائنا.

* وإذا تنصّلت المعارضة من وعودها؟
حينها سيبدأ صراع جديد في سوريا, وسيستمر الصراع القوميّ, بشكل أكثر حدّة, سواء أكان بالسلاح أم بالنضال السياسي, وما أكثر أساليب الصراع.

*هل ستوافقون على بقاء اسم دولة سوريا بـ”الجمهورية العربية السورية”؟

 “لن نقبل, نحن نرى أن سوريا لجميع المكوّنات, وكانت سوريا منذ الأول تسمى “الجمهورية السورية”, وحتى أثناء مفاوضاتنا مع الائتلاف, تمّ الإقرار أن تسمى ” الجمهورية السوريّة” لأنه لا يعيش مكون واحد فقط في سوريا, إنما الكثير من المكونات, لذا نحن مع الجمهورية السورية والشعب السوريّ”.

* لكنهم لا يزالون يعتمدون في مراسلاتهم الرسمية على اسم الجمهورية العربية السورية؟

نعم, هذا صحيح, واجهناهم بذلك, وقالوا أنه لم يُعتمد القرار بعد, طبعاً هذه المراوغات والمناورات لا تقنعنا, لكننا نرى أنه في اليوم الذي يحين الوقت, فإن هذه نقطة أساسيّة بيننا وبينهم. قلتها منذ البداية أن تلك الشخصيات الشوفينية والبعثية والمتشددة لا تزال موجودة ضمن المعارضة وبين الأطراف الأخرى.

*لكن هؤلاء الذين تتحدّث عنهم, هم رجالات المعارضة الذين تتفقون معهم, هل هناك غيرهم لتتفقوا معهم في حال سقط النظام مثلا؟

 بقناعتي أنه لن تنجح سوى القوى الليبرالية داخل سوريا, ولنا علاقات وتواصل معهم, وهناك الكثير من الشخصيات يعترفون بحقوق الشعب الكردي صراحة, ومستقبل سوريا الفدرالية, ولكن ربما دورهم ضعيف الآن, أما مستقبلا فأعتقد أنه سيكون لهم دور كبير في بناء سوريا.

*إلى أي مدى أنتم حذرون من سيطرة “الإخوان” على الائتلاف, وتولّي حكم سوريا مستقبلا؟

الإخوان ضمن الائتلاف, ولكن حتى الآن ليسوا هم المستولون عليه, إنما هناك قوى أخرى, نحن نحسب حساباً للجميع, إن كانت قوى أو شخصيات, وداخل الائتلاف يقوم رفاقنا بلقاءات ثنائية مع هذه القوى والشخصيات, ويطلعون على مفاهيمهم ورؤاهم ومواقفهم من الشعب الكردي.

* هل أنتم راضون عن أداء ممثليكم داخل الائتلاف وهيئة التفاوض؟

مهما كان الأمر, فإن الرضا التام من الناحية السياسية غير موجود, بعضهم ضعفاء, وبعضهم غير مهتمّ, والبعض الآخر يصدر تصريحات غير مسؤولة, ولكن بشكل عام مواقفهم واحدة وهو موضع تقديرنا, سواء كان تصويتاً أو موقفاً, نراهم صوتاً واحداً وكتلتهم مميزة.

*هل تتم مراجعتكم من قبل ممثليكم في الائتلاف وهيئة التفاوض في القرارات, سواء الصغيرة أو الكبيرة؟

 بشكل عام, يرسلون لنا تقارير يومية تقريباً, ما تم نقاشه, وما حصل, ويبدون رأيهم, ويطلبون رأينا, وما هو القرار النهائي. لكنهم ليسوا أصحاب القرار, ولا يتخذون أي قرار دون الرجوع إلينا.

