أردوغان يتكلم العربية على فيسبوك

28

Buyerpress- العرب اللندنية

مغردون يؤكدون أن ‘السلطان’ أردوغان يريد اختراق مواقع التواصل العربية وضم مساندين لسياساته والتسويق لتركيا كمنقذ

_77974_erd3أنقرة- يبدو أن عداءه للإنترنت عموما، ولمواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص، لم يثن “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من إطلاق صفحة رسمية باللغة العربية على فيسبوك، الأربعاء طالما أنّها تتوافق مع رؤيته للدور التركي القائد”.

وتحمل الصفحة اسم الرئيس باللغة العربية “رجب طيب أردوغان” وهي موثقة بالعلامة الزرقاء، حيث وضعت صورة شخصية للرئيس أردوغان، وصورة أخرى للغلاف عليها صورة الرئيس وشعار رئاسة الجمهورية التركية.

وسجلت الساعات الأولى للصفحة قرابة 27 ألف متابع. وجاء في أول منشور للصفحة “بفضل الله تعالى تم توثيق وإطلاق الصفحة الرسمية قبل قليل لرئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان باللغة العربية.. سيتم إغلاق كافة الصفحات الأخرى غير الرسمية”.

واستغلّ رجب طيب أردوغان فرصة انعقاد قمة “منظمة التعاون الإسلامي” الثالثة عشرة في مدينة إسطنبول، لنشر أخبار عن اللقاءات التي أجراها مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة في القمة. وتحاول الصفحة التسويق لتركيا “كقائدة للدور الإسلامي في العالم”.

ويؤكد معلقون أن “السلطان” يريد اختراق مواقع التواصل العربية والوصول إلى أكبر عدد ممكن من المتابعين وضم مساندين لسياساته والتسويق لتركيا كمنقذ. ولا يستبعد معلقون إحياء حلم الخلافة من بوابة الشبكات الاجتماعية.

وكان الموقع الإلكتروني لرئاسة الجمهورية التركية، بدأ البث باللغة العربية، إلى جانب اللغتين التركية والإنكليزية في سبتمبر 2015. وسبق ذلك إطلاق حساب رسمي بالعربية للرئيس التركي على موقع تويتر.

ويعرف عن أردوغان كرهه للشبكات الاجتماعية التي تسبب في إغلاقها في بلاده في العديد من المرات ويصفها بأنها “سكين في يد قاتل”. وأرسل أردوغان أولى تغريداته من حساب رسمي على تويتر في فبراير 2015.

يذكر أن خطوة أردوغان لا تعتبر الأولى بالنسبة إلى القيادة السياسية التركية، فسبق لرئيس الوزراء التركي أحمد داودأوغلو، أن أطلق صفحة له بالعربية على فيسبوك، قبل أن تختفي.

كما نشر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أول مقال له باللغة العربية على موقع قناة “الجزيرة” وصحيفة هافيغتون بوست بالعربي، المعروفان بمساندتهما للمواقف التركية في كل القضايا. وتناول مقال الرئيس التركي قضايا السلام والعدل بين البشر، وأوضح أن مدنا إسلامية عدة تفتقر لهما.

التعليقات مغلقة.