المعارضة: وفد النظام تغيب عن حضور المباحثات لأنه لا يسعى للحل السياسي بل الحل العسكري.
افتتح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، جولة جديدة من مباحثات السلام يوم أمس الأربعاء، وقال إنه يسعى لتجديد الالتزام بالحفاظ على الهدنة الهشة في سوريا. وقال أيضاً إنه خلال اجتماعات عقدها في الفترة الأخيرة مع مسؤولين بارزين في موسكو ودمشق وطهران وعمان رأى تأييداً واهتماماً للمحادثات يهدف لتحقيق انتقال سياسي في سوريا.
وكان المبعوث الأممي بدأ جولة المحادثات الأربعاء بمقابلة أعضاء بالهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية وأتى لقائه بوفد المعارضة بعد جولة إقليمية قام بها المبعوث الأممي إلى كل من دمشق وعمان وإيران.
من جهته، أكد رئيس الهيئة العليا السورية للمفاوضات أن النظام السوري ارتكب أكثر من 2000 انتهاك لوقف إطلاق النار وأسقط 420 برميلاً متفجراً في مارس فقط.
وكانت الجولة السابقة قد انتهت في24 مارس بتعهد دي ميستورا التركيز على الانتقال السياسي عندما تعود الأطراف المتحاربة إلى جنيف.
وأشارت المعارضة السورية بعيد انطلاق المفاوضات الأربعاء في جنيف أن جولة المبعوث الأممي إلى سوريا لم تكن مشجعة.
وقال رئيس وفد المعارضة في جينيف “أسعد الزعبي” أن المعارضة تهدف من خلال مباحثاتها إلى الانتقال السياسي عبر هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات، مشدداً أن ذلك يمثل المطلب الأول والأهم للمعارضة السورية.
ولفت الزعبي إلى أن وفده تفاجَأ بنتائج الجولة التي قام بها المبعوث الأممي، ووصفها بغير المشجعة. وأشار إلى أن وفد النظام تغيب عن الحضور للمباحثات لأنه لا يسعى بجدية إلى بحث أو قبول الحل السياسي، ولا يريد سوى الحل العسكري.
من جهتها، أوضحت عضو الهيئة الاستشارية للهيئة العليا للمفاوضات “مرح البقاعي” أن كل المؤشرات من جولة دي ميستورا لم تكن مشجعة. وبحسب البقاعي فإن هناك غموضاً حول ما خلصت إليه لقاءات دي ميستورا مع المسؤولين الإيرانيين. كما جددت البقاعي التمسك بهيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات.
Buyerpress , وكالات
التعليقات مغلقة.