* في الآونة الأخيرة صرح سكرتير الحزب التقدمي في أكثر من محفل بأن الأرضية متاحة لعودتهم إلى المجلس، برأيك ما هي تلك الأرضية المتاحة، والمجلس يمر بظروف صعبة للغاية؟

 للأسف, حتى الآن لا أفهم سبب انسحابهم من المجلس, والمبررات التي قدمت لانسحابهم من المجلس لم تكن واقعيّة, وبذلنا الجهود حينها ألا يتخذوا ذلك القرار ويبقوا في المجلس, لنتابع هذا العمل سويّة سواء في مكاتب المجلس أو القرارات, طبعاً القرار اتخذ في مؤتمرهم وهم التزموا به, ونحن لم نتفاجأ  كثيراً, كنا نتوقع ذلك نوعاً ما, وكنا نتمنى ألّا يصلوا إلى هذا الحدّ و إلى ذلك القرار, وبعد أن انسحبوا من المجلس وحتى الآن, إن كان هم يرون أن الأرضية مناسبة, فإننا لم نتخّذ بحقهم أية قرارات, هم انسحبوا, ونحن اعتبرناهم منسحبين, وبدّلنا جميع ممثليهم, لأنهم انسحبوا ولا يجوز لهم العمل تحت اسم المجلس. وإن أرادوا العودة أيضاً, فللعودة أصول, عليهم أن يرسلوا وفداً, أو يرسلوا رسالة, ويتم نقاشها ودراستها.

* أفهم أنكم لا تعتمدون على التصريحات الصادرة عنهم؟

التصريحات وحدها لا تكفي, إما أن يرسلوا رسالة أو وفداً يعلموننا فيه برغبتهم في العودة إلى المجلس. وسيقوم المجلس بدراسة تلك الرسالة, أو الوفد. أما  كتصريحات صادرة عنهم فهذا أمر إيجابيّ. هم صرحوا, ونحن نظرنا إليها بشكل إيجابيّ, أما إذا كانت مناورة سياسيّة فلا فائدة منها.

“لو عدتم إلى تاريخ الحركة الكرديّة لعرفت من قام بهذه الاتحادات, معروف أنه إذا جعلت مجموعة منشقة عن حزب بديلاً, مطلوب منه, وهو مجبر أن يقوم بدوره, والتجارب كثيرة في هذا المجال ونحن لم ندعم أي انشقاق أبداً, وحتى اليوم ندعم أية وحدة تحصل, وحتى اليوم, نحن من يقوم بدور ايجابيّ في مشكلة حزب الوحدة, كي يحافظ على وحدته”.

*هل هي مناورة سياسية من السيد عبدالحميد درويش، أم هي تصريحات جدية، وكيف ستتعاملون مع هذه التصريحات؟

بوسعك سؤال السيّد عبدالحميد, والجواب لديه, إن كانت مناورة سياسيّة فلا فائدة منها, وإن كانت جدّية, فهذا أمر جيّد.

*يرى الكثيرون أنه أمر جدّي, وسيعودون للمجلس, بينما يرى آخرون أيضاً, أن المجلس ضعيف في هذه الفترة, وأن هذه التصريحات جاءت ليستطيع التقدمي تطوير مشروعه الثلاثي؟

في هذه الفترة, المشروع الثلاثي لن يكتب له النجاح, لأنه يعاني من الكثير من العراقيل, بين (ENKS) و (Tev- Dem ) وبيننا وبين الائتلاف, وحتى بيننا وبين التقدميّ, لأنه حين انسحب خلق مشاكل بيننا, هذه المشاكل لم تحلّ بعد. وهذه العراقيل لا تزال موجودةأمام المشروع, ولا أرى من السهولة أبداً أن تتفق الأطراف الثلاثة وتنجح, يجب العمل على تجاوز كل هذه العقبات, نحن أصحاب مشروع توحيد الحركة الكرديّة, وعملنا عليه, سواء بالاجتماعات أو الاتفاقات, ودوماً كنا مستمرين في ذلك, ودوماً واجهتنا العراقيل, وتم إفشالها. بتصريح على قناة تلفزيونية, لا تعود الأمور كما كانت, الأمر بحاجة للعمل, وكلنا نواجه مشاكل, يجب على الجميع أن يراجع نفسه ويحاسبها.

*يقول السيد عبدالحميد حج درويش, أننا في الأحزاب الثلاثة الكبيرة وقّعنا ثلاث مرات على  المشروع الثلاثي, لكن الـ (PDK-S) كان يوقفه ويرفضه؟

 المشروع موجود, والموقَّع أيضاً, وكل بنوده  في خدمة (ENKS), أقصد المشروع الذي وقعته مع إبراهيم برو ووقع عليه حميد حاج درويش فيما بعد, لأنه كان في السليمانية, كلها في خدمة (ENKS) وتطويره وتوسيعه. ولدينا لقاءات ثلاثية وثنائية ورباعية حتى نطور المجلس, لكننا لم  نتفق ثلاثة أحزاب للعمل ضد المجلس.

