درويش: لو لا الرئيس “البارزاني” لن نرى مؤيداً واحداً للـ (PDK-S)

49

خاص “bûyerpress”

النص الكامل للحوار التلفزيوني الذي أجرته قناة Kurdistan24 مع سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، عبدالحميد درويش.

درويش

” لم نتمكن من تحقيق الاقتراح الذي طلبه منا “البارزاني” فانسحبنا من المجلس. كان اقتراحه أن تتحد ثلاثة أحزاب رئيسية وهي الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا وحزب “اليكيتي” وحزبنا، وأكّد أننا سنتمكن من تصحيح الأخطاء وتقويمها في الحركة السياسية الكردية في سوريا, وسيقدم لنا الدعم المادي والمعنوي فقبلنا لكن الـ (PDK-S) لم يفِ بوعوده بعد أن اتفقنا لثلاث مرات فخرجنا من المجلس بعد ذلك”.

 

 

– أساساً لو لا الرئيس “مسعود البارزاني” لن نرى مؤيداً واحداً للـ (PDK-S) لا تناقش معي هذا الأمر.

– إن لم يتم الحديث عنها في جنيف فلن يتم الحديث عنها في أي مكان آخر, وأبشِّرك إن لم نحقق شيئاً في جنيف, فلن نحقق شيئاً في دمشق, وهذه المسألة لا ينفع النقاش فيها أبداً.

– نصحت الوفد الكردي أن ينسحب ويترك تلامذة “طلب هلال” لكنهم رفضوا, وقالوا بقائنا فيه فائدة للكرد.! وهذه الفائدة ما هي!؟ حقيقة لا أعرف.

 

* بعد مضي خمسة أعوام من عمر الثورة السورية أنتم كـ حزب التقدمي, ماهي الآمال التي استطعتم تحقيقها وكيف تقيمون وضعكم كـ حزب؟

لأننا عشنا مدة خمسين عاماً في ظل حكم البعث, عانينا خلال هذا الحكم الكثير، عايشنا الفقر والاضطهاد والظلم لذا فقدنا الأمل في أن يمنحنا شيئاً من حقوقنا. وبعد أن انطلقت الثورة رأينا أن نشارك فيها يداً بيد مع الشعب السوري عسى أن ننال حقوقنا في المراحل القادمة فبعد ثلاثة أيام من أحداث درعا قام الشعب الكردي في مدينة “قامشلي” ليقول “فداكِ يا درعا”, لقد تضامن الكرد مع درعا وبدأ بالثورة, وإلى هذه اللحظة لم يدّخر جهداً من أجلها وفي سبيل إنجاحها.

لكن مع الأسف تصدر من بعض الشخصيات العربية بعض الكلمات المشينة بحق الكرد تصفهم بـ (البهائم) وأنهم ـ أي الكردـ يريدون تقسيم سوريا، والحقيقة إننا نتخوف من هذه الحملة ضد الكرد, ونتخوف من أن يعود حزب البعث (الذي خرج من الباب ليدخل من النافذة) ولا أبالغ إن قلت أن البعث يوشك على العودة ثانية, لأن الذين يصفون الكرد بما مضى قوله كلهم بعثيون والمشكلة في عودة البعث هو الضرر المباشر الذي سيصيب الكرد في سوريا.

* كنت أود السؤال كحزب “التقدمي” ماذا حققتم خلال أعوام الثورة الخمسة من آمال, ومالم تستطيعوا تحقيقه ؟

التقدمي كان جزءً من المجلس الوطني الكردي, ولم يكن بمفرده, وكانت إحدى انتقاداتنا لهذا المجلس أنه لم يحقق شيئاً للشعب السوريّ، فقط كان شغلنا الشاغل الصراعات الداخلية والانتقادات, لكنّا لم نقدّم شيئاً للشعب السوري أو الكرديّ.

لذا رغبنا أن نقدّم شيئاً ما, وكذلك الرئيس “مسعود البارزاني” كان يوافقنا الرأي, وطلب منا تحقيق ما يمكن لهذا الشعب فأجبنا بنعم، لكن ومع الأسف لم نتمكن تحقيق الاقتراح الذي طلبه منا “البارزاني” فانسحبنا من المجلس.

*ما هو الاقتراح الذي قدمه البارزاني؟

كان اقتراحه أن تتحد ثلاثة أحزاب رئيسية وهي الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا وحزب “اليكيتي” وحزبنا، وأكّد أننا سنتمكن من تصحيح الأخطاء وتقويمها في الحركة السياسية الكردية في سوريا, وسيقدم لنا الدعم المادي والمعنوي فقبلنا لكن الـ (PDK-S) لم يفِ بوعوده بعد أن اتفقنا لثلاث مرات فخرجنا من المجلس بعد ذلك.

