بيان من التحالف الوطني الكردي في سوريا “Hevbendî”

29

  تحالف

بعد تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية التابعة للنظام السوري خوفاً من أن تطالها أيدي الكتائب الإرهابية، تفاجئنا بأن بعض الكتائب المتطرفة كـ (جيش الإسلام) المحسوب على الجيش الحر والذي تعهد بوقف إطلاق النار التزاما بالهدنة المعلنة وفق القرار الأممي 2254، والمشارك الآن في مباحثات جنيف، جنباً إلى جنب مع المجلس الوطني الكردي في سوريا، قد لجأ لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان الآمنين في حي الشيخ مقصود ذي الأغلبية الكردية بمدينة حلب، وباعتراف من قائد كتيبة جيش الإسلام الإرهابي وأمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي وخاصة الراعين والمراقبين لوقف إطلاق النار أمريكا وروسيا. يعد هذا العمل الجبان خرقاً للقرار الأممي 2254 وعملاً وحشياً مخالفاً لقوانين الحرب المحددة وفق اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والبروتوكولان الإضافيان إليهاعام1977 وبروتوكول جنيف لحظر استخدام الغازات واتفاقية الأمم المتحدة لعام 1980، ولقد راح ضحية هذا العدوان عشرات الشهداء والجرحى وآثارها لازالت مستمرة ما لم يعالج المصابون بشكل فوري. إننا في التحالف الوطني الكردي “Hevbendî” ندين وبأشد العبارات هذا العدوان المتوحش بحق المدنيين من كل مكونات الشعب السوري ونطالب المجتمع الدولي بمحاسبة هؤلاء المجرمين في محاكم دولية لأنهم خرقوا الهدنة أولاً، ولاستخدامهم الأسلحة المحرمة دولياً بحق المدنيين ثانياً.  وفي الوقت الذي نحذر فيه من نية هؤلاء الإرهابيين استهداف المستشفى الوحيد في حي الشيخ مقصود، فإننا نطالب المنظمات الدولية بإرسال المعونات الطبية لمعالجة المصابين وفك الحصار الخانق على الحي، وإيصال المساعدات الإنسانية. كما نناشد جميع الشرفاء من الوطنيين السوريين بإدانة تلك الكتائب ووضعهم في لائحة المنظمات الإرهابية وعدم التعامل معهم، وانطلاقاً من مسؤوليتنا التاريخية نعلن بأن هؤلاء ومن يشاركونهم لا يمثلوننا في مباحثات جنيف.

التحالف الوطني الكردي في سوريا “Hevbendî” قامشلي 10/4/2016

التعليقات مغلقة.