* هو يصرّ أن هذه الأحزاب ستتفق لقيادة المجلس, بينما الأحزاب الأخرى هي أحزاب صغيرة قد تتفق, أو تنضم لبعضها؟

بالنسبة لنا, فإن مطلبنا لوحدة الأحزاب الكردية قائم دوماً وندعمه, وطرحنا الموضوع، إن الحركة الكرديّة يجب أن تتفق سواء داخل الأطر أو الأحزاب, وخطونا تلك الخطوة بتوحيد أربعة أحزاب, ثم سبعة أحزاب, والأحزاب السبعة تعمل الآن تحت اسم (PDK-S) وكنا نتمنى أن يخطو التقدّمي واليسار أيضاً هذه الخطوة, كلما اتحدت الحركة الكردية وتقلص عدد الأحزاب فذاك أفضل, واليوم بالنسبة لحزبنا نحن مستعدون للوحدة, وعملنا عليه. مثلاً بالنسبة لحزب يكيتي في بداية وحدتنا (الاتحاد السياسيّ) كان معنا, ولكن بسبب بعض الظروف تنحى عن المشروع. أي حزب يكون قريباً من الناحية السياسية والاستراتيجية والفكرية بوسعنا العمل سوية.

* أما العمل على تحالف ثلاثة أحزاب فقط فهو مرفوض؟

لا يجوز هذا, إذا عملنا باسم (ENKS) فيجب أن يكون هناك متّسع لجميع الأحزاب, وحينها نعتبر حزبنا كأي حزب آخر, من حيث المندوبين والحقوق والواجبات, نحن لنا ثلاثة ممثلين, والأحزاب الأخرى الصغيرة أيضاً لها ثلاثةأحزاب, لمنترفّع عنهم يوماً, بل وحين نقوم بعمل ما فإننا نقوم به باسم (ENKS) كي يكون لها هيبة, وليس باسم (PDK-S).

* في آخر تصريح للسيد عبدالحميد درويش، أكد فيه بأنه “لولا دعم الرئيس البارزاني ليس هناك شيء اسمه PDK-S،ولا أحد يناقشني في هذا الأمر”. كيف تردون وتفسرون هذه التصريحات؟

* (PDK-S)هو الحزب التأسيسي, ولعب دوراً منذ البداية, ومنذ التأسيس كانت يرى نفسه حليفاً مع (PDK)عراق وتركيا, وحينما يقول السيّد عبدالحميد أنه من المؤسسين, فتحت هذا الاسم تأسس واستمرّ, وأكمل نضاله, وصارت الجماهير تلتف حوله, وحين حصل الانشقاق بينه وبين اليسار فإن هذه القوة الديمقراطيّة لعبت دوراً مهماً حتى السبعينات, وحينها أثبت نفسه على الساحة, واتّحد التقدمي واليسار آنذاك, وقسم منهم من أصحاب المصالح تركوها, وتركوا الساحة السورية سواء من اليسار أو التقدّمي, لكن (PDK-S) بقي مستمرا في دوره  الأساسي حتى الخامسة والسبعين. وكل يوم هو صاحب هذه الجماهير, ربما نحن أصحاب نهج البارزاني بين الشعب, لأن الشعب هو صاحب الإرادة والذي يتبنى هذا النهج.

السيّد عبدالحميد وغيره, حينما ينطقون بالغلط ليس ذنبنا, لأن هذا الحزب هو صاحب نهج وقناعة, وله وجود على مستوى كردستان سوريا, في كل قرية وبلدة, وهو حزب جماهيري واسع, له قواعده وجماهيره, وأنا أرى أننا سنكون المنتصرين, ومن لا يصدّق فليتفضّل إلى الساحة, وليتأكّد إن كنّا موجودين أم لا!.

* أقصد لمَ التناقض بين التصريحين؟

بوسعك توجيه هذا السؤال إليه, فأنا لا أرى أي مبرّر للحديث عنا من قبله, نحن لم نتعدّى على أحد, ولم نضع لهم العراقيل, أو نسيء لهم, بل العكس نحن حزب مسالم نعمل على الساحة ويدنا ممدودة للقوى الكرديّة للتعاون فيما بيننا حتى نحقق وحدة شعبنا, اسألهم إذاً لمَ التناقض في مواقفكم.