*بعد خمس سنين.. أنتم الآن خارج المجلس وخارج الائتلاف وكذلك خارج حركة المجتمع الديمقراطي لا سيّما أنكم كنتم تقولون أن (TEV-DEM) تتبنى الخط الثالث ونراكم الآن تتبنون خطاً رابعاً، التقدمي أين يرى نفسه في كل هذا وهل يروق لكم ما أنتم فيه؟

لا أبداً لا يروق لنا ما نحن فيه من بُعد عن أصدقائنا في “المجلس الوطني”, لكننا أقدمنا على خطوة الانسحاب مكرهين, وفي المقابل لا نستطيع العمل مع إطار “ميّت” لأن الانتقادات التي يوجهها كرد سوريا إلى المجلس واضحة للعيان فهو لم يفعل شيئاً لأجلهم وأي شخص كردي يرى و يعرف ذلك.

* هل مازال لديكم آمال في أن تخطون خطوات أخرى في الخارطة السياسيّة الكردية السورية, أو تضيفوا شيئا جديدا أو تقوموا بتشكيل جسم آخر, أو أن تتقربوا من طرف آخر مثلا؟

لا ليس في برنامجنا تشكيل أي إطار جديد, أو الانضمام إلى طرف ما، لكن إن تمكنّا من العودة نحن وأصدقائنا في المجلس الوطني الكردي للعمل سوية سنفعل وإن لم نتمكن فإننا سنعمل بمفردنا.

*ما هو المطلوب من المجلس كي تعودوا إليه؟

بداية عليهم تنفيذ الاتفاق الثلاثي السابق بخصوص الأحزاب الثلاثة الرئيسية والتي هي صاحبة امكانيات كبيرة، ليتمكنوا من مواجهة الأحداث التي تعصف بنا, ويناضلوا من أجل الشعب الكرديّ, لأننا وقعنا على الاتفاقية لثلاث مرات متتالية لكنهم يتنصلون منها, وهذا يثير استغرابنا.

* لأجل لذلك، هل ستعودون إلى رئيس الإقليم “مسعود البارزاني” المشرف على الاتفاقيات السابقة بينكم, ربما ليمارس ضغطاً على تلك الأحزاب؟

نتمنى من الرئيس البارزاني أن يدعو الأحزاب الكردية في سوريا ويجتمع معهم لتشكيل وفد كردي موحّد إلى مفاوضات جنيف، وأودّ أن أقولها بصوت عالٍ أننا كـ (كرد سوريا) إن لم نتفق هذه المرة فستكون خسارتنا كبيرة جداً, وستكون خسارةً تاريخية وحينها سنعضُّ أصابعنا ندماً, ولاتَ ساعة مندم..!

هذه الأصوات الشوفينية أمثال” أسعد الزعبي وعطا كامل وكمال لبواني” من أعداء الكرد المطالبين بتهجير الكرد وإفراغ المنطقة هي آفة في جسم سوريا، والرئيس بارزاني على دراية بما يقال, وقد طلبنا منه أن يدعو الكرد كما دعاهم في اتفاقيات هولير ودهوك وأن يحثهم على الوحدة والاتفاق, وأعتقد أننا سنسانده في هذا الصدد كثيرا, وأعتقد أن هناك غيرنا من الذين سيقفون إلى جانبه, لنقدم شيئاً للشعب السوري, ولنغلق أفواه هؤلاء الشوفينيين العرب.

سابقاً طبقوا الحزام العربي والإحصاء, وجوَّعوا الكرد, وأنتم تعون ما أقول جيداً، لقد كان وضع الانسان الكرديّ سيئا جدا.

*في لقاء لرئيس إقليم كردستان “مسعود البارزاني” مع إحدى القنوات العربية قال إنه فقد الأمل بالقيادات السياسية الكردية في سوريا؟

ليس لديه الحق أن يفقد الأمل بحكمه رئيساً لـ (كردستان), لأن المسائل السياسية تعتريها النقصان والزيادة أحيانا، لذا يجب علينا أن نساير ما يحصل في الميدان السياسي قدر الإمكان, فهو رئيس كردستان وليس شخصاً عادياً, وينبغي عليه أن ينظر إلى الأمور بنظرة أكثر انفتاحاً, وأن يرى المسألة الكردية في سوريا من زاوية أخرى, ويدعمنا لنتفق, أتمنى منه ألا يفقد الأمل.

