الرميلان .. تشهد رسم خارطة جديدة لروجآفا..

31

خاص “Buyerpress”

حمزة همكي

1618675_525489067624037_2842770420681799629_n

شهدت مدينة الرميلان اليوم الأربعاء السادس عشر من آذار 2016 اجتماعاً موسعاً لمكونات روجآفاي كردستان ومناطق شمال حلب لمناقشة المسودة التي قدمتها المنسقية العامة لـ “الإدارة الذاتية الديمقراطية” للاتفاق على شكل ومضمون الفدرالية المزمع إعلانها غداً الخميس.

بدأت الجلسة برئاسة عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي “آلدار خليل” وتم تشكيل اللجنة التي ستقوم بمراجعة المسودة ومناقشتها مع أعضاء الاجتماع ثم خرج الحضور من القاعة للوقوف خمس دقائق على أرواح شهداء مدينة حلبجة لتبدأ بعدها الجلسة المغلقة.

فريق موقع صحيفة “Buyerpress” كان هناك، تابع المستجدات والتقى بالعديد من الشخصيات الموجودة هناك.

1915660_525544537618490_5037213194540586797_n

من جهته أكد عبدالرزاق الحلو ممثل قبيلة عدوان, نائب رئيس مجلس الأخوة والعيش المشترك في سري كانيه:
قائلاً: “التمثيل العربي يصل الى نحو 40% من الحضور, وهناك حوالي 47 شخصية عربية موجودة من كافة مناطق روجآفا و مناطق شهبا (شمال حلب).
مضيفاً قوله: “التمثيل العربي جاء على أساس عشائري أيضاً, ومن أبرز العشائر المشاركة من منطقة رأس العين هي عشيرة عدوان ونعيم وحرب و الجيس.

موضحاً: “حضورنا يندرج تحت تمثيل الكتلة العربية وليس كمستقلين، ونحن نوافق على مشروع الفدرالية بشرط وحدة الأراضي السوريّة وعدم التقسيم”.

في الساعات الأولى من الاجتماع بدت الأمور طبيعية ـ بحسب تصريحات المجتمعين ـ حيث تحدثوا لنا وكذلك لوسائل إعلام مختلفة أن الاجتماع يمر بسلاسة وأريحية فلم تصرح تلك الشخصيات بأية معلومة أو تفاصيل تجري في القاعة إلا أن “عامر الشيخ هلوش” عضو مجلس سوريا الديمقراطية أفصح قليلاً في تصريح خاص أدلى به لموقع صحيفتنا قائلاً:

10325785_525570977615846_8224729422049065530_n

” المنسقية العامة قدمت مشروع لقيام نظام فيدرالي بين المقاطعات الثلاث ومناطق شمال حلب على أمل أن يكون النموذج حلاً لسوريا المستقبل, وهذا الحديث مجرد مشروع في طور المناقشة”.

وأضاف هلوش: “نقاط التوافق إلى الآن حول المشروع بشكل عام هو الاتفاق على النظام الفدرالي في سوريا، لكن
وفي المقابل هناك اختلاف حول الاسم المطروح كـ مصطلح (روجآفا) فالمكوّن العربي “لا يحبّذ أن يكون هناك ما يدل على القومية”.

موضحاً بالقول: “وحجتهم في ذلك هي بما أن الكرد لا يقبلون وجود كلمة “العربية” في اسم “الجمهورية العربية السوريّة” فمن حقنا إلغاء كل ما يدل على القوميّة في النموذج الذي سنتبنّاه،كما أن هناك آراء متضاربة حول الفدرالية المقترحة هل هي قومية أم عرقية أم جغرافية.”

تنعقد هذه المناقشات في مدينة الرميلان بالتزامن مع مفاوضات جنيف بين أطراف النزاع في سوريا في وقت تسعى فيه الدول إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا الأمر الذي قد يثير التساؤل حول هذه المصادفة وكذلك اللاتي سبقتها ففي أثناء انعقاد مؤتمر جنيف1 كان تحرير مدينة كوباني من النظام السوري، وكان الإعلام العالمي يسلط الضوء عليها بزخم قلًّ نظيره خلال الأحداث الدامية في سوريا وأثناء انعقاد جنيف2 كان إعلان الإدارة الذاتية الديمقراطية وأثناء مؤتمر الرياض الذي انبثقت عنه الهيئة العليا الخاصة بالمفاوضات وقد تزامن معه مؤتمر ديريك الذي انبثق عنه مجلس سوريا الديمقراطية والآن وجنيف3 ينعقد وتجري فيه المباحثات الخاصة بحل الأزمة وإعلان الفدرالية بات قاب قوسين أو أدنى.

ترى هل المسألة تجري بمحض الصدفة أم أن هنالك استراتيجية محددة تسير عليها قيادة حركة المجتمع الديمقراطي وباقي المكونات المشاركة في الإدارة الذاتية وهل هناك تنسيق بينها وبين الأطراف الدولية كـ الولايات المتحدة الأمريكية و روسيا بالحاصل أم أن الإدارة تعلن مشاريعها واحداً تلو الآخر دون اكتراث بما يدور في أروقة السياسة بخصوص سوريا..!؟

12065799_525535734286037_1428212439516335669_n

سيهانوك ديبو عضو مجلس سوريا الديمقراطية، ومستشار الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي ‹PYD›:أجاب عن بعض هذه التساؤلات قائلاً:
” لا يوجد هناك تنسيق بيننا وبين الدول الكبرى بشأن الإعلان عن الفدرالية بل إرادة المكوّنات في روجآفا هي التي قررت وستقرر نظام الإدارة في روجآفا ومناطق شمال سوريا”.

مضيفاً: “الخارطة الجغرافية لهذه الفدرالية لم تقرر بشكل نهائي بعد, لكن على الأغلب ستشمل مناطق روجآفا ومناطق شمال سوريا”.

فريد سعدون

ويرى الدكتور والأكاديمي الكردي (فريد سعدون) أنه: “بحسب التصريحات فإن أمريكا رفضت هذا التوجه، ولكن سيكون من السذاجة إعلان هكذا نوع من الحل السياسي من دون أن يكون هناك دعم دولي أو إقليمي”.

موضحاً بالقول: “أعتقد أنهم يمارسون نوعاً من البراغماتية التي تساير التطورات السياسية المرحلية، ولذلك فإنهم يغيرون مصطلحاتهم و أهدافهم وآلياتهم حسب متطلبات المرحلة والمستجدات الإقليمية أو الدولية وكذلك التطورات العسكرية على أرض الواقع.”

منوهاً بأن: “إعلان الفيدرالية لا يحتاج إلى عقد مؤتمرات لأن هذا الإعلان هو من طرف واحد وهو الطرف الكردي ولا أظن النظام أو المعارضة سيقبلون بهذا الإعلان”.

مختتماً حديثه بأنه: “ما دام الإعلان من طرف واحد فلا بد أن يكون لديهم الإمكانية الضرورية لتنفيذ هذه الفيدرالية والحفاظ عليها.”

يذكر أن الاجتماع الموسع لمكونات روجآفا ومناطق شمال حلب سيتابع جدول أعماله غداً الخميس وسيتم الإعلان عن الفدرالية المرتقبة.

التعليقات مغلقة.