*نود أن نعرف منك ما الذي حصل بالضبط ضمن حزب الوحدة جناح كاميران حاج عبدو؟

 هناك مرض بين الوحدة وصل حد الانشقاق وتشكيل كل منهم لقيادة, ولا نزال نعمل على إعادة توحيدهم مرة أخرى.

*ماهي طبيعة الخلافات؟

الخلافات كانت تنظيميّة, يبدو أنه منذ البداية لم تخلق بينهم الأرضية المناسبة حتى تستمر وحدتهم, وكانت المشكلة مستمرة, وقبيل مؤتمرهم, بدل أن يقللوا من حدّة توتراتهم, قاموا – للأسف- بتوتيرها أكثر. نتمنى أن يعودوا من هذا الطريق, فلا مشاكل أساسيّة كبيرة بينهم, عدا التنظيمية.

* بمن سيعترف المجلس الوطني الكردي؟

 لم ندعو أحداً للاجتماع الأخير للمجلس, ولم نعترف بأي منهم بعد, قلنا ستبقون كما أنتم عليه في الوضع الراهن, حتى تحل المشكلة, لتعودوا كحزب مثل الأول, وإن لم تحل فإن المجلس سيقوم باتخاذ القرار في المؤتمر القادم, ونرى بأنه على  المجلس أن يضع  بعض المعايير لما يجري من تشرذمات وانشقاقات, وحتى ذلك المؤتمر سيحضر ممثلوهم الثلاثة ” فصلة وهجار وعبدالقادر ” الاجتماعات العامّة في المجلس. سيبقى كلّ على رأس عمله, ولن نبعد أحداً عن عمله, وحتى المجالس المحليّة أيضاً ستمارس مهامها ولكنها لن تحضر اجتماعات الأحزاب والأمانة العامّة.

*أنتم متهمون بتفكيك وشرذمة أحزاب المجلس الوطني الكردي، من خلال المال الذي هو دائماً وابداً بحوزتكم؟

أولاً نحن لم نعطِ المال لأحد, وأنت الشاهد على ذلك, كوننا لم نعطكم حتى الآن سوى ثمن أعداد صحيفتكم “Buyerpress”, ولن نعطي أحداً, وقناعاتنا كـ (PDK-S) ليس لدينا أيّة نيّة لتجزئة أو انشقاق أي من الأحزاب على أساس المال, بل العكس, نحاول دوماً بشكل جدّي توحيد الأحزاب ولملمتها, ولو عدتم إلى تاريخ الحركة الكرديّة لعرفت من قام بهذه الاتحادات, معروف أنه إذا جعلت مجموعة منشقة عن حزب بديلاً, مطلوب منه, بل هو مجبر أن يقوم بدوره, والتجارب كثيرة في هذا المجال ونحن لم ندعم أي انشقاق أبداً, وحتى اليوم ندعم أي وحدة تحصل, وحتى اليوم, نحن من يقوم بدور ايجابيّ في مشكلة حزب الوحدة, كي يحافظ على وحدته.

أقول لهؤلاء الذين أساؤوا فليراجعوا التاريخ, وليتمعنوا, من حاول توسيع هوّة الانشقاقات في كل مكان, ومن حاول ردمها, سترون أن التدخّل الأقل كان من قبل (PDK-S), ولم نحاول دعم هذه الانشقاقات, غيرنا حاول ذلك, وتعاملنابردّة فعل معهم, وما ذكرتَه سابقاً عن كلامنا فإنه كان ردّاً على تدخّل الأحزاب في الانشقاقات التي حصلت.

“وجهنا مثل هذه النداءات في كل وقت, ألا يتركوا أوطانهم, لأن الهجرة واللجوء ليستا في مصلحتنا, وحتى لا يأتي يوم لا نستطيع الحصول فيه على “حق العودة”, نريد البقاء في وطننا, وعلى أرضنا”.