*هل ترى أنه في هذه المرة سيكون هناك اتفاق حقيقي أم ستكون مثلها مثل الاتفاقيات السابقة؟

الجميع يرى ويسمع ما يقوله “أسعد الزعبي” وأمثاله, هناك حملة خطيرة ضد الكرد لحرمانهم من حقوقهم في جنيف, لذلك أرى أن الجميع سيتفق هذه المرة.

*في بداية الثورة السورية دعا الرئيس السوري “بشار الأسد” الأحزاب الكردية إلى دمشق، لكنها رفضت الدعوة وفيما بعد أعلنتم عن ندمكم لعدم قبولكم الدعوة، ترى لو قلبت الحركة السياسية آنذاك الدعوة هل كنا سنشهد تغييراً في وضع الكرد في سوريا؟

نعم كنا سنشهد تغييراً في وضع الكرد، على الأقل كان النظام سيقول “للكرد حق في الحياة”. هو الآن يرفض الفيدرالية ويقول إن سوريا صغيرة من حيث الحجم ولا تتحمل النظام الفيدرالي، إذاً ليوضح ما يستحقه كرد سوريا من حقوق, هل يستحقون الحكم الذاتي أم الإدارة الذاتية أم غير ذلك، لكنه يأبى هذا التوضيح بخصوص الكرد, ويبدو أنه ندم الآخر أن يعطي للكرد شيئاً.

*الفيدرالية التي كنتم تناضلون من أجلها في المجلس الوطني الكردي نراها الآن وقد أعلنت، لم لا تعترفون بها وتحاربونها؟

نحن لا نحارب الفيدرالية، بل نحارب شكلها الذي أعلنت به, وعلى أساسه، فقد أعلِنت من طرف حزب واحد ولم يشارك معه أي حزب أو طرف كردي آخر. المكون العربي في سوريا إخواننا وشركائنا في الوطن شئنا أم أبينا والفيدرالية المعلنة خالية من هذا الشريك أيضاً, ولذلك أرى أن هذه الفيدرالية لن تكتمل وستفشل ولن تأخذ شكلها الحقيقي كما يجب.

*من الناحية العملية يوجد فيها المكون السرياني والعربي إلى جانب الكرد؟

الأطراف التي أعلنت الفيدرالية سواء الكرد أو العرب لا يمثلون أحداً على أرض الواقع .

*هل هذا الانتقاد بسبب عدم وجود المجلس الوطني الكردي والحزب التقدمي فيها ؟

عدم وجود المجلس الوطني الكردي أو الحزب التقدمي كأطراف في الفيدرالية يضعفها كثيراً ويجعل فيها نقصاً, وإن لم نكن فيها فمن الصعب أن تستمر, لأن المسألة ليست مسألة قوة عسكرية أو سلاح, أو مقتل عناصر من إحدى الأطراف ذات الشأن, بل هي مسألة سياسية.

*لكن هناك بعض الدول الكبرى مثل روسيا تدعم هذه الفيدرالية؟

لا أبداً, روسيا لا تدعمها. وهي ايضا ترى أن الفيدرالية لم تكن في أوانها وجاءت على عجل, وروسيا لا تقول أنها تدعمها.

*هي فقط تدعم شكلها وأنتم تقولون كان يجب أن تتفقوا قبل إعلانها أما من حيث المشروع فأنتم موافقون عليه؟

مشروع الفيدرالية غير مرتبط بـ”جناب” حزب الاتحاد الديمقراطي, بل بالكرد عامة، فطرف واحد مهما كان لا يمثل الكرد جميعاً, وحزبنا أيضا لا يمثل كل الكرد, وأنت تعلم أن حزبنا أقدم حزب كردي في سوريا لكن مع ذلك لا نمثل الكرد جميعاً, لذا فأيُّ طرف بمفرده لا يمثل الكرد عموماً إن كان المجلس الوطني الكرديّ أو حزب الاتحاد الديمقراطي, لذا فأن (pyd) بإعلانه الفيدرالية ارتكب خطأً كبيرا, لذا لن تستكمل, بل العكس, نخشى من إجهاضها.

*في آخر اتفاقاتكم في دهوك تبنيتم الفيدرالية كـ (مشروع)؟

نعم كان اتفاقنا على هذا الأساس, لكن لو حكَّمتُ ضميري لقلت أن الـ (PYD) كان السبب في إفشال الاتفاق, أما باقي الأحزاب فكانت لديها رغبة جدية في إنجاحه, ولا أدري لما لم يقبل حزب الاتحاد الديمقراطي أن يشاركه أحد, وأمسك بزمام الحكم, كما أنه لا يريد أن يشاركه أحدٌ فيه.

