حميدي دهام الهادي لـ Buyerpress: مؤتمر جنيف3 فاشل.. وميّت قبل الولادة

40

حوارالمعارض هو من يحمل بندقيته ويقاتل, أما معارضة الفنادق والمال فهي صنعة جميلة..!

 

أكّد الحاكم المشترك لمقاطعة الجزيرة الشيخ حميدي دهام الهادي أن  مؤتمر جنيف 3 ميت قبل الولادة, وهو فاشل, لأن الذي يحضرون جنيف3 والذين يعتبرون أنفسهم معارضة هو لا أعتبرهم معارضة, ولا يعتبر أن هناك معارضة لأن سوريا تعيش حرب أهلية, وكلمة معارضة تكون حين يكون هناك دولة مستقرة ديمقراطية- فيها حاكم وفيها معارض, منوّها أنهم في “حرب أهلية” الآن.

وقال الهادي في لقاء له مع صحيفة Bûyerpress  أن ما سينجح هو المخطط الذي رُسم قبل 30 سنة ويتم العمل على نهجه, أما ما نسمعه  ليس أكثر من زعبرة “مؤتمرات ونوادي وجنيف1 وجنيف 2”. ليس لنا ولهذه الشعوب سوى أن تنتظر  ليس أكثر من ذلك, أما القرارات الأساسية سوف تـُنفذ في الوقت الذي رسم لها والوقت الذي يريدونه.

وشدّد الهادي على أنه لا توجد معارضة في الحروب الأهلية, وسوريا تعيش هذه الحرب منذ ثلاثة سنوات. ففي البداية كانت هناك مظاهرات ومطالب في ذلك الوقت كانت هناك معارضة ولكن ما أن أطلق النار حتى بدأت حرب أهلية.

ووصف الهادي “المعارض” بأنه من يحمل بندقيته ويقاتل, أما المعارض الجالس في دولة أو فندق ويتقاضى المال من الخارج هي صنعة جميلة وجيدة في كل الأحوال. ولكن أسمه ليس معارضاً, وكلمة معارض لا تنطبق عليه والمعارض هو الموجود على الساحة, ونحن الآن معارضي رأي أيضاً, فهناك معارضي رأي ويوجد أناس ضد الأخطاء, وهناك اناس ترغب في التبديل في الحكم, هذه تسمى معارضة, لكن سورية تعيش الآن حرب أهلية بالمطلق ولم يرى العالم لها مثيلاً في العصر الحديث, والذي يسمي نفسه بمعارض عليه أن يستحي من نفسه.

وأشار الهادي إلي رياض حجاب رئيس وزراء سوريا الذي يقود المعارضة, كيف بقي لعشرة أيام وهرب, فأيّ معارض هذا- لا يوجد شيء اسمه معارضة, ولكن العالم يسميها معارضة , إذاً هل نسمع العالم و نصدق هذه الأكذوبة, بإمكان الحروب الأهلية أن تنجح بإرادة دولية وبقرارات دولية, وأنا أيضاً مع هذا النجاح, ولكن كل الذين يتقاتلون في سوريا كلهم عنيدون بما فيها الدولة, ولو كان هناك تنازل من الأطراف, ويجلس السوريون إلى الطاولة, يمكن أن تنتهي مشاكل كثيرة ونصل إلى برّ الأمان, ولكن يبدو المطلوب منا أن نتقاتل وليس مطلوب منا أن نتصالح.

وعن مستقبل سوريا قال الهادي أنه ليس واضحاً لدينا أنما هو بيد أصحاب القرار” أمريكا, روسيا, بريطانيا” والدول دائمة العضوية, حديثا طغى لدي شعور أن هناك أمل ولكن ليس لأنهم يريدون أن تنتهي مشكلة سوريا, إنما أصبح هناك وضع ويريدون نقله إلى منطقة ثانية, بمعنى آخر أن ما بدأ في سوريا يجب أن ينتهي في منطقة أخرى. قد تكمن الأزمة في وقف إطلاق النار, وأتوقع أن هذا سيحصل, ولكن سوف تبقى الأزمات السياسية.

ونوّه الهادي إلى أن الحدود الآن ترسم بالدم, وقال أننا الآن في منطقة وليس في سوريا, ألا وهي منطقة الشرق الأوسط التي لا حدود لها ولا جنود فيها, كل العسكر أصبحوا مجموعات وميليشيات, وهناك ميلشيات أقوى من العسكر في بعض البلدان, من اليمن إلى البصرة, ونعيش الآن وضعا غير طبيعي, فلا حدود ولا جنود في المنطقة, بل أناس تتصارع وتتقاتل لمصلحة شخصية دون أن يفكر أحد في المصلحة العامة, وأكثر المستفيدين هم الحرامية. من عملَ اليسار “مكاسب سياسية” المقيمين في الخارج, أو الحرامية الموجودين هنا. وهي عملية أطماع  أكثر من كونها عملية سياسية في الساحة. بل ونشهد فيها أحياناً طابعاً طائفياً, والمنطقة كلها تتهيأ لحرب طائفية كما أتوقع الآن وهذا الصراع لن ينتهي تحت عدة مسميات ولكن أخطر هذه المسمّيات علينا هي الطائفية, لأن الحروب الطائفية والدينية لا تنتهي بسنوات بل تنتهي بأجيال.

وتوقّع الحاكم المشترك لمقاطعة الجزيرة الشيخ حميدي دهام الهادي في نهاية حديثه أنه لو حدثت موافقة على الفيدرالية  فأن الشعب سيرتاح أكثر, ربما توافق الدول على هذا الأمر. وقال أن  كلمة الفيدرالية مطروحة من قبل العالم ولكنه لا يعلم مدى تقبل السورين لها, مشيراً أنهم مع  وحدة سوريا, وأن الفيدرالية سوف تمنح الشعب الحرية المنشودة وسيصل الناس لحقوقهم عن طريقها.

 

نشر في صحيفة Bûyerpress في العدد 37 بتاريخ 2016/2/15

17

 

 

التعليقات مغلقة.