*يقال أن حركة المجتمع الديمقراطي والإدارة الذاتيّة تموّل الأحزاب المنضوية تحت إدارتها, والمجلس الوطني يقول أننا لا ندعم أحزابنا, إذا كيف تعمل أحزاب المجلس دون تمويل؟

 يتلقى الـ (ENKS) مساعدة خاصة, ونحن نقوم بتوزيعها على المكاتب, وما يتم من أعمال يومية ومناسبات, أما بالنسبة لأحزاب المجلس بوسعك سؤالهم عن مصادر تمويلهم, أنا لست مسؤولاً عن أساليب تمويلهم, هم أدرى بالأمر, أما نحن كمجلس, فإننا لا نموّل أحداً.

* هل ما زلت على مقولتك الشهيرة منذ التسعينيات ” أنا من يعيّن السكرتير ويقيله”؟

 حينها قلت ذلك نتيجة فعل وردة فعل, حصل انشقاق بيننا, وبعض الأحزاب كان تدخّلهم سلبياً في هذا الانشقاق, وكنت حاضراً, نناقش الأمر, وقلت لهم ليس من حقكم أن تكونوا طرفاً في الموضوع, نحن حزب واحد, ولدينا مشكلة نقوم بمناقشتها, وسنتّحد مرّة أخرى, فلا داع أن تكونوا طرفاً فيها, فقال أحدهم: إذا كان الأمر كذلك لم لا تصبح سكرتيراً. فجاوبته حينها نتيجة ردّة فعل” أنا من يعين السكرتير ويقيله”. وقلت لهم أنتم ترتكبون خطأ كبيراً, تسيئون للحركة الكرديّة, تخلقون آفة في جسم الحركة, وبوسعي أن أبني تحالفاً مثل تحالفكم هذا غداً وبهذه الأسماء, حينها قلت لهم ذلك ونفذت ما قلته وبنفس الأسماء.

* والآن..؟

والآن أيضاً أتمنى ألا يمدّ أحدهم يده إلى الأحزاب ليساهم في الانشقاقات.

* إذا خرجت أمور المجلس من يدكم الآن, هل بوسعك أن تعيّن مجلساً بهذه القوة؟

لا أستطيع, ولن نستطيع.

*هل تستطيع تعيين السكرتير وإقالته الآن؟

 ليس بوسعي تعيين السكرتير, ولا تعيين المجالس.

*ماذا قدم الكردستاني – سوريا خلال العامين المنصرمين من تأسيسه وإعلانه “بعض الانجازات” مثلا؟

استطعنا الحفاظ على وحدتنا, ولملمة وترتيب حزبنا, وهذا انجاز, كما استطعنا أن نسير بحزبنا نحو النهج المؤسساتي, ونتمنى أن نستطيع أن يبقى حزبنا مؤسساتياً حتى المؤتمر القادم, وأن نستطيع في المؤتمر القادم تعيين قيادة متمكنة, ليقود الحزب نحو برّ الأمان.

*هل ستعقدون مؤتمركم في روجآفا؟

يتوقف الأمر على الظروف والوقت. ليس هناك قرار بذلك.

* ألا تتفق معي بأن المجلس الوطني الكردي شريك في ما وصلت إليه الأوضاع في المناطق الكردية، وشريك لتهميش القضية الكُردية في المحافل الدولية، وعلى طاولات مراكز القرار العالمي؟

أعتقد أن المجلس يقدم الجهود والنضال ليضع القضية الكردية على طاولة المفاوضات في المحافل الدوليّة, سواء في الأمم المتحدة أو جنيف, ولم ندفعها باتجاه الخلف أبداً.

*هناك أصوات من المستقلين وحتى قيادات لأحزاب ضمن المجلس الوطني تتهم الإعلام التابع لكم(تلفزيون، راديو، صحيفة) بأنه بات إعلام لأشخاص محددين وبعض القيادات  المتنفذة في الحزب؟

أحاول جدّياً أن يساهم الجميع في الإعلام, رغم أن إعلامنا الحالي ضعيف, وليس في المستوى المطلوب, وأنا شخصياً لا أحب الإعلام كثيراً, ربّما أنا الأقل ظهوراً على هذه الوسائل, وأقول دوماً يجب التنويع بين الشخصيات التي تظهر في الإعلام.

