خاص “Buyerpress”
قامشلو- قال عضو الهيئة التنفيذية لحركه المجتمع الديمقراطي آلدار خليل أمس الثلاثاء وفي محاضرة إنهم يتحضرون لمشروع الفدرالية في سوريا، وأنهم يعملون ويطبقّون, ولا يرفعون الشعارات كغيرهم.
وأشار خليل أنهم غير ملزمين بالشعارات التي ينادي بها الغير، لأنهم شعب له تاريخ وله ثقافة وله مجتمع، وأن الديمقراطية لهم ليست إزالة دكتاتور، إنما الديمقراطية هي الثقافة التي كانت يعيشها مجتمع شرق الأوسط قبل أن ينتشر فيه فكر الدولة القوموية.
وجاءت تصريحات عضو الهيئة التنفيذيه لحركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل خلال ألقاءه محاضرة لتقيم أخر التطورات السياسية في المنطقة، تحت شعار” الثورة لا تعني التغيير الحدود السياسية وهدم دولة أو بناء دوله جديدة وإنما تعني بناء مجتمع والإنسان الحر والديمقراطي، كضمانه أساسيه في لمكتسبات الثورة”، والتي نظمت من قبل مكتب العلاقات العامة في مقاطعة الجزيرة، في مركز محمد شيخو للثقافة والفن الديمقراطي بمدينة قامشلو. وحضر المحاضرة ممثلي مجلس سوريا الديمقراطية، ممثلي الأحزاب السياسية، وحركة المجتمع الديمقراطي والأحزاب المنضوية تحت سقفها، مثل الاتحاد السرياني، الحزب الاشوري الديمقراطي، وجهاء العشائر العربية والكردية، الهيئة الوطنية العربية، مكتب المرأة العربية، ممثلي المجلس التشريعي والتنفيذي في مقاطعة الجزيرة واتحاد إعلام الحر والكتاب والمثقفين الكرد والعرب، والعشرات من الوسائل الإعلامية.
وبدأت المحاضرة بالوقوف دقيقة صمت، ندد بعدها عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطية آلدار خليل المؤامرة الدولية التي طالت زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، وقال إن الدول والقوى التي تآمرت على قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان، كانت تعي ما تفعل، والهدف منها خلق صراع وحرب بين الشعبين الكردي والتركي، لذلك استفسرت الدولة التركية حينها حول تسليم الدول المتآمرة القائد أوجلان لهم.
ونوه خليل إلى أن الدول الإقليمية والمعادية لحرية الشعوب استغلت ثورات الشعوب التي اندلعت في الشرق الأوسط لإفراغها من مضمونها، وأوضح أنهم اتبعوا نهج الخط الثالث، النهج الذي اعترض عليه العديد من القوى الداخلية والخارجية، لانهم أدركوا أنه خط الحقيقية لتحرير الشعوب من الظلم والاستبداد
وبيّن خليل أنهم غير ملزمون بالشعارات التي ينادي بها الغير، لأنهم شعب له تاريخ وله ثقافة ومجتمع، وأن الديمقراطية لهم ليست إزالة دكتاتور، إنما الديمقراطية بالنسبة لهم هي الثقافة التي كان يعيشها مجتمع الشرق الأوسط قبل أن ينتشر فيه فكر الدولة القوموية.
وتابع خليل:” نحن لسنا ملزمين أن نعيش حسب تعاريف الغير، بل نحن ملزمين أن نعيش حسب حقيقتنا وحقيقة مجتمعنا، نحن لسنا من عشاق السلطة والجبروت والقوى، نحن نبحث عن حقيقية مجتمعنا “. منوّهاً أن القوى الأخرى التي تصارعت في سوريا اتبعت خيارات أخرى لذلك وصل حال الثورة إلى ما عليه الآن. كما بيّن خليل أيضاً أن الثورة الحقيقية لا تقتصر على تغير حاكم ما، إنما الثورة أكبر بكثير بل الثورة تنهض بالمجتمع. وقال إن تجربتهم تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية هي تجربة مميزة وتعتمد في أساسها على كافة مكونات المنطقة.
كما تطرق عضو اللجنة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل إلى المعارضة التي شٌكلت في الرياض، وقال إنها معارضة تركيّة بامتياز، لذلك حاولت الدولة التركية ومنذ اليوم الأول اقصاء أبناء الشعب الكردي ومكونات المنطقة من مؤتمر جنيف3 بالإضافة لعدم اعتراف الوفد بأي مكون من مكونات سوريا ايضاً.
وأوضح خليل أنهم كحركة المجتمع الديمقراطية والإدارة الذاتية الديمقراطية استفسروا من الوفد الامريكي والبريطاني والفرنسي الذي اجتمع معهم في مقاطعة كوباني أواخر شهر كانون الثاني ، حول إقصاءهم من مباحثات جنيف، وقال:” أخبرنا الوفد هل مباحثات جنيف تمثيلية أم أنكم تريدون حل الأزمة السورية بشكل صحيح، اذا اردتم حل الأزمة السورية حقاً فلن تتم دون مشاركة إرادة روجآفا ومجلس سوريا الديمقراطية”.
وكما أوضح خليل أنهم يتحضرون لمشروع الفدرالية من أجل سوريا، وبأنهم يسعون لتطوير سوريا نحو سوريا اتحادية ديمقراطية، وبأن نموذجهم هذا سيكون النموذج الذي يحتذى به في جميع المنطقة.
وبعد انتهاء المحاضرة فتح باب النقاش أمام الحضور لإبداء آرائهم والاستفسار والسؤال، وركزت جميع الأسئلة حول ما اذا حان الوقت لطرح مثل هذا المشروع أم لا، وأجاب عضو اللجنة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل أن هذا الوقت هو الوقت المناسب للعمل على هذا المشروع.
التعليقات مغلقة.