*لكنهم أيضاً يقولون أن المجلس الوطني الكردي والأطراف الأخرى هم من أفشلوا الاتفاق، ثم ماهو الجواب العملي في الرد على هذا الكلام وكيف يمكنك إقناعهم به؟

تعلمون جيدا أننا الآن في خلاف مع المجلس الوطني, لكن – للأمانة والضمير- فإن الاتحاد الديمقراطي هو المسؤول عن عدم نجاح الاتفاق.

*إنك تدعو لاتفاق جديد، ترى ما هي الضمانات التي يمكن أن تقدمها لإنجاح أي اتفاق قادم؟

اليوم ليس كالأمس, لأن سوريا باتت على مفترق طرق, وتسير باتجاه السلام, وهذا السلام سيسحب السلاح من جميع الميليشيات وكذلك من حزب الاتحاد الديمقراطي أيضاً وأحرار الشام, وحينها لن تكون الكلمة لفوهة البندقية, بل للذي سيلتف حوله الشعب, وفي ذلك اليوم لن يستطيع الاتحاد الديمقراطي كسب الناس إلى جانبه, وسيجبر على إبرام الاتفاق مع الأطراف الكردية الأخرى لأنه لن يكون أمامه إلا ذلك الطريق, لذا أقول ينبغي على الرئيس البارزاني أن يدعو الجميع للاتفاق, للتخلص من هؤلاء الشوفينيين العرب, وأعتقد أن الاتحاد الديمقراطي سيقبل هذه المرة.

* يقول الوفد الكردي أن حقوق الكرد لا تُناقش الآن. وأن المعارضة تقول ستناقش الحقوق الكرديّة حينما نعود إلى دمشق, كيف تقيّم الأمر؟

بإمكانك توجيه هذا السؤال إلى “فؤاد عليكو وعبد الحكيم بشار” ,أما لو سألتني عن جنيف2 لأجبتك, لأني كنت مشاركاً فيه, مع ذلك أستطيع القول أن وثيقة دي مستورا لم تأت على ذكر شيء باسم الكرد، زدْ على ذلك فإن رئيس الوفد المفاوض نعت الكرد “بالبهائم”, لذا نصحت الوفد الكردي أن ينسحب ويترك تلامذة “طلب هلال” لكنهم رفضوا, وقالوا بقائنا فيه فائدة للكرد.! وهذه الفائدة ما هي!؟ حقيقة لا أعرف.

في مفاوضات جنيف2 كنا ثلاثة أنا وإبراهيم برو وحكيم بشار، كنت رئيساً للوفد الكردي, والاثنان كمساعدين لي, كنا ثلاثة كرد بين ست عشر من المكونات السورية الأخرى, والحقيقة عملنا بشكل جيد, وتمكنا من الحديث عن الكرد مطولا, بما فيه الكفاية, وقدمنا وثيقة للأخضر الإبراهيمي عن مطالب الكرد, حتى أن أحد العنصريين وجه لي بعض الكلمات وقال أنت تتحدث كثيراً, فقلت له هذه المرة الأخيرة التي توجه إليَّ كلاماً, فاحذر…!

أما الآن فإن اثنين من الكرد بين ثمانين من باقي المكونات الأخرى في الوفد, وهذا خطأ, وعلى الوفد الكردي أن ينسحب على الأقل, ليزيدوا في عدد الممثلين الكرد، ما المانع أن يكونوا ثمانية أو أكثر؟.

في وقت سابق التقيت أنا وأحد رفاقي في المكتب السياسي لحزبنا مع نائب وزير الخارجية الروسية “بكدانوف” وقال لنا سندعم الكرد, لكن شكلوا وفداً, لنستطيع ذلك, فأرسلنا لحركة المجتمع الديمقراطي الاقتراح, لكن قُبِلَ بالرفض وأيضاً رفضه الـ (PDK-S) لأن حكيم بشار من ضمن الوفد وكأنهم يملكون الدنيا.!!.

*الحقوق الكردية هل ينبغي أن يتم الحديث عنها في جنيف أم في دمشق؟

إن لم يتم الحديث عنها في جنيف فلن يتم الحديث عنها في أي مكان آخر, وأبشِّرك إن لم نحقق شيئاً في جنيف, فلن نحقق شيئاً في دمشق, وهذه المسألة لا ينفع النقاش فيها أبداً.

*كيف ترى دور السليمانية في هذه المسائل؟

السليمانية لا تتدخل في هذه المسائل لا من بعيد ولا من قريب.

*لكنها في البداية حاولت الضغط عليكم بهدف التقرب من حزب الاتحاد الديمقراطي؟  

نعم حاولنا التقرب منهم, وليس فقط نحن, بل المجلس الوطني حاول أيضاً أن يتفق معهم، لكن الاتحاد الديمقراطي لا يقبلنا كشريك، فماذا نفعل!؟.