*أقصد أنه يشكو الكثير من الكتاب والمثقفين وحتى السياسيين قلة ظهورهم, وتجاهلهم من قبل الإعلام؟

لا أعلم ما الموضوع تماماً, ولا أستطيع تأكيد تلك الشكوى, أو نفيها, ولكن بالنسبة لتأثير السياسيين على القنوات, أؤكد لك أنهم لا يؤثرون سوى في قناةARK   , لكني أعد أن أطلب من مراسل قناة “ARK”أن ينوّع في ظهور الشخصيّات.

* أيضاً بعض المتابعين يرون بأن إعلام الـ (PDK-S) والذي يُدار من الخارج بات يخرج عن المهنية؟ وكنتم تتهمون إعلام الـ (PYD  ) بذلك سابقاً؟

يقيناً ليس لدينا ذلك الإعلام القوي, لدينا صحيفة وفيها أقلام منوّعة وقوية, وحتى أن البعض منهم يحاربون حزبنا في كتاباتهم, ومع ذلك ننشرها لهم, أما القناة فهي مخصصة لساعة واحدة فقط, ومعظمها عن أخبار ENKS ونشاطاته, وأقل نشاط يظهر في القناة هو نشاط حزبنا, أما من حيث اللامهنية فلا يوجد لدينا ذلك الكادر القويّ, ليعمل بمهنية, الكثير يعمل لدينا بداية ثم ينتقل إلى قناة أخرى. وقد أصبحت القناة مركزاً للتدريب تقريباً, وهذا يعود إلى ضعفها وضعف إمكاناتها, ورواتبها القليلة, لذا فإن الإعلامي يبقى فترة في هذه القناة ويعتبرها فترة تدريب, وبعد أن يكتسب بعض الخبرة يتركها ليذهب إلى قناة أخرى. وعندما تتوفر الإمكانيات سنحاول التطوير أكثر.

* لمَ تسمّون الآساييش دوماً في إعلامكم بـ “آساييش حزب الاتحاد الديمقراطي”؟
لأنه هو الحزب الذي يقود كلّ هذا, عندما نلفظ كلمة آساييش, فإننا نتذكّر فوراً أنها تابعة لهذا الحزب, هي ليست تابعة للمجلس أو للشعب, إنما لحزب معيّن, وتعمل لأجل حزب بعينه, لو كانت في خدمة جميع الشعب لأسميناها بـ  “آساييش الشعب الكرديّ في سوريا”.

* لكنّهم يدّعون أن الآساييش تابعة للإدارة الذاتيّة وهي لا تتدخّل في عملهم؟

هذا غير صحيح,  لأن الإدارة الذاتيّة تابعة لهم أيضاً.

* ماهي الخطة التنظيمية للكردستاني – سوريا، لتطوير الحزب في هذه المرحلة الحساسة؟

كلنا يفكر بتطوير وتفعيل الحزب حسب المرحلة الراهنة, لكن العراقيل والمشاكل والمعوقات التي تعترض طريقنا, سيّما في هذا الظرف, والثورة السوريّة, والحصار المفروض علينا, والاعتقالات والاتهامات, تساهم وبشكل كبير في عرقلة عملنا, وتراجعه.

 *ولكن لديكم ملاحظات على أداء حزبكم في العامين المنصرمين, وتودّون وضع خطّة تنظيميّة ربّما لمناقشتها في المؤتمر؟

سنعمل على تطويره, ليكون جاهزاً للمرحلة القادمة, في سوريا المستقبل, ولنكون حزباً مؤسساتيّاً, نستطيع تحقيق ما نصبوا إليه.

* هل تنطبق مقولة “الرجل المناسب في المكان المناسب” على حزبكم؟

ربمّا لا تنطبق المقولة بتلك القوّة, لكن هناك البعض يحتل مكاناً مناسباً, وكذلك العكس, هناك أشخاص غير مناسبين أيضاً.

*في حال انعقاد المؤتمر الأول للديمقراطي الكردستاني – سوريا، هل سيترشح سعود الملا لمنصب رئاسة الحزب؟

قراري سيكون في حينها, أما الآن لا أستطيع الإدلاء بأي تصريح.

* لماذا لا يطالب سكرتير حزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، بعودة غالبية قياداته في الصف الأول إلى أرض الوطن؟

ناقشنا هذا الأمر جيّداً في المؤتمر, ولكن مع الأسف حين جرى التصويت على أن تبقى أكثرية القيادة في الداخل ومع ذلك فإن العراقيل والمشاكل التي واجهت بعض رفاقنا جعلتهم يتركون أرض الوطن, والتجزئة التي حصلت في المناطق, أيضاً ساهمت في الأمر, مثلاً مناطق كوباني وعفرين يلاقون صعوبة بالغة في الوصول إلى هنا, وقد لا يصلون أيضاً.

