خاص – Buyerpress
بعد حملة غضب الخابور التي قامت بها قوات سوريا الديمقراطية بتاريخ 16/2/2016والتي انتهت بتحرير أهم معاقل “داعش” في منطقة الجزيرة وهي بلدة “الشدادي” وإعلان قوات سوريا الديمقراطية إن المساحة المحررة 2400كم مربع وبعد تنظيف المدينة من الألغام التي زرعها “داعش” قبل انسحابه من البلدة, بدأ أهالي البلدة بالعودة الى منازلهم وممتلكاتهم، ولكن بأعداد قليلة.
وفي تصريح خاص لموقع صحيفة “Bûyerpress” أوضحت روكن عامودا المقاتلة في صفوف قوات سوريا الديمقراطية وإحدى المشاركات في الحملة أن
حملتهم كانت حملة ناجحة من جميع النواحي وكانت الحملة على طلب أهالي هذه المنطقة, وقالت: ” قدمنا عددا من الشهداء, وبانتصارنا في هذه الحملة, ارتفعت معنوياتنا أكثر, بدأت الحملة بتحرير القرى, وأثناء تحريرنا للقرى هرب معظم مقاتلي داعش في الشدادي وبقيت اعداد قليلة داخل البلدة, وحدثت معارك شرسة داخل البلدة”.
يقول محمود الفلوح وهو أحد المشاركين في الحملة:” الحملة بدأت من محورين؛ محور جبل عبدالعزيز, ومحور الهول باتجاه بلدة الشدادي, والتي هي أكبر معاقل داعش وتم تحرير المنطقة بالكامل, حدثت مقاومة عنيفة داخل البلدة, ولكن استطاعت القوات التغلب عليهم, ووحداتنا حاليا تتقدم إلى ما بعد الشدادي, وتم إبعاد داعش عن الشدادي بحوالي 15 كم”.
أما خالد عظيم وهو أحد مواطني الشدادي العائدين إلى البلدة وشاهد على جرائم التنظيم، فيقول:” كان وضعنا مأساويا أثناء تواجد داعش, كان يوجد قِصاص وقتل وجلد, ولكن الآن تحررت الشدادي, وهذا التحرير عيد بالنسبة للأهالي, لم تتعرض قوات سوريا الديمقراطية لأي شخص, بل العكس, هم ساعدوا المواطنين وقدموا لنا الكثير”.
عمار الحلو – مواطن من بلدة الشدادي:” كنت أعمل في فرن البلدة, وضعنا كان صعباً أثناء تواجد “داعش” لا نستطيع الدخول والخروج بسهولة, والنساء لا تستطيع الخروج من المنزل دون الثياب السوداء, وكان عليها تغطية وجهها, أما بالنسبة للشباب ممنوع أن تذهب للحلاق من أجل حلاقة اللحية وممنوع التدخين, وكنا محاصرين من جميع النواحي, وحتى المحلّات كان يأخذ منها ضرائب على قدر البضائع المتواجدة في المحلات, وحتى البضائع التي تأتي من الخارج, ولكن الآن الوضع أجمل مما سبق وجميع أهالي الشدادي سعداء بهذا التحرير, وهم الآن بانتظار السماح لهم بالدخول إلى بلدتهم”.
تقرير: جودي حاج علي
التعليقات مغلقة.