*من المعروف أن حزبكم على علاقة وطيدة مع السليمانية, ترى ما هي الأمور المطلوبة منكم من السليمانية؟

تظلموننا جداً بهذا, فعلاقتنا هي معنا, وعلاقاتنا لا تنحصر مع السليمانية فقط, بل لنا علاقات مع جميع الأطراف في السليمانية وهولير , إلا أنها ليست على ما يرام مع حركة التغيير (كَوران) ، نحن حزب مستقل ونريد أن تكوت علاقتنا مع الجميع مبنية على أساس الإخوة والصداقة، لذا لا نجعل من أنفسنا طرفاً في أيِّ مسألة كي لا نخلق مشاكل بين الحركة الكردية عامة, لأننا نعلم أن الحركة الكردية نالت من سياسة المحاور الحزبية ما نالت من وجع, أو بالأحرى “المحاور العشائرية”.

*في مؤتمركم الأخير جرى النقاش مطولاً حول مسألة الانسحاب من المجلس أو عدمه وكنت مؤيداً للبقاء في المجلس؟

لا أريد الحديث عن هذا الموضوع لأنه كان مطلب رفاقي في الحزب, وهو الانسحاب من المجلس, وقد أخذنا برأي الأغلبية, أنا حقيقة لم أكن أود الانسحاب, لكن أخذنا برأي الأغلبية كما قلت لك, لأنني لست “آغا” بل أنا رجل حزبي ولي تجربة تقارب الستين عاماً وأتفهم هذه المسائل.

*هل لديك طرح في المكتب السياسي ربما للعودة إلى المجلس الوطني؟

لمَ لا، فليس هناك شيء مستحيل, سنناقش الموضوع بروية, سنتدارس الأمر, لكن المطلوب من رفاقنا في المجلس أن يكونوا متجاوبين، هناك نقطة أود الحديث عنها بهذا الخصوص, هناك بعض الأحزاب الصغيرة “جداً” منضوية في المجلس يحاولون أن يكسبوا استقلالية في داخله بهدف إنهائنا, ومع الأسف فإنهم يتلقون بعض الدعم من الديمقراطي الكردستاني ـ عراق، وهذا خطأ, لأنه لو ابتعد حزبنا عن المجلس الوطني, وانقطعت العلاقة نهائيا, فأن الأمر سيكون أسوأ للكردستاني – العراق أكثر من حزبنا, وأشد تأثيرا, لأن كردستان سوريا والعراق واحدة, لا يجوز معاداتنا, , فحزبنا يضم الآلاف من الأعضاء والآلاف من المثقفين, وله سمعة جيدة بين كرد سورية وعربها, ولا يجوز محاربتنا بعدّة أشخاص لا يمثلون عوائلهم.

*كيف تنظرون الآن لمسألة عودة بيشمركة روجآفا؟

قلناها سابقاً, ينبغي أن نطلب شيئاً يقبله الاتحاد الديمقراطي, لا أن نطلب شيئاً مستحيلاً يرفضه، لأننا نعرف رفاقنا في الـ (PYD) وطريقة تفكيرهم, هم أخوتنا, ونناضل في وطن واحد, هم لا يقبلون جيشاً آخر إلى جانبهم, وما داموا لا يقبلون فعلينا البحث عن منفذ آخر, لكن المجلس لم يكن يقبل أيَّ حل آخر, إما عودة البيشمركة أو لا وهذا ما كان يسد الطريق أمام أي اتفاق.

*هل هذا ما سدّ الطريق أمام الحل, أم أن قرار البيشمركة سيكون بيد الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا؟  

طبعاً كان يجب أن يكون القرار بيد الديمقراطي.

*لكن رسمياً تم الاتفاق أن يكون القرار بيد المجلس الوطني وليس الديمقراطي؟

أساساً لو لا الرئيس “مسعود البارزاني” لن نرى مؤيداً واحداً للـ (PDK-S) لا تناقش معي هذا الأمر.

*شكراً جزيلاً الأستاذ عبد الحميد حاج درويش سكرتير الحزب التقدمي لإتاحة هذه الفرصة لنا؟

شكراً جزيلاً لقناة كردستان24 وأتمنى لكم الموفقية في عملكم, أن تستطيعوا نقل الأخبار والمواقف الحقيقية لشعبكم, أتمنى الصحة لكم ولجميع كوادكم,  ودمتم بخير .

الترجمة عن الكردية: حمزة همكي

 

 

التعليقات مغلقة.