* أنا أقصد أن الجميع يتمنى أن تعود القيادات التي تعيش في الخارج, وتمارس مهامها كقيادة من داخل الوطن؟

هذا مطلبنا جميعاً, لكن قسم كبير منهم يقولون أن عوائلنا في الخارج, حين تمّ انتخابنا كنا نعيش في الخارج, أما الذين خرجوا يعدّون على أصابع اليد الواحدة, وهؤلاء خرجوا نتيجة ظروف خاصّة. وأقول إن جميع هذه الأمور يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في المؤتمر القادم.

*يقول الشارع الكرديّ أن سبب إدلاء قيادات الخارج بهذه التصريحات النارية, هي للتحجج بها مستقبلاً بأنهم غدوا مطلوبين لجهة ما, وليس بوسعهم العودة خشية الاعتقال؟

ليتنحّوا حينها..

*هل هناك خطة أو دراسة لتغيير بعض القيادات التي لم يسمع بها أحد – بحسب مراقبين- منذ تشكيل الحزب؟

 هذا  القرار يعود للمؤتمر, طبعاً أقصد أن نكون في مؤتمرنا القادم, قد وصلنا إلى مرحلة بناء حزب مؤسساتي, وبوجود وجوه شابة ومتمكنة ومختصة, حينها سيكون المؤتمر نوعياً, وسيقوم الناجحون في المؤتمر بقيادة المرحلة.

*كسكرتير للحزب, سيكون لك – دون شكّ- تقرير سياسي وتنظيمي في المؤتمر؟

طبعاً, وسنطالب بهذه الأمور, وستتم مناقشتها جيداً, كما ستناقش الأمور السلبية والإيجابية, وسيتم تقييم كل شخص ومناقشة وضعه, ونكون بذلك قد أظهرنا جانباً من الحقيقة للمؤتمرين, يقيناً ليس بالإمكان منح الحقيقة كاملة, لكن سنعطي قسماً منها, ليستطيع المؤتمرون على ضوءها إكمال عملهم.

*هل سيشهد مؤتمر الـ PDK-S دماء شبابية وأكاديمية في قيادة الحزب؟

بصراحة سيشهد المؤتمر دماء شبابية وأكاديميّة, وحتى الآن لدينا هذه الدماء, وهم أصحاب شهادات عالية ومهندسون ومحامون, أقلهم يحمل الثانويّة, ولدينا وجوه شابّة, ولو أخذت بنسبة العمر داخل الحزب, ستلاحظ أنها بين الثلاثين والخمسين سنة, ولكني أريد أن يبقى الأكاديميين والمختصين والشباب داخل الوطن لأداء دورهم, ومتابعة عملهم بشكل قوي.

*إلى أي مدى يستطيع السيّد سعود الملا البقاء في روجآفاي كردستان, ومتابعة مهامه؟

  طالما شعبي باق على أرض الوطن فأنا باق معه, ولا أفكر بشيء, سواء أكان اعتقالاً أو اغتيالاً, أنا فرد من هذا الشعب, وضدّ الهجرة تماماً. حين تتحسن الظروف وتستقرّ الأمور, بوسع المرء العيش حينها أينما كان, لكن ما دمت ضمن ظروف خاصّة, ومع نضال شعبك, لا بدّ أن تناضل معه, وتتحمل كل شيء.

*هل من نداء توجهه إلى الشباب للعودة إلى الوطن والمشاركة في بناء الوطن؟

وجهنا مثل هذه النداءات في كل وقت, ألا يتركوا أوطانهم, لأن الهجرة واللجوء ليستا في مصلحتنا, وحتى لا يأتي يوم لا نستطيع الحصول فيه على “حق العودة”, نريد البقاء في وطننا, وعلى أرضنا. ونتمنى لصحيفتكم النجاح كي تستطيع تمثيل الرأي الحر أينما كان.

نُشر هذا الحوار في العدد(41) من صحيفة “Buyerpress”

2016/4/15

حوار2 حوار3

التعليقات مغلقة.